كتشفتٌ انكَ تسقينيِ .. الحُزن في كل وقت .. بمواعيد وجرعات مختلفه ..
فٌمنذ الفجر .. واستعدادي ليوم جامعي جديد .. كنت انت الفجر .
فَصوت الذكرى أخرسَ صوُت الدِيك وَ الفرح ..
وعاتب ملامحي بشحوبها .. فكانت دمعه سقطت حاجةً لك .
حينما تذكرت العين انها لم ترآك بالمنآم فا ازدادت وحشتها ..
بكا الفرح بصوت بريئ .. وتولدت الجروح بصوت جريء..
وشيءً بداخلي كان يبوح : ارجوك اتركيه
اتركيه اتركيه
للسمآ وفي الهوا دعيه ليطير ..
وان كان مُلكك !! فهو لكِ سيأتي ولن يستخير..
اعتنقت الصمتُ بكبرياء
حاولت ان يكون بملائكيه و رُقي فرددتُ : الله كبير
كان طريق الذهاب للجامعه اليوم طويل ..
والشُمس نائمه كا قلبَك تماماً ..
وفوق ذلك ..القطار خالي ..
ولم يكن احد من اصحابي معي .. ياللحظ الجميل !! ..

تأكدت حينهآ بوحشة الفراق وانانيته الشديده .. وعشقه لي !!
فأنه يرسل لي حنين .. من الفجر ليمزقني بهدوء والم ..
ويأخذ منهم حولي بلحظه ..
ولا يترُك للاكُسجين مقعد في رِئتاي ..
فيمتلئ صدري احتياج .. ويعود ليزفره الانين..
فيتعفن القلب .. ويبدا الياس في داخلي بسرد حكاياته كجده تمَتلك من الحكمه الكثير
حتى يغفى اطفالها الُعشاق بألم .. وتجبر الامَاني .. ان تبقى مُستيقظه .. لتنتظر!!
حينها احتجت الى شي يثلج صدري ك (ريد بول ) ..
يأتي لي بطاقه من حيث الكافيين .. مع علمي بانه مضر بالصحه ..
ولكن لايهم .. ذهب القلب
في لحظه معك !! وصحتي مازالت اكثر وفاءً منك .. !!
فأنها ستنبئني قبل ذهابها بهدوء ولن تفزعني كثيرا وتسلمني امانةً عند الله
وتجلعني احتضر واقبُل الوداع واعانقهُ ..
بحلم ملائكي ايضاااا...
وانت سلمتني ل اللاشيء .. ولباقي اشيائك .. دون اي حلم
او حتى موعد ..
كعادتي ..
حاولت ان استنشق الامل .. من مكامن اليأس ومن رائحةُ الصباح ..
وابتسم رغم غرور جروحي الجامح ..
سئمت .. التمثيل .. قّبلتُ حزني واحتضنته كأم ..
ومحاضرة 7 ونص كانت كفيله ايضا بتشيت انتباهي عنك ..
وجعلتني أركز بالارقام والقوائم الماليه ..
ولا اتحاشر مع الاسئله .. في عقلي الصغير .. !!
فجاءه كتبتً على دفتري الازرق ..
( انا انثى رغم انف الاحزان .. ومذاهب الهمُوم ..)
فابتسمتُ رضاَ على نفسيِ ..
ولم البث ثواني حتى هٌزمت
من ابليس الشوق
وكتبتُ ..
(والله انك احزاني والهموم .. رغم انف رضاي والدنيا *)
لما جعلتني ياانت احبك بهذا القدر !! ..
واجعل الحزن معك شريكً في الحُب ..
مُناصف لك في كل شي حتى اوردتي ..
وريد ينبض لك و وريد ينبض له ..
لما من كل المشاعر لم اعتنق بعدك سوى مذهب الحزن !!؟
اتعتقد لانك كنت ضحكتي . . !!
وافرآحي .. !!
وجنة قلبي .. !!
ورضا نفسي ..
اممممم
اعتقد بأنك
كنت تجعلني انثى بطريقه ملائكيه .. لا اكثر . .
و انُهزمت فانتهت
المحاضره ..
ان باقي على مُوعد محاضرتي الاخرى ربع ساعه ..
لا تستدعي بأن اذهب لصديقاتي ..
فقارورة ماء وانزواء في ركن الكليه .. اجدر منهم
كٌنت اشعر بالشتات ..وحاجتي الماساه لنفسي.. وكأني في دائره لا مخرج لها ..
حدودها بعيده .. واحلامي كبيره جدا ..
ولم انم امس الا ساعه .. كانت اسئلتي كثيره تزاحم وسادتي وتطرد الظلام ..
حينها كنت اضعف جدا عندما اسال نفسي
لمَ احببتك .. !! فوق طاقتي
ولما استنزفت جميع عروقي ..
ولمَ انت !! اتذكر عند بداية علاقتنا .. 3 شهور .. وانت تلحق بي ..
لم اكن املك لك ربع نبضه ولا حبة حنين
كنت لاشي ..
وكنتُ اقول.. من اين اتى هذا العاشق الذي يستدعي الجُنون !!
حتى ذهبتَ انت بكامل قواك .. العقليه..
وجلست انا على كرسي الامل .. يمرجحني الالم بجنون

