عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-08-2011, 12:06 AM
أبو الفوز أبو الفوز غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 427
الدولة : Morocco
افتراضي رد: المصير المخيف: المجاهدون الليبيون قرابين على عتبات الناتو بقلم د. هاني السباعي

التوقع الخامس: إذا تميز بعض المجاهدين بأسلحتهم:

إذا رفضت قيادات المجاهدين أو بعض القادة وتميزوا بأسلحتهم في الأراضي الليبية واضطروا لخوض حرب عصابات! فإنه من المتوقع أن تدخل أمريكا طائراتها بدون طيار القاتلة الحاصدة لأنفس المسلمين الأبرياء في أفغانستان وباكستان ولا سيما منطقة القبائل في وزير ستان وبلوشستان! وبالطبع ستترصد هذه الطائرات بعض القيادات لتصفيتها وتمدمر التجمعات التي يتمركزن فيها! مع عدم إغفال أن طائرات حلف النيتو لا تزال تسبح في سماء ليبيا! نسأل الله السلامة!! (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال).

صفوة القول
في نهاية هذا التطواف الحزين! حول المصير المخيف للمجاهدين الذين شاركوا في تحرير واستقلال ليبيا عن نظام القذافي ومرتزقته! لا يزال الصراع بين الحق والباطل مستمراً! وما ذكرته من توقعات حول مصير مخيف؛ فإنها مجرد قراءة سريعة لواقع مرير تعيشه الأمة الإسلامية وأبناؤها الذين يتوقون لعودة الشريعة الإسلامية حاكمة في كافة المناحي الحياتية!
فهل سيترك حلف النيتو وقادته ليبيا لأي مشروع إسلامي يكون له الكلمة العليا! فالغرب وعلى رأسهم أمريكا تعتبر بلادنا غنيمة باردة!
فهل تشارك أمريكا والاتحاد الأوروبي وجناحهم العسكري النيتو من أجل عيون الليبيين ومن حماية الثكالى والأرامل والعجائز!!
ليبيا دولة مترامية الأطراف وعدد سكانها قليل لا يتناسب مع مواردها الهائلة من بترول وطاقة! وأمريكا لها مشروع عقدي لتنصير المسلمين والتعجيل بظهور المخلص! بالإضافة إلى المشروع الاقتصادي! وهذا دأبهم وديدنهم! في احتلال العالم!
كما أن أمريكا رغم كسادها الاقتصادي الحالي وإفلاس العديد من شركاتها! إلا أنها لا تزال تريد محاصرة العالم الإسلامي وتقطيع أوصاله في أفريقيا ومحاصرة الحركات الإسلامية الرافضة لأية هيمنة أجنبية أو محلية! كما أن بلادنا بدائل سهلة في حالة تفكك الولايات الأمريكية كدولة قوية موحدة! فالأنجلوسكسون يخططون لمستقبل أجيالهم القادمة! ويعتقدون أن احتلالنا وبناء قواعد الصحراء والتحكم في البحار والمحيطات فرصة سانحة قبل أن يستفيق المارد ويخرج من قمقمه! وهكذا لا بد من الضربات الاستباقية وعدم التهاون مع أي مشروع إسلامية ولو حتى بالدعوة لإحياء الخلافة الإسلامية والحكم بالشريعة الإسلامية لذلك كان جورج بوش الصغير! وتابعه توني بلير يكرران دائماً أن الحركات الإسلامية تريد إحياء الخلافة الإسلامية من أندونسيا إلى أسبانيا وإعادتها إلى الإسلام! فهؤلاء القادة لا يريدون أن نفكر مجرد التفير في عودة الإسلام يحكم بلاد المسلمين!
فأمريكا تريد بالطبع حصار قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي، وحصار شباب المجاهدين في الصومال، والجماعات الجهادية التي تتحرك في مالي والجزائر وموريتانيا والصحراء الكبرى! وإنشاء قواعد عسكرية مع دفن نفايات نووية في هذه الصحراء المترامية الأطراف وإجراء تجارب نووية وعسكرية وعلمية بدون رقيب ولا حسيب!
وولا بأس أن يتم ذلك بموافقة بيادق موالية لأعداء الأمة وإن كانوا يصلون ويصومون ويحجون!
فالخطر إذن جلل! والأمر يحتاج إلى الاستفادة من الدروس والعبر ولا سيما من التجربة الأفغانية واستقلال حركة طالبان في جهادها واستغنائها عن الأحلاف الغربية والشرقية! مع استمساكها وإصرارها على عدم التنازل عن الشريعة الإسلامية كقانون وحيد لا بديل له يسير شؤون الأمة الأفغانية بل والأمة الإسلامية بأسرها!
كما ينبغى ألا نغفل دور دولة العراق الإسلامية ككيان مجاهد ينحت في الصخر! ويحارب من داخل العراق وخارجه! ورغم ذلك لا تزال باقية مجاهدة تنكأ في المحتلين وأعوانهم رغم التعتيم الإعلامي! فهذه الدولة تحتاج إلى دراسة عوامل بقائها رغم أن الدننا رمتهم بقوس واحدة!
وقد يقول قائل كل دولة لها ظروفها الخاصة وطبائع الشعوب قد تتوافق وتتشابه وقد تختلف! نعم! هذا صحيح! لكن الذي يحرك أمتنا الإسلامية على اختلاف طبائعها هو الإسلام وحده الذي صهرهم في بوتقة واحدة!
وعلى أية حالة إنها مجرد صيحة نذير! ومحاولة لفهم الواقع والدعوة للمساهمة بإيجاد حلول للخروج من هذه الأزمات المتكررة! فالمسلمون محاصرون من عدو خارجي لا يرحم! ومن عدو داخلي أخطر وأجرم! وشعوب مستضعفة تائهة حائرة رغم حبها للإسلام!
وأخيراً: هل مقدر للمجاهدين أن يصنعوا التاريخ ثم يأتي غيرهم لينسبوه لأنفسهم! وهل حقاً الثورات يصنعها الشرفاء ويقتطف ثمرتها الأوغاد! بتسآل مشفق مكلوم ماذا عسى المجاهدون أن يفعلوا بعد أن تضع الحرب أوزارها؟! أخشى أن يقدم الأخيار قرابين على عتبات حلف النيتو واللادينين الليبيين!
مركز المقريزي للدرسات التاريخية
24 رمضان 1432هـ
24 أغسطس 2011م
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء


أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء


أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي


أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء


أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء

 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.59 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]