عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-04-2012, 09:39 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

التعدد.. حقوق وواجبات للزوج والزوجات!

أتعلم أخى لماذا تكره المرأة التعدد؟


لأنه أصبح شبحاً يهدد حياتها..

لماذا يصر كثير من المعددين على تشويه صورة التعدد بأساليبهم الاستفزازية؟!

أوَ لا يعلمون أنهم يشوهون صورة الإسلام ؛ حيث يظن بعض من لا علم عنده أن هذا الظلم الذي يوقعونه بعد تعديدهم حق من حقوقهم .. لا سيما إذا كانت المرأة دائماً تؤمر بالصبر دون أن يوجه إلى الرجل دعوة للعدل .. ويزيد الطين بلة إذا كان الرجل متسماً بالصلاح أو إماماً للمسجد.

فمتى يعي هؤلاء أن الله تعالى أعلى منهم وأكبر .. وأنه سيجازيهم بما فعلوه في الدنيا .. أو يؤخره لهم في الآخرة.

إن المتأمل في سورة الطلاق يجد أن الله تعالى أمر بالتقوى فيها في خمسة مواضع .. مع أنها لا تزيد على وجهين من المصحف .. فلماذا يا ترى؟!

لأن التعامل الزوجي لا يمكن أن يفصل فيه طرف ثالث على وجه الدقة.. بل حسب إفادة أحد الطرفين .. فالتذكير بالتقوى هنا أحرى بالزجر وأدعى للمراقبة والبعد عن الظلم.. كما أن النفوس إذا تنافرت فإنه يحضر الشح ؛ ولذا كل يذكر محاسنه وينسى محاسن زوجه .. ويذكر مساوئ زوجه وينسى مساوئه. لذا جاء التأكيد على مراقبة الله وتقواه في هذا التعامل...

كما أن الرجل إذا قدر فإنه يتبادر على نفسه الظلم إذا نفر وكره؛ ولذلك ذكره الله تعالى بقوله في سورة النساء فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (34)

فويل ثم ويل ثم ويل لمن قرأ هذه الآية وتبعته امرأته تبحث عن رضاه وتستجديه السماح .. وهو شامخ برأسه لا يريد أن يرضى .. لا لأنها قصرت في إرضائه .. ولكن لما يعلمه من تبعات تلزمه بعد الرضا .. فهو يريد أن يظل غاضباً سَخِطاً ليجد مبرراً لتقصيره...

فأين دور الوعاظ المصلحين؟ وأين الكتاب والمربون عن القيام بدورهم تجاه هذا المخدر الذي يوشك أن يفتك بالأسر .. والشرع منه براء؟
فما شرع الله التعدد إلا لمصلحة الحفاظ على المجتمع من التفلت إذا غلب عدد النساء على الرجال .. ولكن أن يزيد المعدّد تفلت المجتمع بالذرية التي ينتجها ويهملها .. فذلك أمر لا يرضاه الله تعالى .. ويأباه المؤمنون الصادقون..

إليك أخى المسلم هذه القصص وهى من واقع الحياة

الأولى :
كنت وإياه في أسعد عيش .. وإن كان لا يخلو من بعض المناقشات الحادة أحياناً .. إلا أنها سرعان ما كانت تزول مع إسدال الليل ستاره!

لكن الطامة الكبرى أنه حينما تزوج بأخرى أصبح يفتعل المشكلات ليجد لنفسه مبرراً فيهرب من البيت بالأيام ولا يأتي إلا لماماً .. وكأنه يرضي ضميره بأداء الواجب.. رغم أنه جسد بلا روح!

كنا قد بنينا بيتنا سوياً بنصف راتبي ونصف راتبه .. وكنت أحلم بالاستقرار في عشي معه .. جنينا ثمرات زواجنا وزهرات بستاننا .. إلى أن تزوج فانقلبت حياتي إلى ظلام وأصبحت أتجرع الغصص كلما رأيته.. صحيح أنه عقد العهود وأقسم الإيمان أني أحب حبيبة وأنه لن يغيره شيء .. إلا أنه لم يمض عام على حياتنا حتى أمرني بالاكتفاء بالدور الأرضي .. ليسكن زوجته وابنه الصغير في الدور العلوي ؛ ليطمئن عليهما .. ولأن الإيجار أثقل كاهله .. ولا داعي لمزيد من التكاليف فعنده بيت ملكاً.

نسي حبيبي أن البيت بيننا بالنصف..

طبعاً غضبت ولمته وعاتبته جدا ً .. فالبيت لبنة مني ولبنة منه .. ولم أنس أن جميع ما حصلت عليه من وظيفتي طوال السنوات الخمس سلمته له.. لم أفاجأ إلا بقوله "البيت باسمي وليس لك فيه حق".

ثم ولى ظهره.. وأصبح يدخل صامتاً ويخرج صامتاً وأنا أحترق!

