غبت فترة ولما رجعت لاقيت الأستاذ هجهوج وأخوه أبو ريماس
جالسين وحاطين قدامهم قهوة وشاي وعصير بعد
وفستق وللأسف ما عزموا أحد
قلت في نفسي طيب أدخل عليهم وألقي عليهم ها القصيدة ربما يعزمون علي بقليل من الفستق وكاسة شاي
الزوجة الأولى
وقفت على عتبة الأربعين وقلت يا عمر انتظر
حنوت على بقايا الثلاثين وقلت يا زمن استدر
مسحت بحناء على شعري وقلت يا شيب استتر
وضعت قناعا على وجهي وقلت يا شباب استمر
فما زالت لي هناك أحلام وآمال تحتضر
لم أعشها بعد وكنت أرجوها وأنتظر
كبر الذكور وزوج من بين أحضاني فرّ
لحق بأربعينياته ولعهدي تنكر
ابنة العشرين اليوم لك وغدا منك ستفر
ان انحنى الظهر وسقط سن وشعر تبعثر
نسي أنني كنت زهرة فواّحة بشداها تعطر
نسي أنني كنت سيّدة النّساء بأبخس مهر
تناسى أنني أم البنين هم سندي ان تقلب الدهر
ستعود تقبل يدي وترجوني أن أغفر
ستعود تحقق لي أحلاما في خريف العمر
ستعود تحنو وتمسح دمعي وتقول سامحيني أم كوثر
ستعود وربما أعود ..لكن بقلب انكسر
رحت ترمرمه وهيهات تصلح قوارير بعد الكسر
لكن تذكر أنني سأحفظ عهدك وأعود بحذر
أعلم هو حق مشروع ولست بكتاب الله أكفر
لكن أليس عندكم معشر الرجال وفاء يذكر ؟؟؟؟؟؟