عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-03-2011, 03:12 PM
الصورة الرمزية أمواج العذاب
أمواج العذاب أمواج العذاب غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: الجــــــــــزائر..
الجنس :
المشاركات: 170
الدولة : Algeria
Icon1 وَ رَحَـلَ الأَحِـبَّـة ؟؟؟

وَ رَحَـلَ الأَحِـبَّـة





كانوا يعيشون بيننا ،، يأكلون ويشربون ،، يضحكون ويمزحون ،، يفرحون ويمرحون .. منهم الطائعون ، ومنهم المُقَصِّرون .. منهم الأبُ والأم ، والجد والجدة ، والعم والعمة ، والخال و الخالة ، والأخ والأخت ، والصديقة والجارة .



و فجـأة ...



فجـأة ...

رحلـوا ..


رحلـوا عَنَّا ..


رحلـوا وحدهم ...


رحلـوا و تركونا ..

غادروا الدنيا بعد أن عاشوا فيها سنواتٍ وسنوات
.. فعِشنا على ذِكراهم ..

بعضُهم ترك فينا ذِكرى طيبة ،، فذكرناه بكلماته العذبة ، ومشاعره الرقيقة ، وحُسْن تعامُله ، وطاعته وعِبادته ، ودَعَوْنَا اللهَ له بالمغفرة والجَنَّة .
وبعضُهم رحل عَنَّا ،، فلم نذكر له إلا سوء تعامُلهِ ، وقسوةَ قلبه ، وحِقده وظُلمه ، وتقصيره ومعصيته .

فهَلَّا وقفنا وقفةً صادقةً حاسبنا فيها النَّفْسَ على الذَّنْبِ والتقصير ..؟!!

كم مِن شابٍّ جاءه الموتُ وهو في مُقتبل عُمره ، فرحل وفارق الدنيا ، وحَزِنَ عليه أهلُه ..! هل كان يدري أنَّه سيموتُ صغيرًا ..؟! لا واللهِ ..! ولو كان يدري لأعدَّ العُدَّةَ للقاء رَبِّه ، وَلَمَا وَقَعَ في الذَّنْب .
وكَمْ مِن فتاةٍ عَصَتْ وتبرَّجَت ، ثُمَّ ماتت صغيرة ، فما تَمَتَّعَت بجمالها ، وما نفعتها معصيتُها .. ولو كانت تعلمُ قُرْبَ أَجَلِهَا ما عَصَتْ ، وَلَحَافَظَتْ على حِجابِها ، ولازَمَتْ طاعةَ رَبِّها .
وكَم مِن رَجلٍ سَوَّفَ التوبةَ وأَجَّلَها ، وقال : سأتوبُ عندما أكبُر ،، لكنْ هيهات هيهات .. جاءه الموتُ ، وحِيلَ بينه و بين التوبة .

فهل مِن مُعتَبِر ..؟!

وهل مِن مُتَّعِظ ..؟!

وهل مِن مُستَعِـدٍّ للموت ..؟!

فلنقِف مع أنفسنا وقفةً صادقة ، ولنعلم أنَّ الموتَ آتٍ لا مَحالة ،، الموتُ الذي لا

يُفْلِتُ مِنه أحد ،

(( كُلُّ نَفْسٍٍ ذَائِقَةُ الْمَوتِ )) .



اللهم يا وَلِىَّ الإسلامِ وأهلِه ثَبِّتنا على الإسلام حتى نلقاك .

مما راق لي

__________________
"اللهمّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفّني ما كانت الوفاة خيرًا لي "
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.84 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]