عشت معه ثلاثين سنة بحلوها ومرها .. لم أنس شظف العيش معاً حينما كان طالباً ليس معه سوى مكافأة الجامعة .. حتى إذا استوى له كل شيء ونثرت له ما في بطني من ولد حتى اكتملوا ثمانية .. أصبح يعيرني بالشيب والسمنة والتجاعيد.. ويتفقد كل معايبي حتى أصبحت عديمة الثقة بنفسي .. والمشكلة أنه يكبرني بخمس سنوات إلا أنه يرى نفسه لا يزال شباباً.. ويريد بنت العشرين.. لم تمض أشهر حتى سافر لإحدى الدول العربية وتزوجها.. ومنذ ذلك الحين لم يعد لي ولا لأولادي في حياته مكان .. أما أنا فأصبح مكانه في حياتي النكد والهم.. ولسان حال أولادي دائماً "متى يعود أبي..."



هذه معظم حالات النساء اللاتي تزوج أزواجهن .. فهل نلوم المرأة أم نلوم الرجل؟


الثانية :
السؤال ..
أنا امرأة متزوجة منذ فترة غير قصيرة .. تقريبا (11 سنة).. لدي من الأطفال أربعة.. وأنا الزوجة الثالثة من زوجات زوجي.. مشكلتي تكمن في زوجي الذي لا يعدل بين زوجاته.. وأنا لدي عدة أسئلة.. عندما أوجهها له.. يقول لي: أنا سألت الشرع ولم يخطئني.. وأحس أنني مهضوم حقها.. وحق عيالها.. فأرجو مساعدتي.. لأنني بعد الله أثق فيكم ..
والمشكلات كالآتي :
* أول أربع سنوات.. كان لي بيت خاص باسمي.. وتزوجت فيه على أساس أنه - زوجي - لم يكن لديه دخل (مع أن معاشه حوالي 20.000 ريال.. ودخله كبير. خلال تلك السنوات كان لا يزورني إلا في الليل فقط ولا يتغدى أو يتعشى! ما بين 10 - 11 ليلاً ويخرج إلى عمله الساعة (5) صباحاً.. وكل الأوقات التي كان يغيب فيها عني.. كان يذهب إلى زوجتيه السابقتين.. وكن يأخذن حقي الشرعي! ويتعذر لي بأن المسافة بين البيت الذي أسكنه والبيت الذي يسكنه هو بعيدة ولا يستطيع أن يعطيني حقي.. إلا أنه وعدني إن بنى لي البيت الذي سيجمع بيني وبين زوجاته.. سيعوضني عما مضى.. قد عوضني الآن بشهر واحد فقط.. وكان يأتيني على الغداء!! فهل عليه القضاء لأنه لم يوف بقية عهده؟

* هل تصدقون أنه لم يعطني مهري إلى الآن مع أنه مكتوب ومحدد في عقد الزواج؟! ولنفس ***** أنه لم يكن لديه مال!

* الجزء الذي يملأ قلبي حزنا هو أنني اكتشفت أنه ينفق على زوجته الأولى (بكثرة) ويشتري لها من كل "الماركات" ويعطيها ما تريد هي وبناتها. وزوجته الثانية (ينفق عليها ولكن بشكل أقل).. أما أنا فلم يصرف علي ولم يعطني شيئاً على اعتبار أنني أعمل!! فلم ينفق علي, ولم ينفق على عياله.. ولم ينفق على البيت.. (كل هذا أنا التي أصرف فقط).. وحتى لا أظلمه.. فهو ينفق مرة (كل عدة أشهر) يعطيني مبلغ 500 ريال لي ولعيالي.. وللبيت! فهل نفقة العيال والمنزل على الرجل أم على المرأة؟!
أرجو إفادتي.. لأنني لا أعرف ماذا أفعل؟ ولكم خالص الشكر..

الاجابة ..
الواجب على الزوج أن يتقي الله تعالى فيمن ولاه الله من زوجات وأولاد .. فهم أمانات يجب عليه أن يحفظها .. وسوف يُسأل عن هذه الأمانات هل حفظها وأدى ما يجب عليه لله فيها أم ضيعها وأضاع حقوقها.. قد صح في حديث ابن عمر في الصحيحين مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))

ومن حقوق الزوجة على زوجها .. أن يعدل بينها وبين بقية نسائه إن كان معدداً .. فيجب عليه أن يعدل بين زوجاته في النفقة والمبيت والسكن .. فإذا بات عند الأولى ليلة فيجب عليه أن يبيت عند الزوجة الثانية ليلة .. وكذا عند الزوجة الثالثة إن كان له ثلاث زوجات. وإن بات عند إحداهن ليلتين فيجب عليه أن يبيت عند بقية زوجاته كل واحدة ليلتين كذلك.. وهكذا في النفقة والعطية والهدية والسكن؛ يجب عليه أن يعدل بين زوجاته في ذلك .. وقد جاء في الحديث ((من كان له زوجتان فمال لإحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل))
وإذ فرط الزوج في حق امرأة من زوجاته فلم يبت عندها ليلة أو ليالي فحقها باقٍ في ذمته لا يسقط عنه إلا بأدائه لها بأن يقضي الليالي التي لم يبت عندها وقد بات فيها عند بقية نسائه .. أو بأن تسقط هذه الزوجة حقها في تلك الليالي فتبرأ ذمته؛ فحقوق العباد مبنية على المشاحة لا تسقط إلا بأدائها لأصحابها أو بعفو أصحابها عنها وإسقاطهم لها.

