و يمر عام إثر عام....و أراكِ من خلل الظلام
فى موكب الآمال...تجتازين قنطرة الدموع
و هناك تنتظر الجموع
أمى تنادنى و ترقب عودتى...
في صوت كل مبشر و منادي
تجثوا على الابواب تسأل أهلها...عني و بعدي فى الجوانح بادي
و تُسائل الركب المُغرب كلما ....مرت ركاب أو ترنم حادى
لا ليلها يصل النهار و لا ترى....إلا سواد بعد طول سواد
و يمر عام إثر عام....و أراكِ من خلل الظلام
فى موكب الامال...تجتازين قنطرة الدموع
و هناك تنتظر الجموع
و هنا هنا...في الخيمة السوداء خيمتنا الحزينة
طرحت على الأسمال أكباد ممزقة طعينة
و تكومت فى كل زاوية كالآم دفينة
أوصال إخوتنا الصغار
يتضورون من الطوى يتقلبون على انتظار
و الليل يعصف يستبد و لا يقر له قرار
و يمر عام إثر عام....و أراكِ من خلل الظلام
فى موكب الامال...تجتازين قنطرة الدموع
و هناك تنتظر الجموع
ما زلت اذكر يا أخى و الذكريات بلا حدود
يوم ارتحلنا عن مغانينا و خلفنا الديار
طللا تخيم فيه اشباح الدمار
مازلت اذكر يوم ان هجم التتار
آآآآآآآه
هجموا علينا يا أخى مثل الجراد بلا عداد
و الليل معتكر و صوت البوم ينعق من بعيد
فى حائط خرب عتيق
و الريح تُعول و النساء مولولات فى الطريق
و دم لقنبلة و أشلاء تناثر فى العراء
يا قريتى يا مهد أحلام الوداع
لكننى رغم الهتاف تلوح فى دربى القيود
و يظل يرتعش السؤال على الشفاه
متـى نــعـود؟؟؟