[بشير المحمدي]

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآل كلٍ وصَحب كُلٍ وسائر الصالحين الى يوم الدين
أما بعد فأن الكذب في المعاملة لا ينتج عنه إلا الباطل ولا يبذر عنه خيرا
والصدق نور يستقيم به طريق الحياة ونهج الصالحين والصادقين ..
أما بعد أحببت اليوم أن أذكر لكم قصة رجل فقير صادق حدثت معه حادثة آلمته ..
وأليكم هي..
كان هذا الرجل يصنع الزبدة في بيتهم ومن أنتاج ماشيتهم ويجعلونها كالكرة بوزن كيلوا غرام ..
فيأتي للمدينة ليبيعها على صاحب أحد المحال ..فيشتري بثمن الزبدة ما يحتاجونه ..!!
وفي أحد الأيام جاء ببضاعته لصاحب هذه البقاله فأخذها منه ووضعها على الميزان فوجدها أقل من الوزن المطلوب بمئة غرام
فغضب صاحب البقالة وَوبَّخَ الفقير على الأمر وقال له بأنه لا يشتري منه في المرة المقبلة

فحزن الرجل وقال لصاحب البقالة
نحن ..أنا وزوجتي ...لانملك ميزاناً..ولاكني ياسيدي قد أشتريت منك يوماً كيلوا غرام من السكر..؟؟
فأتخذناه لنا ووزنناً ....!!
فتيَقَّن الرجل بأنه كما يَكيل للناسِ يُكالُ له
وسبحان الله الذي أدَّبَ النفوس وهداها بأكمل وأقدس الدروس