لقد جاءت آيات قرآنية توضح القدرات الكبيرة التي خص الله بها الجن ومن بينها قدرتهم على أعمال عظيمة وشاقة ومن بين هذه الآيات قوله تعالى واصفاً ما وهبه لسليمان عليه السلام من فضل ونعمة ﴿وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ *﴾سورة سبأ، الآيتان: 13-12.، قال مجاهد: {المحاريب بنيان دون القصور وكانت من نحاس (...) وجفان كالجواب ج: جابية وهي الحوض الذي يجبي فيه الماء، والقدور الراسيات: الثابتات في أماكنها لا تتحرك ولا تتحول عن أماكنها لعظمها}، وقال سبحانه ايضاً: ﴿وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ ج وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ *﴾سورة الأنبياء، الآية: 82.، وقال عز وجل:﴿وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّآءٍ وَغَوَّاصٍ *﴾ سورة ص، الآية:37.، فسر ابن كثير هذه الآيات بقوله: {أي منهم من هو يستعمل في الأبنية الهائلة من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات إلى غير ذلك من الأعمال الشاقة التي لا يقدر عليها البشر، وطائفة غواصون في البحار يستخرجون ما فيها من اللآلىء والجواهر والأشياء النفيسة التي لا يوجد إلا فيها}.
هنا ايتين
1)الاولى دكر فيها الله الجن وقدراتهم
2)دكر فيها الشياطين من يغوصون هل من تفسير للايتين وشكرا
والسلام
__________________
|