عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-03-2011, 11:09 AM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: لماذا إختاره كثير من المشايخ والمسلمين؟

- لأني نظرت متأملاً لحال الأمة فقلت:لو كان بعض الناس أحياء ماذا سيكون؟:مما دعاني للوقوف مع القاعدة أني نظرت إلى حال الأمة، فاستعرضت تسلط عباد الصليب علينا، وصولتهم وجولتهم مع خدمهم العملاء، واستعرضت مساجدنا المهدمة، ومصاحفنا الممزقة، وبيوتنا التي على أنقاضها، ونساءنا المغتصبات، وسيل الدماء المستمر من أبناء هذه الأمة، فقلت:لو كان الصحابة والتابعون أحياء ماذا سيصنعون؟ هل سيؤثرون حياة الذل على الشهادة؟ ألم يكتب خالد إلى الفرس:[إن معي جنوداً يحبون القتل كما تحب فارس الخمر] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص640)، ألم يجمع كثير من علماء الأمة بين العلم والجهاد؟ قال محمد بن أبي حاتم:[رأيت محمد بن إسماعيل البخاري استلقى على قفاه يوماً، ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير، وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث، فقلت له:إني أراك تقول:إني ما أثبتُّ شيئاً بغير علم قط منذ عقلت، فما الفائدة في الاستلقاء؟ قال:أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح، وآخذ أهبةً، فإن غافصنا العدو كان بنا حراك. قال:وكان يركب إلى الرمي كثيراً، فما أعلمني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين، فكان يصيب الهدف في كل ذلك وكان لا يُسبق] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص639).
سفيان الثوري الذي لم يرضَ عن حكام زمانه، وكان يرى الأمر لا يستطيع أن يتكلم فيه فيبول دماً، ماذا لو كان اليوم حياً؟ والعالم يونس بن عبيد عندما حضرته المنية بكى، فقيل له:ما يبكيك؟ فقال:لأن قدماي لم تغبرَّا في سبيل الله.
هل تتوقع أخي المحب لو كان واحداً منهم حيَّاً، هل سيفتي بالاعتراف بحكومة "علاوي" المرتدة؟ أم سيفتي بجواز الاشتراك مع الشرطة العراقية المشاركة مع الجيش الأمريكي في متابعة المجاهدين وقتالهم؟.
فندائي للدعاة الذين يرون شرعية حكام اليوم، نقول لهم:أين الإقتداء بعلماء السلف المنكرين على حكامهم؟ فلا يمنع اعترافكم بهم إنكاركم عليهم مساندة الأمريكان وإسرائيل، وقول كلمة الحق.
قال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير *****وإن جَرَّعْنَني غصصي بريقي
وما شكري لها إلاَّ لأني *****عرفتُ بها عدوّي من صديقي

25- لأني لا أحب أن أرى العالم الإسلامي في هذه الحالة بدون القاعدة

26- لأني وجدت سعادة في هذا الطريق أكثر من غيره

27- للترغيب والترهيب لترك هذا الطريق
عندما سلكت طريق قاعدة الجهاد وجدت عقبات في هذا الطريق منها:
أ- الترغيب:
فقد رُغِّبت بتركه، وقيل لي:أنت لك احترام، ولك دعوة، فلماذا تشوه نفسك بطريق هؤلاء؟ ومن ضمن الترغيب:عرض الأموال بصورة غير مباشرة.
ب- الترهيب:
ترهيبي بأن الناس الذين يعرفونني سيحذرون مني، ويمقتونني، وسيغلقون مساجدهم وبلادهم دوني.
وأيضاً التهديد بالسجن وبالقتل وبضياع بعض مصادر الرزق، وكذلك ابتُليت بأن أجلس فترة أشهر لا أتصل، ولا ألتقي، ولا أعمل مع إخواني في القاعدة.
فصاحب الحق لابد أن يتعرض للابتلاء، لاسيما في زمن غلبة الأعداء، قال تعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.

