عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 13-11-2011, 03:12 PM
راغبة في رضا الله راغبة في رضا الله غير متصل
مشرفة ملتقى طب الاسنان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: سوريا الجريحة
الجنس :
المشاركات: 4,393
الدولة : Syria
افتراضي رد: بين الحزن والسعادة قصص وحكايات..متجدد ان شاء الله

بارك الله بكِ أختي الحبيبة -أخت الإسلام-
سأتابع الآن إخوتي الأفاضل وسأنتقل إلى فصلٍ جديد من حكاياتي بعنوان

** من قلب المحن تأتي المنح **

توفيت أمي وبدأت أيام العزاء وتعلمون جميعكم وجود مخالفات كثيرة في العادات المتبعة في مجتمعاتنا العربية أثناء التعزية وعند فقد شخصٍ عزيز على قلوبنا ومنها مشكلتين كان علي التعامل معهما
الأولى هي النواح والعويل
والثانية قراءة القرآن وعمل ختمات وإهدائها للميت

من المعلوم أن قراءة القرآن وإهداؤه للميت هي عادة لم يقم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة وبالتالي يمكن ان تدخل في إطار البدعة ويمكنكم الاطلاع أكثر على هذه النقطة من خلال مابينته فراشتنا المتألقة في حكم هذه المسألة في هذا الرابط
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=134399

المهم فور موت والدتي أرادت إخوتي ان يبدؤوا بختمة لها قبل خروجها من البيت فأخبرتهم بحكم تلك المسألة وأنه ماهو ثابت أن الميت ينتفع بالدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ؛ صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 793
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فقمنا بالدعاء لها طول الوقت وأيضاً قرأ البعض القرآن على أساس ان ينتفع القارئ نفسه به فيخفف حزنه ويمنعه من البكاء بصوت عالٍ ويصبر قلبه وبهذا تغلبنا على المشكلة الأولى أيضاً وخاصة بعد أن أخذنا أمي بعد تكفينها الى المجلس حيث تجمعت النساء بكثرة فكلما أرادت النساء الصراخ بدأتُ وأخواتي الدعاء بصوتٍ عالٍ فأمّنَ الجميع على دعائي أو قراءة القرآن بصوتٍ عالٍ فيستمع الجميع له ويتوقفن عن النواح واستمر ذلك كل أيام التعزية
-طبعاً خيمة الرجال في الشارع بعيدة عنا ولايسمعون أصواتنا-

مرّت أيام العزاء على خير وكنتُ في ذلك الوقت أفكر وأقول لنفسي
سبحان الله كنتُ مستغربة من تأخير أوراقي وظهور عقبات كثيرة ولم أكن أعرف مالحكمة من ذلك والآن فقط عرفتها ,لو أنني سافرت وتوفيت أمي بعد سفري دون أن أودعها في لحظاتها الأخيرة لحزنت أشد الحزن وللمتُ نفسي لوماً كثيراً
وماحصل هذا أعطاني درساً جديدا بالتوكل المطلق والثقة المطلقة بالله والرضا بكل مايحدث للإنسان لأنه دوماً فيه حكمة ومصلحة يعلمها الله ويجهلها البشر..
كانت تنقصني ورقة واحدة كنتُ قد أرسلتها الى دمشق حيث يسكن أخي من أجل ايصالها للسفارة السعودية وكان يفترض ان تصل في صباح اليوم الذي توفيت فيه أمي ولكنها تأخرت وطبعاً أخي حينما علم بوفاة أمي جاء مسرعاً ,والورقة مبعوثة باسمه لايستطيع احد استلامها غيره وهكذا ولم يبقً الا أقل من 10 أيام على يوم عرفة وهكذا قطعتُ الأمل بالذهاب الى الحج هذا العام وقلتُ لنفسي
قدر الله وماشاء فعل
انتهت أيام العزاء وأنا غارقة في حزني على أمي وحزني أنني على مايبدو -هكذا ظننتُ حينها أني-أخفقتُ للسنة الرابعة على التوالي الذهاب للحج
ولكن الله شاء غير ذلك وأتتني المنحة من الله عز وجل ,فكافأني على صبري وفي نفس اللحظة التي قطعتُ فيها الأمل وقاربتُ على اليأس جاءني الفرج
__________________
اللهم فرج همي ..
وارزقني حسن الخاتمة..
إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم ..
& أم ماسة &
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]