وفى الليل التالية قال الملك شهريار ال119حدثينى يا زهق زاد عن أختك فقر زادفلقد مللت من حكايا تك وأحس أنك تقصدين بها شىء أخرفقالت نعم سأحدثك عنها هى تعيش فى مدينة مجاورة لنا أو بعيدة عنا قليلا وتحكى لمليك هذه المدينة مثلما أحكى أنا لك وتحكى له عن عصابة كرب زاد وما تعيثة فى الأرض من فساد وأخطر من فى العصابة ويعد نفسه لتولى رئاستها بعد أن ينقلب على زعيمها هو مرض زاد 0الذى ما ترك بيتا ألا دخله ولا صغيرا أو كبيرا إلا حاربه وبسبب جلوس أهل المدينة فى بيوتهم ورفضهم العمل لأنهم ينتظرون من مليكهم المفدى أن يوزع عليهم الأموال
والهبات (عشم إبليس فى الجنة) فقرهم زاد0وأقسم لهم مليكهم أن الخزائن خالية تماما وأنه شخصيا لم يعد يملك شيئا فلقد صرف من جيبة وحر ماله على الإصلاحات التى جرت فى القصر الملكى الذى يملكهم(عفوا يحكمهم)منه0وهنا صرخ شهريار قائلا كفى يازهق زادوهل يوجد بلدان إلى الأن مثل تلك التى تحدثينى عنها أنا هنا عندى الشعب عندما لايجد الخبز يأكل البسكويت والجاتوهات (مثلما قالت مارى أنطوانيت)0وأذهبى الأن وفكرى لى فى حكاية أخرى حقيقية ليست من نسج خيالك المريض وإلاناديت لكى مسرور السياف0