28- لأنهم أبعد الناس عن النعرات

29- لسياستهم الحربية

30- لأنهم يرهبون أعداء الله

31- لكون منهج المجاهدين موعود بالهداية:يقول الله سبحانه وتعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين}[العنكبوت:69]، قال ابن جرير:[يقول تعالى ذكره:والذين قاتلوا هؤلاء المفترين على الله كذباً من كفار قريش، المكذّبين بالحقّ لما جاءهم فينا، مُبتغين بقتالهم علوّ كلمتنا، ونُصرة ديننا{لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا}، يقول:لنوفقنَّهم لإصابة الطريق المستقيمة، وذلك إصابة دين الله الذي هو الإسلام الذي بعث الله به محمداً -صلى الله عليه وسلم- {وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} يقول:وإن الله لمع من أحسن من خلقه، فجاهد فيه أهل الشرك، مُصَدّقاً رسوله فيما جاء به من عند الله بالعون له، والنصرة على من جاهد من أعدائه.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد في قوله:{وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا} فقلت له:قاتلوا فينا، قال:نعم] تفسير الطبري20/63.
وقال الشنقيطي -رحمه الله-:[ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن الذين جاهدوا فيه، أنه يهديهم إلى سبل الخير والرشاد، وأقسم على ذلك بدليل (اللام) في قوله:{لَنَهْدِيَنَّهُمْ}] أضواء البيان (6/163).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:{ولهذا كان الجهاد موجباً للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم، كما دل عليه قوله تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت:69]، فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما:إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم] مجموع الفتاوى (28/ 442).

32- لأن الجماعات الإسلامية لو كانت على منهجهم لتعجل النصر

33- للأدلة العقلية:لو وضعنا مقارنة بين منهج المجاهدين ومنهج غيرهم على اختلاف بينهم، لوجدنا أن المجاهدين يقابلون القوة بقوة، والبأس ببأس والحديد لا يفله إلاّ الحديد، بينما بعض الناس يرى أنه ليس عندنا قوة، مع أنه يرى الدم الأمريكي يسيل، وآلياته تدمر، وهيبته تكسر، وأنصاره تنهار، ومع ذلك يدعو الأمة إلى المهادنة واللين مع الكفار فأين عقله؟
وإن العقل السليم يستدعي حرب الحكام؛ لأنهم وقفوا مع المحتل مالياً، وعسكرياً، وسياسياً وإعلامياً من أجل كراسيهم، فهذا ظلم للمسلمين، ومقتضى العقل السليم أنه يقف مع المظلوم حتى يأخذ حقه ممن ظلمه؛ لأن هذا هو العدل، والعقل السليم يؤيد العدل.
فقيام المجاهدين اليوم ضد الكافر الغربي والمرتد العربي، هو من مقتضى العقل السليم الذي يدلّك على موافقة العدل.

34- للفطرة

35- لأنهم حاربوا المرجئة قولاً وفعلاً

36- لأن التاريخ سجل صفحات مشرقة للمجاهدين

37- لأنهم أحيوا تطبيق حكم الردة

38- للــــــــــــرؤى:لقد جاء ذكر الرؤيا وتفسيرها في القرآن الكريم ومثال ذلك في سورة يوسف، كما قال تعالى على لسان يوسف:{وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}[يوسف:100]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" رواه البخاري.
وكان الصديق يرى أن الرؤيا حق وكان يجيد تأويلها، وكان يقول إذا أصبح:[من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها]، وكان يقول:[لأن يرى رجل مسلم مسبغ الوضوء أحب إلي من كذا وكذا] انظر (أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- شخصيته وعصره) للصلابي.
وكانت الرؤيا معروفة عند الصحابة، مثال ذلك:رؤيا الطفيل بن عمرو الدوسي:[رأى أنه يستشهد قبل أن يستشهد]، وعن أبي هريرة قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لم يبق من النبوة إلا المبشرات". قالوا:وما المبشرات؟ قال:"الرؤيا الصالحة" رواه البخاري.
ونحن لم نعتمد عليها، لكن نستأنس بها.
وقد وقع كثير من الرؤى تبشر بخير، منها رؤى تبشر بعودة الخلافة، ومنها انتصارات للمجاهدين وإزالة الحكومات العميلة، ورؤى مشينة لأهل الإرجاء وأنهم يقودون من تبعهم إلى الذل، ورؤى بذهاب العقبات من الطريق، ورؤى بالاستشهاد والابتلاء.
وحصلت رؤى لبعض الشباب فزادوا ثباتاً على هذا الطريق، ولم تتكاثر علينا الرؤى مثلما تكاثرت علينا عندما سلكنا هذا الطريق، وقد قال قائل من الجماعات الأخرى:أنتم لماذا ترون هذه الرؤى ونحن لا نراها؟
فأجاب الشيخ "أنور العولقي" وهو معروف بتفسير الرؤى:بأن الرؤيا فيها تثبيت لأهل هذا الطريق على الحق، والمخالفون لا يحتاجون إلى تثبيت في المسائل المخالفة للجهاد.
ونحن لا نعتمد على الرؤيا ولكن نستأنس بها، ولولا خشية الإطالة لذكرنا بعضها، ولو جمع جامع للرؤى من الإخوة لجمعت مجلدات تبشر بخير، فالحمد لله الذي يثبت عباده المؤمنين بتأييده.

