نستطيع ان نمثل السنة في البصرة في مثل هذه الظروف كشجرة اصلها ثابت والريح تهزها من كل جانب
ولكن لن تقلعها نعم قد تتأثر الاغصان وقد تتساقط بعض الاوراق ولكن الجذر باقٍ وما هي الا رياح عاتية وستعود الشجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء
والاولية هو ان يحافظ الفرد السني على عقيدته ودينه وماله ويتبع بما استطاع الضرر حتى يأتي يوما ينتصر فيه اهل الحق وفي روسيا ايام الشيوعية وكانوا المسلمون يشنقون حتى انهم لا يستطعون ان يادوا صلاتهم في المساجد ولا يستطيع ان يقول المسلم انا مسلم فكل من يقول انا مسلم يقتل
فبعد مرور اربعين سنة على مثل هذه الحال وسقطت الشيوعية الملحدة خرج اكثر من الف حافظ للقرآن الكريم عاد المسلمون مرة اخرى ينشرون ظلال الدعوة انهم كانوا يحفظون القرآن خلال اربعون سنة في سراديب تحت الارض وفي العطل الصيفية يدخلون فيها من اول يوم العطلة ولا يخرجون الا بعد ثلاثة اشهر كي لا يفضح امرهم وقد ادخلوا معهم الماء والشراب حتى لا يشعر احد بحركتهم وفي الختام نقول عليكم يا اهل السنة في البصرة بأخذ الاسباب المانعه من الذوبان في المذهب الآخر
وحافظوا على دينكم وعقيدتكم بأقل الخسارة ولا بد من الفتنة التي تحمص المؤمنين سئل الامام الشافعي "رحمه الله "نمكَن او نبتلى قال " لا تمكنون حتى تبتلون"
قال تعالى " احسب الناس ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون " وفي هذه المرحله ايضا يتطلب الحكمة وعدم التصادم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لنبشُ بوجوه اقوامٍ قلوبنا تبغضهم "