عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2011, 11:10 PM
الصورة الرمزية خاطب الحور
خاطب الحور خاطب الحور غير متصل
إيمان لا يحطمه إرهاب العدو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: خنجر في نحر اليهود
الجنس :
المشاركات: 309
افتراضي لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها

لعلها دعوة مظلوم ؟ سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها



ومن عجيب ما يُذكَرُ ما وقع للوزير " يحيى ابن خالد البَرْمَكي" الجواد المشهور ، الذي يُضرَب المثلُ به في سَعَة الجود والكرم .
"كان الخليفة العباسي الَمْهدي ، قد ضَمَّ ابنَه هارونَ الرشيد ، إلى يحيى بن خالد ، وجعَلَه في حِجره ، فربَّاه يحيى ، وأرضعَتْه أمرأتُه مع ابنه الفضل ، وصار الرشيدُ ابنَ يحيى من الرضاعة ، فلما استُخلِفَ الرشيد ، عَرَف ليحيى حقَّه ، وولاه الوزارة ، وكان يُعظِّمه ، و إذا ذكره قالَ : أبي ، وجعَلَ إصدارَ الأمور و إيرادَها إليه ، إلى أن نَكَب هارونُ الرشيدُ البرامكة ، فَغَضِبَ على يحيى بن خالد البرمكي ، وخلَّده في الحَبْس : إلى أن مات فيه سنة 190 وقَتَل ابنَهُ جعفراً ! وقال جعفر لأبيه يحيى بن خالد ، وهُمْ في القيود والحَبْس : يا أبتِ بعدَ الأمر والنهي و الأموالِ العظيمة ، أصارَنا الَّدهرُ إلى القُيُودِ ولُبس الصُّوف والحَبْس! فقال له أبوه يحيى : يا بُنيَّ لَعلَّها دعوةُ مظلوم ؟! سَرَتْ بليل غَفَلنا عنها! ولم يَغْفُل اللهُ عنها ، ثم أنشأ يقول :



رُبَّ قومٍ قد غَدَوْا في نَعْمةٍ*** زَمَناً والدهرُ رَيَّانٌ غَدَقْ
سَكَتَ الدهرُ زَمَاناً عنهمُ*** ثم أبكاهُمْ دَماً حِينَ نَطَقْ !

__________________
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى و لهذا يقال: ما خلا جسد من حسد، ولكن اللئيم يبديه، والكريم يخفيه
(المجموع ١٠ / ١٢٤)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.11 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.61%)]