دائماً يتمنى الموت فأقول

لا تَتَمَنَّى الموتَ أبداً, مهما ضاقت بِكَ السُّبُل.
تذَكَّر قولَ النَّبي الحَبيب: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ".
لا تَتَمَنَّى المَوت لتَهرُب مِن حَياةٍ أنهكَتكَ قسوتهـا
لا تَتَمنى المَوت لسَعادةٍ في الدُّنيا فقدتها
بَل ادعو الله ان يردها إلَيك, دونَ علاقة لعبدٍ بها
ادعو الله إن ألَمَّ بِكَ مَكروه وإن كُنتَ في يُسرَة
فالدَّعوات المُوجهة إلى الله لا تُرَد!
إذا أتعبتكَ الدُّنيا وتمنَيَّت الرَّحيل
أنظر إلى حياتك: ماذا أنجزتَ فيها؟
ماذا حضَّرت للقاء الحَبيب؟
هل أنتَ مُستعد للقاءه؟
هل إذا مُت تَضمنُ حياةً أفضل؟
أما ذكرتَ مرة : "ومن يعرض عن ذكري اجعل له معيشة ضنكا" ؟!
أما أحسستَ بكل جوارحك مرة: "الا بذكر الله تطمئن القلوب" ؟!
أما حاولتَ مرةً أن تفر بحزنك وجزعك الى الله ؟!
أما وثقتَ بهِ كاملَ الثقة ابداً انه سيريحك ويسعدك اذا ما أطعته واخلصت له ؟!
أما أيقنتَ بحق القول: "انا عند ظن عبدي بي" ؟!
إن كان ظنكَ خيراً .. فسيصيبكَ الخير بإذن الله, واذا كانَ ظنك شراً فسيصيبك الشر بإذن الله.
أخرج من قوقعةِ حُزنك, وتحرر من ظُنونك, وترفع عن الدُّنيا بايمانٍ تجددهُ في أعماقك
مهما شعرتَ بالأسى والحُزن, لا تتمنى الموت, لا تتمناهُ ابداً, فاللهُ لا يرضى بذلك, لا تتمناه بل ارفع يديك بالدعاء للحنون الطَّيب الذي لا تأخذه سنة ولا نوم, فر اليه, قُم ليلك وتهجد, صلِّ واستغفر, بقلبٍ يُريد العَودة!
إذا كنتَ تُريد حياةً هانئة, فكُن مع الله وَلا تُبالي
صَدِّقني, مهما توفَّرت لك سُبُل السعادَة الدنيوية, لَن تهنأ أبداً في بعدكَ عن الله
اقتَرب منه, إهرع اليه .. فهوَ مُشتاقٌ إليك .. مُشتاقٌ بشدة 