
27-12-2011, 11:01 PM
|
 |
معالج بالقرآن والرقية الشرعية والحجامة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: قطر
الجنس :
المشاركات: 5,475
الدولة :
|
|
رد: فتاوي مختلفة في السحر والمس والحسد .. متجدد
تكملة لما سبق ..
هل ورد أن على الجن حافظين من الملائكة لمراقبة أعمالهم؟
السؤال: هل للجنّ حفظة يسجلون أعمالهم كما للإنس؟
الجواب :
الحمد لله
الجن مكلفون كما أن البشر مكلفون ، من أطاع منهم دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ، وهم مخاطبون بما جاء في القرآن الكريم ، وسيحاسبون يوم القيامة على أعمالهم كما قال عز وجل : ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) الصافات/158، قال مجاهد : أنها ستحضر للحساب . كما في " جامع البيان " للطبري (21/122)،
وقد عقد الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بابا بعنوان : باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ، وأورد فيه بعض الآيات ، منها هذه الآية ، وأورد فيه تفسير مجاهد رحمه الله .
يقول العلامة السعدي رحمه الله :
" أي : جعل هؤلاء المشركون بين اللّه وبين الجنة نسبا ، حيث زعموا أن الملائكة بنات اللّه ، وأن أمهاتهم سروات الجن ، والحال أن الجِنَّة قد علمت أنهم محضرون بين يدي اللّه ، ليجازيهم عبادا أذلاء ، فلو كان بينهم وبينه نسب لم يكونوا كذلك " انتهى.
" تيسير الكريم الرحمن " (ص/708)
ثانيا :
أما كيف تحفظ أعمال الجن وهل شأنهم في ذلك شأن بني البشر الذين وكل الله بكل واحد منهم ملكان يكتبان أعماله ويراقبان أفعاله ، فذلك أمر غيبي لم يطلعنا الله عليه ، والآيات والأحاديث الواردة في هذا الشأن تتعلق بالإنس وليس بالجن ، كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ . فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ . كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ . وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) الانفطار/6-12. ويقول عز وجل : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ . إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ . مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/16-18.
ويبقى أمر الجن موكولا علمه إلى الخالق عز وجل ، مع قلة فائدة البحث والتنقير في أمر كهذا ، لا يتعلق به اعتقاد ، ولا ينبني عليه عمل .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
............................
هل يجوز قراءة الرقية على الغائب؟
السؤال : هل يجوز أن أنوي الرقية عند قراءتها لإحدى أفراد عائلتي أو عائلتي جميعاً سواء كانوا في داخل أو خارج البيت دون الاتصال بهم ؟ وذلك لوجود سحر تفريق للعائلة جميعاً . وهل تؤثر هذه الرقية بهم عن بعد؟
الجواب :
الحمد لله
جرت السنة وعمل السلف على أن الرقية تكون بالقراءة على المريض مباشرة ، ولم يأت في السنة ما يدل على جواز الرقية عن بعد .
ولهذا قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
"الرقية لا بد أن تكون على المريض مباشرة ، ولا تكون بواسطة مكبر الصوت ، ولا بواسطة الهاتف ؛ لأن هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)" انتهى
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/92) .
وإنما ينتفع من ليس موجودا بالدعاء ، فيُدْعى لأهل البيت جميعاً بالشفاء والعافية والسلامة ونحو ذلك ، فإن الدعاء يصح وينتفع به الحاضر والغائب ، بل رغَّب الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاء المسلم لأخيه المسلم وهو غائب عنه ، فقال : (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) . رواه مسلم (2733) .
قال النووي رحمه الله :
"وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب , وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا , وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا" انتهى .
وإذا كان هناك ما يخشى منه من عين أو سحر ، فعلى أهل البيت جميعا الالتزام بالأذكار الشرعية ، كالأذكار التي تقال دبر الصلوات ، وأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم ، وقراءة المعوذات ، والإكثار من قراءة القرآن ، مع حسن الظن بالله والتوكل عليه ، والعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروا أحدا لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
.......................................
هل يمكن للحيوانات أن ترى الجن أو تسمع أصواتهم ؟
السؤال: هل يمكن للحيوانات أن تسمع الجن وتراه؟
الجواب :
الحمد لله
ثبت في السنة الصحيحة أن الحمار يرى الشيطان ، فيكون سببا من أسباب نهيقه :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ :
( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا )
رواه البخاري (3303) ومسلم (2729)
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ )
رواه أبو داود (5103)، وصححه الألباني في
" صحيح أبي داود ".
