بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لطالما خط قلمي حكايات وحكايات عن اغلى الأحبة..ورسم لكم صوراً وذكريات مرَّةً حلوة..
ولكن حكايتي اليوم ...مدادها دمع العين..
نعم دموع العين تهطل بغزارة ثم تنساب مسرعة لتصب في واد سحيق حفرتْهُ الذنوب ..-سميتُه وادي الألم-لترسم هناك لوحة موجعة لنفس متعبة ...أثقلها الهم والأسى..ورمتها الذنوب في أسفل الوادي الذي سرعان ماتحول بفعل الدموع الى بحر متلاطم الأمواج..
فأصبحت نفسي سجينة الأعماق وقُيِّدتْ بسلاسل حديدية ..عدد حلقاتها بين الزيادة والنقصان..تزداد بازدياد المعاصي والذنوب..وتنقص مع التوبة والاستغفار..
ولكن النفس ترفض القيود ..وتتوق للحرية..وألم القيد قد بلغ مداه هذه الأيام.. فهاهي قد صرخت صرخة مدوية في أعماق البحر ..زلزلت أركانه حتى اضطرب وثار وهاج..وعلت أمواجه الدمعية وصاحت..ونادت:
يارب ..يارب..يارب ..يارب .....
لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين
ياملجأ كل غريب..ياسند كل ضعيف..يامغيثَ كل مهموم..ياهاديَ كل ضائع..
قد ضللتُ السبيل..وانهدَّ الحيل..وضاقت بي السبل..واعتل القلب بأصعب العلل..وبتُّ أخشى على قدماي من الزلل..
فارحمني يارب..اهدني سواء السبيل..وأعدني الى جوارك ..فلايطيب لي العيش الا على عتبة بابك..
فأنت مولاي ..وأنت ربي.. ..وأنت القريب..وأنت المجيب..وأنت الحبيب الحبيب
أحبك ربي ..أحبك ..
مهما زللتُ فإني أحبك..
مهما ابتعدتُ أطمع بقربك..
مهما أخطأت أستبشر بعفوك..
اليوم سألملم أشتاتي المبعثرة ,وأشد الرحال اليك
توكلت عليك يارب
واستعنت بك في مواجهة المحن
فاعذر جهلي وضعفي ..واقبل توبتي وندمي..وأعنِّي على نفسي
لم أكن أخشى كلَّ البلايا **حين تعلق القلب بربٍّ حليم
أنزلَ الصبر مع المنايا***والثباتَ في الكربِ العظيم
وحين القلبَ ضلَّ عن ربِّ البرايا**أصبح في ضنكٍ وحالٍ وخيم
ألمٌ يعتصرُ الثنايا و الزوايا**والضلوعُ صارت حطباً للجحيم
والنفسُ تصرخ : كفاية كفاية**ما أصعب ذلك الألمَ الجسيم
عائدةٌ اليك ربي ارزقني الهداية**ومن يقبل التوبةَ الا ربٌّ رحيم
يتجاوزُ- ان شاء -عن كل الخطايا** والصفحُ من شيم الكريم
ربي ارزقني حسن النهاية ***وادخلني والمسلمين جناتِ النعيم
اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد
بقلم أختكم راغبة في رضا الله
لاتنسوني من الدعاء