39- للتحول الكبير:فهذا التحول العجيب لا تذكر له مثيلاً إلاّ في الرعيل الأول، والتحول من جماعة إلى أخرى عند كثير من الشباب ليس فيه هذه النقلة النوعية، التي هي من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، إلاّ عند التحول إلى القاعدة.

40- للكرامات:
[والكرامة أمر خارق للعادة، يجريه الله على يد ولي من أوليائه؛ معونة له على أمر ديني أو دنيوي] (شرح العقيدة الواسطية) لابن تيمية، تأليف محمد خليل هراس شرح قوله:[ومن أصول أهل السنة:التصديق بكرامات الأولياء].
وحصول الكرامات أمر دلَّ عليه الكتاب والسنة، ودلَّ عليه النقل عن الأمم السالفة وعن هذه الأمة، والكرامات فيها تثبيت للمجاهدين على طريق الجهاد في زمن كثرت فيه الشهوات والشبهات، وكثر فيه المخذّلون والمخالفون، فكم أثّرت تلك الكرامات ففرحت بها القلوب، واطمأنت لها النفوس واشتاقت للجنان.
والكرامات التي حدثت للمجاهدين كثيرة جداً، تحتاج إلى من يؤلف فيها تأليفاً مستقلاً، ولكن نذكر بعض الأمثلة من ذلك، وأترك المجال لأحد إخواني المجاهدين شارك في الجهاد الأفغاني ضد الأمريكان يحكي لنا بعض القصص:
1- (معاذ عتش) الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، صاحب الخلق الرفيع والأدب الجمّ، الذي تربى على آيات الجهاد وأحاديثه، الصابر على شدته وأتعابه.
وفي ليلة من ليالي رمضان في مجموعة المدرب (حبيب التعزي) -رحمه الله-، تعرضت تلك المجموعة لقصف شديد من الطيران الأمريكي، قُتل أكثر من (11) أخاً، وكان من ضمن هؤلاء البطل الفذ شبل الإسلام (معاذ عتش) الذي كان على مقود السيارة أثناء القصف فقتل مباشرة واحترق داخل السيارة، حتى أنه حينما أُخرج منها كان قد تفحم جسده تماماً حتى لا تعرف ملامحه الظاهرة، وأثناء النظر إلى جسده المتفحم وُجد بقايا حريق قطعة فإذا هي بقية من مصحفه الذي تفحم، كان يحمله في جيبه وذلك المصحف احترق تماماً ما عدا آيتين من كتاب الله، احترق هامش الصفحة ولم تصب الكتابة بأي شيء، وهما قوله تعالى:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[النساء:95، 96].
2- وفي ليلة الاثنين الثالث من شهر رمضان المبارك لعام 1421هـ تقريباً، قُصف مقر منظمة "الوفاء" الذي كان بداخله بعض الإخوة، وكان قريباً منه منزل يضم بعض عوائل المجاهدين العرب في أفغانستان، فزعت العوائل من ذلك القصف وقرروا التحرك إلى مكان آمن خاص بعوائل العرب، وفي أثناء الطريق إلى ذلك الموقع تم قصفهم بطيران أمريكي، وكانوا في سيارتين وهم أربعة من الإخوة وست من الأخوات، فعلى إثر القصف العنيف تناثرت أشلاؤهم واختلطت دماؤهم، فهرع إلى ذلك الموقع فرقة من الإخوة وكنت معهم، فحينما وصلنا إلى الموقع كان قد سبقتنا إحدى المجموعات، ولملمت الأشلاء وأثناء جمع تلك الأشلاء ثارت في ذلك الموقع رائحة، هي والله أزكى من كل عطور الدنيا، ولا أستطيع تشبيهها بأي عطر من عطور الدنيا، وضمن من وجدت أشلاءها إحدى الأخوات التي طار رأسها بحجابه وسقط على الأرض وهو محجب ولم ينزع حجابها، فحمل كما هو محجباً (ستراً في الدنيا والآخرة بإذن الله) وحملتُ معي والد إحدى الأخوات اللاتي قتلن، فكان متأثراً ففاجأني ابن أخيه وهو يبارك لعمه ويقول:[يا عم أبشر فقد قتلت ابنتك شهيدة]، وأخرج قصاصة من جيبه ويقول:[شم يا عم هذه بقايا ورقة من حصن المسلم الذي تحمله] فأخذتها من يده فشممتها فإذا هي نفس الرائحة التي شممتها في ذلك الموقف!! ثم استأذنت أباها فأخذت تلك الورقة منه وجلست بحوزتي وتلك الرائحة فيها أكثر من أسبوع!! وفي أثناء عودتي التقيت بأحد أفراد المجموعة، ففاجأني بكيس يحمله فيه بقايا أموال مقطعة وجواز سفر ممزق لبعض الإخوة الذي قُتلوا في ذلك الموقع فقال لي:[يا فلان شم تلك الرائحة. فوجدت آثار دم فيها، وإذا هي نفس تلك الرائحة التي شممتها، وكان من ضمن هؤلاء الأخوات اللاتي قتلن، زوجة أخينا (الزبير الضالعي) -رحمه الله-، الذي رآه أحد أبناء المجاهدين في رؤيا بعد مقتله، وكان مقتله قبل مقتل العوائل بثلاثة أيام، فقال:[ما فعل أهلي بعدي؟ قال:فرحوا بأنك استشهدت، ووزعوا علينا الحلوى، قال:فبشِّرهُم بأنهم سيلحقون بعد ثلاث ليالي!! وقد تحققت تلك الرؤيا!! فكان مقتل العوائل بعده بثلاث ليالي!! فسبحان الله العظيم] انتهى كلام الأخ.
وهذه الكرامات هي نزر يسير من سيل من الكرامات، ومما يدلك على كثرتها أنك لا تكاد تجد مجاهداً إلاّ ويحكي لك كرامات.
وهذه الكرامات التي ذكرناها، عندما كنت أكتب هذه الورقات كان بجانبي الأخ فطلبت منه ذلك، وإلاّ فما من مكان للجهاد في سبيل الله إلاّ وتسمع بالكرامات للمجاهدين، سواءً في فلسطين، أو العراق، أو أفغانستان، أو الشيشان، أو الصومال، أو جزيرة العرب أو بلاد المغرب الإسلامي أو غيرها.
وقد قابلت بعض المجاهدين في اليمن، فأخبروني بكرامات حصلت خلال هذه الأيام فلله الحمد والمنّة.