وفي هذه الأحاديث دلالة صريحة على أن من الحيوانات ما يرى الشيطان – الذي هو من جنس الجن – رؤية حقيقية تفزعه ، ولا مانع من سماعها أصوات الجن والشياطين أيضا .
يقول الدكتور عمر الأشقر حفظه الله :
" ورؤية الحيوان لما لا نرى ليس غريباً ، فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه ، فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ، ولذلك فإنّه يرى الشمس حال الغيم ، والبومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم " انتهى.
" عالم الجن والشياطين " (ص/16)
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
...........................
هل يجوز ضرب المصروع بالعصا وغيرها؟
السؤال : في الرقية الشرعية هل يجوز الضرب بالعصا أو غيرها ضرباً مبرحاً بعد استحضار الجن أثناء القراءة ورفضه الخروج من الجسد ؟ .
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
أجمع أهل السنَّة على أنه يمكن للجن أن يصيب الإنس بمس ، وأنه يدخل الجن في بدن الإنسي .
ثانياً :
الطريقة المثلى الشرعية في علاج المصروع هو بالرقية الشرعية ، تُقرأ على المصروع ، ويؤمر الجني بالخروج من بدن من صرعه .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضرب على صدر مصروع ، وأمر الجني بالخروج من بدن من صرعه ، وهذا غاية ما ثبت في السنَّة بخصوص ضرب المصروع ، دون استعمال العصا أو السوط أو غيرهما .
فعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟) قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : (مَا جَاءَ بِكَ؟) قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي ، قَالَ : (ذَاكَ الشَّيْطَانُ ، ادْنُهْ) فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ قَالَ : فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ : (اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ) فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : (الْحَقْ بِعَمَلِكَ) قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ : فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ . رواه ابن ماجه (3548) ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" .
وأما ضرب المصروع بعصا أو سوط أو غيرهما :
فقد ورد عن بعض أئمة السلف :
1. جاء في "طبقات الحنابلة" (1/233) للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى الفرَّاء : أن الإمام أحمد بن حنبل كان يجلس في مسجده فأنفذ إليه الخليفة العباس المتوكل صاحباً له يعلمه أن جارية بها صرع ، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية ، فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له ، وقال له : امض إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية وتقول له - يعني الجن - : قال لك أحمد : أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذه النعل سبعين ؟ فمضى إليه ، وقال له مثل ما قال الإمام أحمد ، فقال له المارد على لسان الجارية : السمع والطاعة ، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به ، إنه أطاع الله ، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء ، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً ، فلما مات أحمد عاودها المارد ، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروذي وعرفه الحال ، فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية ، فكلمه العفريت على لسانها : لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا أقبل منك ، أحمد بن حنبل أطاع الله ، فأمرنا بطاعته . انتهى
2. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فإنه يُصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضرباً عظيما لو ضُرب به جملٌ لأثَّر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله .
"مجموع الفتاوى" (24/277) .
وقال رحمه الله :
ولهذا قد يحتاج فى إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب ، فيُضرب ضرباً كثيراً جدّاً ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع ، حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر فى بدنه ، ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة ، أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل بحيث لو كان على الإنسى لقتله ، وإنما هو على الجني ، والجني يصيح ويصرخ ويحدِّث الحاضرين بأمور متعددة ، كما قد فعلنا نحن هذا ، وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها
بحضرة خلق كثيرين .
"مجموع الفتاوى" (19/60) .
3. وقال ابن القيم رحمه الله :
وحدَّثني – أي : شيخه ابن تيمية - أنه قرأها مرة – أي : قوله تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ) المؤمنون/115 - في أُذن المصروع ، فقالت الروح : نعمْ ، ومد بها صوته ، قال : فأخذتُ له عصا ، وضربتُه بها في عروق عنقه حتى كَلَّتْ يدَايَ من الضرب ، ولم يَشُكَّ الحاضرون أنه يموتُ لذلك الضرب ، ففي أثناء الضرب قالت : أَنا أُحِبُّه ، فقلتُ لها : هو لا يحبك ، قالتْ : أنَا أُريد أنْ أحُجَّ به ، فقلتُ لها : هو لا يُرِيدُ أَنْ يَحُجَّ مَعَكِ ، فقالتْ : أنا أدَعُه كَرامةً لكَ ، قال : قلتُ : لا ، ولكنْ طاعةً للهِ ولرسولِه ، قالتْ : فأنا أخرُجُ منه ، قال : فقَعَد المصروعُ يَلتفتُ يميناً وشمالاً ، وقال : ما جاء بي إلى حضرة الشيخ ؟ قالوا له : وهذا الضربُ كُلُّه ؟ فقال : وعلى أي شيء يَضرِبُني الشيخ ولم أُذْنِبْ؟ ولم يَشعُرْ بأنه وقع به الضربُ البتة .