وعليه فلك مطالبة زوجك بأن يبيت عندك بقدر الليالي التي بات فيها لدى ضراتك من نسائه.

وأما مهر الزوجة فهو حق لها واجب على الزوج أن يؤديه لها كاملاً موفى إن كان حالاً أو إذا حل .. قال تعالى وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا
فإذا تنازلت الزوجة عن شيء من مهرها لزوجها صح تنازلها .. فالحق لا يعدوها وهي صاحبة الشأن في هذا الباب .. وإلا فلها مطالبته بكامل مهرها الحال

وأما سؤال الأخت عن علمها بأن زوجها ينفق على زوجته الأولى بكثرة... إلخ .. ولا ينفق عليها إلا القليل بحجة كونها موظفة .. فقد سبقت الإشارة إلى أن الواجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته كذلك في النفقة .. بأن يعطي كل امرأة من نسائه ما يكفيها من أكل وشرب وكسوة بحسب حاله .. كما قال تعالى لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا

وكذا إذا أهدى لإحدى زوجاته هدية وجب عليه إهداء البقية نفس الهدية .. ولا تسقط نفقة الزوجة عن الزمان الماضي إذا كان زوجها لم ينفق عليها ولم تبرئه وتسامحه عنها؛ فلها المطالبة بها شرعاً. ولو كانت هذه الزوجة موظفة وتعمل بوظيفة حكومية أو أهلية فالنفقة واجبة على الزوج لزوجته وأولاده ولو كانت الزوجة موظفة .. بل لا يجب على الزوجة أن تنفق على أولاده ولو كان زوجها فقيراً .. بل الواجب على الزوج أن ينفق على الزوجة ولو كانت غنية أو موظفة وكذا على أولاده.

ولكن أنصحك
ـ أيتها الأخت ـ بعدم الاشتغال والتقصي لإخبار زوجك مع بقية نسائه .. وتتبع ما اشتراه لهن .. فقد يكون كثير من تلك الأخبار غير صحيح وغير موثوق .. بل مصدرها قول فلانة أو سماع علانة ونحو ذلك..! فقد تصابين بالهم والحزن .. وهذا من أعظم الأمراض- والعياذ بالله - بسبب ذلك .. ولو تأكدت منه لما كان له حظ من الصحة والواقع .. بل هو من نسج الخيال والكذب. وقد يكون بعضه صحيحاً .. ولكن لا فائدة من تتبع ذلك.
فأعرضي عن تتبع ذلك وتقصيه؛ فهذا يتعبك كثيراً حتى لو كان صحيحاً وواقعاً أنه يشتري لإحدى نسائه أكثر منك ويهديها ونحو ذلك .. فعلمك بذلك سيعود عليك بالتعاسة والكآبة والهم والحزن والمشكلات. وأما جهلك به فلا يضرك أبداً .. بل هو من أسباب سعادتك الزوجية وصلاح حالك مع زوجك.. ولك الحق في مطالبته بالعدل بينك وبين بقية نسائه في تلك الهدايا والعطايا.. ولكن ـ كما ذكرت لك ـ الأفضل أن لا تتشاغلي بتقصي تلك الأمور والسؤال عنها .. وجهلك بها أفضل لحياتك الزوجية.

وأوصيك
ـ أيتها الأخت ـ بعد ما سبق بيانه من حقوق الزوجة على زوجها بالصبر والاحتساب عند الله تعالى .. وأن تذكري زوجك بحقوقك عليه وبما يجب عليه من العدل بينك وبين بقية نسائه .. وتخويفه بالله وتذكيره بسخط الله وغضبه ومقته وبعاقبة الظلم والظالمين في الدنيا والآخرة ..فقد قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" رواه البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وحبذا لو أهديته شريطاً يبين الحقوق الزوجية والعدل بين الزوجات .. أو كتيباً في هذا المجال؛ لعل الله أن ينفعه بذلك ويعيده إلى رشده ويلهمه صوابه.

أسأل الله تعالى لك التوفيق في حياتك الزوجية .. وأن يجمع بينك وبين زوجك وأولادك بالمعروف .. ويقر عينيك بعدل زوجك وقيامه بواجباته وحقوقك عليه .. وأن يرزقك بر أولادك وصلاحهم وخلاصهم .. ويعوض عليك بذلك. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه



إن هذه القصص واقعية .. بل وفي الواقع أشد منها وأكثر مرارة.. وبقليل من التقوى من الرجال والنساء تحل المشكلة..





ولى سؤال لك أخى الزوج .. هل هذا هو ما شرّعة الله تبارك وتعالى فى كتابة الكريم؟؟

إحذر أخى فالظلم ظلمات يوم القيامة!!
احذر أن تأتى يوم القيامة وشقك مائل

__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]