41-لسمو مصدر رزقهم:كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"وجُعل رزقي تحت ظل رمحي" رواه البخاري معلقاً، وأحمد في مسنده، وقال الشيخ الألبانيصحيح).

42- للهمة العالية:ومما زاد إعجابي بالقاعدة همتهم العالية، ودليل ذلك وقوفهم وجهادهم للقوات الصليبية الغازية لدار الإسلام، ولم يكتفوا بذلك بل جهادهم للحكام المرتدين، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا أن جهادهم ليس لإخراج المحتل فحسب بل لإقامة حكم الله في الأرض؛ "لإقامة الخلافة الإسلامية"، وهم يعلمون الثمن الذي سيدفعونه، فيعلمون أن الثمن بذل الأموال والأنفس والأوقات في سبيل الله، يعلمون أنه الابتلاء، يعلمون أن المرحلة شاقة لكن ثقتهم بالله ونصره، ثم بذلوا ما يستطيعونه من الأسباب وتوكلوا على الله، ولم يسمعوا لضعفاء العزائم والمخذّلين ونحوهم، والواقع يثبت صدق عزيمتهم.
والإسلام يحتاج إلى همم عالية؛ حتى يتم تطهير أرضه من اليهود والنصارى والمرتدين، لاسيما المسجد الأقصى، ويعلم كل ذي عقل أننا لن نحقق ذلك إلاّ بالهمة العالية.
والقاعدة بفضل الله تتمتع بهمة عالية حتى أن بعض المخالفين ينظر إليهم بأنهم سطحيوا النظرة، وما علم المخالف أنها الهمة العالية.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً *****ويأتيك بالأخبـار من لم تزود

