عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-03-2011, 12:57 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي ~~ْْإستمتع بالعلاج حتى تأتيك العافيهْْْ~~

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة والسلام على رسول الله سيد الأنبياء والمرسلين....

أما بعد:


إنّ راحة القلوب وشفاء الأبدان وزوال الهموم والغموم هو مطلب كل إنسان
فكل منّا يطرق الأبواب ويبحث عن الأسباب ليجد شفاء سقمه وبراء علته,,
ويتمنى لو خسر ماخسر مقابل الفرج وإنتهاء المعاناة والآلم,
فالمريض يجتهد بكل ما أوتي لتطبيق برامجه العلاجيه فإذا ماستمر مرضه وزادت أعراضه
إمتلاء قلبه حزنا وتسلل اليأس إلى نفسه وخارت قواه وهو كظيم ,,

فهو ينظر إلى علاجه بعين وإلى نتائجه على مرضه بإخرى ,,
ولو تأمل قليلا" في هذا العلاج وعلى ماذا يشتمل لكان أكثر قدرة على الإستمرار
وعدم الإستسلام والإنقياد للعجز اللذي هو الكسل الضار,,

فأمور المسلم تنقسم إلى قسمين :
كما ذكره العلامه (عبد الرحمن السعدي
),,

قسم:
يمكن العبد السعي في تحصيله أوتحصيل مايمكن منه,او دفعه أوتخيفه فهذا يبدي فيه العبد
مجهوده ويستعين بمعبوده,

وقسم:
لايمكن فيه ذلك, فهذا يطمئن العبد له ويرضى ويسلم,ولاريب أن مراعاة هذا الأصل
سبب للسرور وسعة الصدور وزوال الهم والغم...

فعلى المريض أن يحاول إجتماع فكره كله للإهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الحزن على مامضى أو الإهتمام
بماهو آت في مستقبله ..

فالحزن على الأمور الماضيه التي لايمكن إستدراكها ولاردها , والهم والقلق من المستقبل,,
تضعف المريض وتشتته ,,

يجب أن يكون الإنسان وليد يومه يجمع جده واجتهاده على إصلاح وقته الحاضر مع الإستعانه بالله على أمور

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز, وإذا أصابك شئ فلا
تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا,ولكن قل: قدر الله وماشاء فعل,فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.

فيأخي ويأختي إستعينوا بالله وواسو أنفسكم وانظروا إلى حال من هو أشد بلاء" منكم ,
في الحديث (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولاتنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لاتزدروا نعمة الله عليكم),,,,,,,,,,

أريد منكم إخوتي أن تتأملوا برامجنا العلاجيه وما فيها من خير عظيم ..
فكلها تتشتمل على ذكر, وختم القرآن, سماع آيات الله, قيام ليل,دعاء, وإجتناب المنكرات والمعاصي,,
و... وكثيرا من الخير,,

تأملتوا معي وعرفتم أنّا خلقنا لهذا كله, لعبادة الله واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم..
فلننظر إلى علاجنا أنه نعمة من الله منّ بها علينا, وعبادة نؤجرعليها قبل أن تكون برنامجا" لنيل الشفاء,

ولنلتفت قليلا" ورائنا إلى سلفنا الصالح, كيف كانت حياتهم وكيف كانوا يقرؤن القرآن أناء الليل وأطراف النهار
ويذكرون الله قياما" وقعودا وعلى جنوبهم, ويقيمون الليل وقليلا مايهجعون..

هل كانوا يفعلون ذلك لأنها برامج علاجيه ويرجون منها شفاء أو عافيه؟؟,
لا والله كان يعبدون الله حق عبادته وقدروه حق قدره,فهم يرجون رحمته ويخشون عذابه ويستلذون بمناجاته!!

فلماذا لا نقتدي بهم؟!!

ونجعل هذا الخير منهجا" لحياتنا, وحياة قلوبنا فنحن حرمنا أنفسنا من هذا الفضل وكأن جعلناه جرعه لنيل شفائنا فقط..

إخوتي لننفض عن أنفسنا غبار الملل والكلل والضجر من برامجنا العلاجيه , فلا نقول جربنا هذا البرنامج ولم ينفع
وهذا لم يغير شئ,,

(امحوا هذه الجمله من قاموس العلاج),,

ولنعلم أن حالنا أفضل من غيرنا ولا نجحد هذه النعمة العظيمه ,

فكم ملئت المستشفيات والعيادات النفسيه بمرضى
روحيين وللاسف أنهم غارقون في بحور الأسحار والحسد وهم لايعلمون,, وبعضهم قدأسدينا لهم النصح لكنهم ينؤون
عنا ولايعترفون بذلك ,

ليس لأن كلامنا غير مقنع, لا والله لأن الله لم يأذن لهم بعد بهذه النعمة العظيمه نعمة العلاج بأيات الله,

ولنحمد الله أن علق شفائنا بذكره وعبادته ولم يجعله في عقاقير طبيه أو محاليل كيمائيه قد تصلح عضو وتفسد آخر,,

تخيلوا لوأن الله لم يرشدنا لعلاجنا كيف سيكون حالنا وتخبطنا,,
أصعب ماأرى ان الإنسان يتعذب ويتألم ولايعلم ان مابه
كيد ساحر أو حسد حاسد أومسّ ظالم,,
فالله الحمد والمنه فما أصبح ولا أمسى بنا من نعمه فمنه وحده لاشريك له..

هذا لنثمن هذا العلاج ونعرف قيمته,,
فلنستمر إخوتي على مانحن فيه من الخير ونستمتع بذكرنا وقرأننا وإستشفائنا بكتابنا,,
ويكون منهجنا هذا أقوى ضرباتنا على أعدائنا أعداء الله ورسوله...

وبعدها بإذن الله,,,

(ييأسوون منا كما يأس الكفار من أصحاب القبور)...

وقريبا" إن شاءالله نتباشر بشفائنا,,



إخوتي إبتسموا~~~ من اعماقكم~~~ وقولوا::



(لنستمتع بالعلاج حتى تكتب لنا العافيه)



سبحان الله وبحده ~~~ سبحان الله العظيم ~~~

__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.27 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]