الموضوع: من أمثال العرب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2006, 12:53 PM
الصورة الرمزية almasry1
almasry1 almasry1 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: كوبا
الجنس :
المشاركات: 1,093
الدولة : Viet Nam
01 من أمثال العرب

.... أشأمُ منْ قــَــــدَّار
من أمثال العرب ...... أشأمُ من قــَدَّار
ثمود قبيلة عربية ، وهم قومُ صالح عليه السلام ، كانت أعمارهم تعد بمئات السنين ، لذلك
اتخذوا من الجبال بيوتا ً ، وما تزال بيوتهم قائمة في مدائن صالح حتى اليوم ، فلما بعــــث
الله – تعالى – فيهم صالحا ً عليه السلام قال له زعيمهم : إن كنتَ صادقا ً فأخرج لنا مــن
هذه الصخرة ناقة ً سوداء عشراء ، فأتى الصخرة ودعا الله تعالى فتمخضت كالحامل ثم
انشقت عن الناقة ، ثم تلاها سقبـُها – ولدها - فآمن كثيرٌ منهم ، وكان شـِربُ الناقة يومـاً
وشـِربُ قوم ِ صالح ٍ يوما ً ، فإذا كان يوم ُ شربها حلبوها حتى تمتليء آنيتهم وأوعيتهم من
لبنها ، فلم حـُرمت إبلهم من الماء يوم شربها استثقلوا ذلك ، وكان فيهم امرأتان هما عـُنيزة
وصدقة ، فأباحتا لقــَـدَّار بن سالف نفسيهما على أنْ يعقرَ الناقة ، وكان لقدار صديق اسمه
مصدع يعاونه في الفساد ، وكانا في تسعة ٍ من أهل الفساد من قومهم ، فضرب قدار عرقوب
الناقة بسيفه ، وضرب مصدع عرقوبها الآخر ، واستهموا – تقاسموا – لحمها ، فخرجت
ثمود تعتذرُ لصالح فقال لهم صالح : أدركوا فصيلها – ابنها – وكان قد فرَّ من أيديهم ، فإن
أدركتموه فعسى ان يرفع عنكم العذاب ، فالتمسوه فصعد إلى جبل ٍ ، ثم رغا ثلاثا ً ،واختفى ، فقال لهم
صالح : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب . وآية ذلك أن تصبح وجوهكم في
اليوم الأول مصفـرَّة ً وفي اليوم الثاني محمـرَّة ً وفي اليوم الثالث مسودَّة ً ، فلما رأوا صدقه
في اليوم الثالث تحنطوا وتكفنوا وضجوا بالبكاء ، فصبـَّحتهم في اليوم الرابع صيحة ٌ من السماء
فقطعت قلوبهم في صدورهم ، فأصبحوا في ديارهم جاثمين ، وإنما أصيبوا جميعا ً بالعذاب مع
أنَّ المذنبَ كان بعض القوم لأنهم رضوا بفعلهم ولم يمنعوهم من ذلك ، والنيـَّـة ُ أبلغ ُ من العمل .
وارتحل صالح عليه السلام بمن معه إلى مكة ، فلم يزالوا بها حتى ماتوا ، وفي ذلك يقول الشاعر
حباب بن عمرو :
كانتْ ثمودُ ذوي عـزٍّ ومَكرُمة ٍ *** ما إنْ يـُضامُ لهم في الناس ِ منْ جار ِ
فأهلكوا ناقة ً كانتْ لربــِّـــــهمُ *** قد أ ُنذِروهـا فكانوا غيـــــرَ أبــــرار ِ


منقول

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.13 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.42%)]