43- لأنهم يتعلمون مع الحدث

44- لأن العالم رماهم عن قوس واحدة:لو نظرنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه عندما بدأ دعوته، لرأينا أن العرب قد رمتهم عن قوس واحدة، فقلَّ معهم النصير، وتنكرت لهم البلاد والعباد، وعاداهم الأقارب قبل الأباعد، فتارة يسخرون منهم ويحتقرونهم كما قال تعالى:{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ}[الحجر:6]، وتارة يصفونهم بالسحر كما قال تعالى:{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}[ص:4].
ورموهم بتشويه تعاليمه وآثاره، وإثارة الشبهات وبث الدعايات الكاذبة قال تعالى:{وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}[الفرقان:5].
واليوم القاعدة رماها العالم عن قوس واحدة، فرجل ينتسب للقاعدة لا يأمن على نفسه من أي حكومة من حكومات العالم، فرماهم العرب والعجم، وتكالب عليهم اليهود والنصارى والمرتدون والمنافقون وبعض الإسلاميين، حتى أن بعض الإسلاميين يتسلق على ظهر القاعدة؛ وذلك عندما يؤمِّن نفسه وطريقته بالتقرب للطواغيت بسبِّ القاعدة، وعندما تُظلم القاعدة لا نسمع شجباً ولا استنكاراً!!.
وعلى سبيل المثال:عندما قُتل الشيخ أبو علي الحارثي -رحمه الله- من قِبل الأمريكان في بلاد اليمن، لم نسمع منهم شجباً ولا استنكاراً!! وعندما ضُربت السفارة الأمريكية في اليمن، أو عندما استُهدف السياح سمعنا صرخاتهم والله المستعان.
فيا أخا الإسلام:نحن في زمن الغربة، ومن يتمسك بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الزمن فلا يقيل ولا يستقيل، فلابد أن يدفع الثمن، والمجاهدون اليوم يدفعون الثمن، فما يضرهم عداوة البشر إذا كان معهم رب البشر!!.
لله درّكم أيها القاعدة، عندما أراكم لا يضركم إرجاف المرجفين وتخذيل المخذّلين، ولا عداوة المنافقين ولا حرب اليهود والنصارى.

45- لأن فيهم مهاجرين وأنصار:

46- لأنهم بدؤوا بالواجب قبل المستحب، وبالفاضل قبل المفضول

ختامــــــــــــــــاً:

جمعت هذه الأسباب التي من أجلها اخترت "قاعدة الجهاد" لعلَّ الله تعالى ينفع بها حائراً، أو يكشف بها شبهة، أو يزيل بها لبساً، وما أكثر الشبه في زماننا، وما أكثر الصادّين عن الحق باسم الحق!!.
فلعل الله يقوي بهذه الكتابة شوكة المجاهدين ويضعف بها شوكة الطواغيت، وقد أحببت الاختصار في الكلام على بعض هذه النقاط، وإلاّ فبعضها يحتاج إلى بسط.
فيا أهل السنة:أنتم اليوم بأمسِّ الحاجة لتكوين اليد الضاربة لكم، تضربون بها أعداء الله، فلماذا لا ندفع العجز والضعف؟ ونحن قادرون على ذلك بتكاتفنا على ذلك، أليس بقاؤنا على النقص يعتبر نقصاً؟
وما أحسن قول أبي الطيب المتنبي حيث قال:
ولم أر في عيوب الناس عيبا *****كنقص القادرين على التمام
والنصر قادم بإذن الله، ولكن من يصنع النصر؟ أما إذا جاء النصر دخل الناس فيه أفواجاً.
إن صناعة النصر بعلم وبيان، وسيف وسنان، صناعته بمداد أقلام العلماء، وطلبة العلم العاملين، وأموال المحسنين وبدماء المجاهدين، وقبل ذلك بصبر ويقين، قال الله تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[السجدة:24].
فهذه أسباب جمعتها نصرة للحق فيما أعتقد، فما كان من حق فمن الله، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل لها القبول، وأن يغفر لي الزلة ويمحو الخطيئة، إنه جواد كريم بر رحيم.




لتحميـــــل الرسالـــــة كاملـــــة

http://www.mediafire.com/download.php?0dfo2a7d2ca5s12
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.72 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.20%)]