يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد :
( فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به ، وإذا أحسنَ العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبولٍ تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقامه الداءُ أبداً ، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزلَ على الجبال لصدّعها أو على الأرض لقطّعها ؟ فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه ، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، ومن لم يكفه فلا كفاه الله ) .