اكره الاحصاء بحجم السما ..
تفاصيلها مزعجه جدا جدا .. تستدعي مني جهد كبير .. حتى افهم من هذه الدكتوره ..
اتصدق اشعُر بأن عقلي لايصل اليه الدم .. واني بالاصل لم اعد املك كريات دم
حمرا ..

فقط اشعر بكثرة كريات الحنين .. تسبح في بحيرة شوق ..
لم تجف ولها نافوره من قلبي .. تنزف .. الذكرى بوفاء كل الوقت . .
ايعقل ان الاكسجين لم يعد يفي بالغرض في غيابك !!
وان الهواء دون رائحتك و وجودك يخنق !!!
عند وداعك كنتُ صامته كالاموات

كنت اشعر بهيبة الفراق وواجب احترامي له
وكنت انتَ تلقي علي ابيات شعر ونصائح وباقي اجوبه مكسوره ..
ودعاء بأن اتزوج من يسعدني.. :

ياااااااااااااااه ....
ياقسوتك !! لمَ نحرت حلمي في يدك وبدعاء

وانا التي كان داعي ( ان تكون انت سعادتي ولي النصيب )
قتلت الامنيه .. وسرقت مابقي مني في لحظه..
اتذكر ايضا .. حينما جبرتني ان اتحدث وتلعثمت ولم استطيع ان اقول سوى
( تعال الخبُر دائمااا ) *
فأني اشعر بالامان في وجودك ..
وكنت تقول لم يعد وجودي مهم ..

اتعرف ماهو مهم لنفسي اكثر مني !!
لو تعرف كان اتيت بلحظتها عند باب بيتي
ولم تأتي منذو لحظة غيابنا شهران .. وانا احتضر هنُا وحيده ..
املك لك من الاخبار الكثير ..
فلم يتركني الجميع بعدك ..

غرقت بمشاكل .. ودفاعاتي عنك لم تنضب

اذكر عندما قال لي احدهم ( خلي فلان ينفعك )
وكأنه صفعني وارسل اسمك قبله لقلبي
وقلت بكامل شجاعتي

فلان هذا يسواك ويسوى عشره منك*
كنت قويه جدا بك ..
وحتى عند نطقي بأسمك .. اغلقتُ حينها باب غرفتي ..
بانتصار لشخص من البدايه منهزم
ورفعَ راية الاستسلام .. بحلم ..
فبكيتٌ .. حتى نمت ..
انتهت المحاضره الساعه 10 والنصف .. وانا امسح دمعه تسللت بهدوء
على وجنتي .. وحتى لاازعج البقيه .. ولااحاشر الارقام ..
ولا اشتت انتباه الحزن .. بقيت لوحدي بالقاعه
حتى ابكيك بملائكية .. وحب!!
