عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-06-2011, 05:05 PM
الصورة الرمزية فجر العزة
فجر العزة فجر العزة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في الدنيا الفانية
الجنس :
المشاركات: 615
الدولة : Palestine
043 رد: :: قصّة في التربية أذهلتني :: ج1







نعود معكم مُجدداً لنُكمل لكم فصول قصّة التربية بالأهداف بل الأهداف من التربية والتنشئة الاجتماعية للطفل اليهودي ، بل للعقيدة اليهودية المُحرَّفة المُعادية للإنسانية كلّها .







المشهد الذي سأعرضه عليكم الآن هو المشهد الأكثر دموية و عُنفاً ..فبعد أن استثمرت قدراته ومهاراته ، ونمّت خياله الخصب من خلال لعبة البناء ، ثمّ عززت انتماؤه بأرض الميعاد من خلال ربطها بخيرات الأرض التي سلبها الجويم ، وأنّه إذا أراد الحصول عليها باستمرار فإنّ عليه قلع عين ذاك الطفل الملثم صاحب الكوفية ومن ثمّ قتله ..





الطفل الفلسطيني



الطفل اليهودي


يا تُرى كيف يتمّ تحقيق هذا الهدف ؟


من خلال اللَعِب المُمَنهَج والمُنظّم حسب الهدف أيضاً !
تُعطيه مسدساً و تُسلّمه ثلاث رصاصات [ طلقات ] ذات ألوانٍ ثلاث احفظوها جيداً
الأحمر والأخضر و الأصفر ..
ثمّ تضع الهدف أمامه ..أتعلمون ما هو؟
صورة طفل ملثم يرتدي كوفية و بيده حجر و تطلب منه أن يُصوِّب الطلقات الثلاث نحوه ..أين ؟
فإذا أراد اقتلاع عينه يتوجب عليه إطلاق الرصاصة ذات اللون الأصفر لتفقأ عينه
و الرصاصة ذات اللون الأحمر تُصوّب في فمه ، والخضراء لتستقرّ في قلبه الصغير، ليتحقق النصر بقتل الطفل بهذه الطريقة العنيفة الخالية من أي لوم من ألوان الضمير!!!







و الآن بعد هذا العرض الذي استرسلتُ فيه واسترسل القلم ، والذي لا يُمثّل سوى جزءاً يسيراً من طرق تربية الأمهات المُستَعمِرات لأبنائهم و تعزيز العقيدة الصهيونية فينشؤون حاقدين قاتلين إرهابيين ، و يتحولون من أطفال صغار إلى وحوش آدمية تكّسّر العظم وتمزّق الجلد و تقتل بدمٍ بارد لأنّ هذا هو الحق ! وما خفي كان أعظم








أسألكم بالله :


مَن مِنَ المسلمين اليوم من يربّي أبناءه على مبدأ الهدف في اللعب والسكون ، في الفرح والترح ؟

نحنُ نربّي أبناءنا فقط ليكونوا أفراداً متعلمين أصحاب شهادات عليا لكن دون أن نربّي فيهم الهدف الأسمى و هو بناء أمة الإسلام واسترداد قيادة العالم واسترجاع الحقوق المغتصبة وهذه المعاني تدخل في الهدف من خلق الإنسان على الأرض وهو التعمير والخلافة ..
فأين نحن من هذه و تلك؟


هل علمتم السبب وراء نجاح الصهاينة في تحويل الحلم إلى حقيقة في أقل من 40 عاماً
ينشأ كيان صهيوني و يُهجّر ويُقتل أصحاب الأرض الحقيقيين
فمتى نتذوق حلاوة النصر ؟

ومتى يكون هذا الهدف وهذه المعاني حاضرة في ذهن كل فرد مسلم ، وكل زوج و زوجة ، وكل مربي و مسؤول ؟




محمّد الفاتح


نجحت أمهات المسلمات الأُول في بناء هذا المفهوم وترسيخه ، و القصص كثيرة أكتبُ منها قصّة ذاك الشاب اليافع ذو ال22 عاماً الذي زرعت أمه في نفسه أنه من سيفتح القسطنطينية وكانت تصطحبه كل يوم إلى شاطئ البحر وتقف أمامه وتحمل طفلها الصغير على كتفها وتحدثه بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلّم –


لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".


و لقد أرسله والده السلطان مراد الثاني إلى أماسيا وهو ابن الحادي عشر ليكون حاكماً عليها ليتدرب على الخلافة وكان خلال هذه الفترة يُرسل له والده المعلمون ليحفظوه القرآن الكريم لأنه أساس الفتح وكانوا يتوسمون في أنه الأمير الذي تحدّث عنه النبي .










أترك الباب مفتوحاً لنقاشاتكم وآرائكم التي تُثري الموضوع ، وأعتذرُ لكم عن الإطالة ففي القلب حُرقة لا يعلمها إلاّ الله ..











الجزء الثاني من قصة تربية أذهلتني
مصدر المعلومات :
ندوة حول القدس على لسان الحاجّة أم كامل الكرد



أختكم في الله
فجر العزّة
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.78 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]