"زاد المعاد في هدي خير العباد" (4/68 ، 69) .
فتبين بما سبق أن ضرب المصروع جائز من حيث الأصل ، لكن له شروط ، منها :
1. أن يكون الضرب من خبير بمواضع الضرب ، وبحال المضروب ، وبحال الجني في بدن المصروع ، فقد يقع الضرب على مواضع حساسة فيؤثر فيها تأثيراً بالغاً أو يفقدها صاحبها ، وقد تُضرب المرأة الحامل فيسقط جنينها ، وقد يضرب المصروع ولا يكون الجني قد دخل في كامل بدن المصروع ، وكم حصل من ضربٍ من جاهل أحمق لمصروع فمات المصروع بين يديه ، فأسيء بعده للرقية ، وللإسلام .
2. أن لا يقع الضرب على المصروع بل على الجني ، وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما سبق - : " وإنما هو – أي : الضرب - على الجني " ، ويتبين ذلك بأمرين :
أ. بوجود الأثر على البدن .
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما سبق - : "ولا يؤثِّر في بدنه" .
ب. أو بإحساس المصروع به .
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – كما سبق - : "والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب" ، وقال : "لم يحس بشيء من ذلك" ، وقال عن المصروع – كما في نقل ابن القيم - : "ولم يَشعُرْ بأنه وقع به الضربُ البتة" .
فهذه هي الضوابط الشرعية للذين يستعملون الضرب بالعصا في علاج المصروع ، وعلى من لا يحسن ذلك أن يكتفي بالضرب اليسير على الصدر ، أو بقراءة الرقية الشرعية ، وأن لا يزيد على قول "اخرج عدو الله" .
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
ولكنني من جانب آخر أُنكر أشد الإنكار على الذين يستغلون هذه العقيدة ، ويتخذون استحضار الجن ومخاطبتهم مهنة لمعالجة المجانين والمصابين بالصرع ، ويتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة القرآن مما لم ينزل الله به سلطاناً ، كالضرب الشديد الذي قد يترتب عليه أحيانا قتل المصاب ، كما وقع هنا في "عمَّان" ، وفي "مصر" ، مما صار حديث الجرائد والمجالس .
لقد كان الذين يتولون القراءة على المصروعين أفراداً قليلين صالحين فيما مضى ، فصاروا اليوم بالمئات ، وفيهم بعض النسوة المتبرجات ، فخرج الأمر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة ، إلى أمور ووسائل أخرى لا يعرفها الشرع ولا الطب معا ، فهي - عندي - نوع من الدجل والوساوس يوحي بها الشيطان إلى عدوه الإنسان" انتهى .
"السلسلة الصحيحة" (6/417) .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
....................................
هل يدخل غرفة منفصلة داخل الحمام ليستتر عن أعين الجن؟
السؤال : هل من الضروري دخول غرف منفصلة داخل الحمامات في بيوتنا حتى نحتجب عن أعين الجن ، أم أن هذا غير ضروري؟
الجواب :
الحمد لله
لا داعي لدخول غرفة منفصلة داخل الحمامات للاحتجاب عن أعين الجن ؛ لأن الطريقة الشرعية للاحتجاب عنهم هي قول:
( بسم الله ) قبل دخول الحمام .
ويدل على ذلك ما جاء عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ ، إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ : بِسْمِ اللَّهِ ) رواه الترمذي (606)
وصححه الألباني في "الإرواء" (50) .
وعن بكر بن عبد الله المزني قال : " كان يقال : إن ستر ما بين عورات بني آدم وبين أعين الجن والشياطين ، أن يقول أحدكم إذا وضع ثيابه : بسم الله ". رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 93) .
فلا يحرز الإنسان نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
(كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّه) رواه الترمذي (2863) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
...........................
يتبع بإذن الله .. باقي الفتاوي
جزاكم الله خيرا
حفظكم الله من كل شر وسوء
في رعاية الله ..

|