رد: كلمة علي هامش نتائج الإنتخابات البرلمانية المصرية
نستكمل
جاءت جولة الإعادة للمرحلة الاولي للإنتخابات المصرية ساخنة ومميزة، أهم عامل كان مسبب لسخونتها هو وقوع معظم منافسات جولة الإعادة علي المقاعد الفردية بين تيار الإخوان المسلمين والتيار السلفي، أيضا فقد كانت هناك منافسة حامية الوطيس بين أنصار الفريقين لإنجاح مرشحيهم في دائرة الرمل ، تلك الدائرة التي اشتعلت فيها المنافسة بين المستشار الخضيري وبين رجل الأعمال طارق طلعت مصطفي وفي النهاية وبعد تحالف وثيق بين أنصار السلفية وطارق طلعت مصطفي فاز آخرا المستشار الخضيري في نصر مؤزر فرحت له شخصيا ، ليس لهزيمة طرف ولكن لأن الرجل تعرض لحملة إشاعات قوية الهدف منها الحط من مكانته واتهامه في عقيدته..
المستشار الخضيري سيعد أبرز المرشحين علي رئاسة المجلس فور انعقاد أو جلسة يتم فيها انتخاب اللجان والرئيس والأمانة العامة، فالرجل يتمتع علي ما يبدو بقبول وسط كافة أطياف وتيارات المجتمع، لذلك كان فوز الرجل محطة مهمة لتكوين مجلس شعب محترم يقوم علي المؤسسية وعدم تجاوز الدستوروالقوانين..
مثلت جولة الإعادة للمرحلة الأولي لدي التيار السلفي هزيمة كبيرة بيد أنه لم ينجح من مرشحيهم سوي 4 مرشحين في حين فازت قائمة الحرية والعدالة ب36 مقعد، وهذا مؤشر كبير علي ما قد تجري عليه الأحوال في المرحلتين التاليتين...ويبدو لي من حُكم متابعة الإعلام أن هناك هجوما إعلاميا شرسا علي التيار السلفي وخاصة من القنوات الممولة والمملوكة للتيار الليبرالي، وفي كثير من المواقف ينجحون في تشويه صورتهم ساعدهم في ذلك غلو أكثر دعاتهم وقلة خبرة واطلاع متحدثيهم الرسميين، وأقرب مثال علي ذلك هو الهجوم اللامبرر من الداعية السلفي عبدالمنعم الشحات علي الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ ووصف أعماله الأدبية بأنها تنشر الرذيلة في سقطة أخلاقية وعلمية ومهنية كبيرة ساعدت في الحط من قيمة التيار السلفي الذي لا زال يعاني من التخبط علي المستوي الجماهيري وعدم استطاعتهم التحكم في كوادرهم علي الأرض أو حتي التحكم في تصريحات كبار مشايخهم ودعاتهم الرسميين..
يتبع
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|