بسم الله الرحمن الرحيم
انطلقت صافرات الانذار منذ أيام تدق ناقوس الخطر محذرةً لقرب الموسم الذهبي لتلك السموم البيضاء
فمع اقتراب الاختبارات تزدهر تجارت تلك السموم وتنتشر بين صفوف زهور الوطن من طلاب وطالبات
وإن كانت كفة الميزان ارجح لدى الطلاب.
فطلاب في هذه الفترة حريصين على كسب الوقت والإجتهاد وقد ينجذبون لكل ما من شأنه بث النشاط
واليقظة والمساعدة على السهر فيسقطون في هاوية المنشطات والمنبهات الذهنية إعتقاداً منهم أنها ستزيد من نشاطهم وتركيزهم وقدرتهم على الفهم والإستيعاب
وفعلاً مما اثبتته الدراسات أنها تزيد من نشاط المتعاطي وتخفض احساسه بالتعب في بداية الأمرلكنها تعبث بقدرته العصبية فيقل تركيزة وقدرته على الإستيعاب ويزداد التوتر والعصبية لديه ومع مرور الوقت تؤدي إلى عدم القدرة على النوم لأيام عديدة وظهور أفكار ومشاعر اضطهادية وهلوسات سمعية واندفاعات عدوانية تصل إلى مستوى ارتكاب الجرائم أحياناً..ثم تنتهى بطالب إلى طريق إدمان المخدرات
وحقيقة ينشط تجار هذه السموم ايام الاختبارات ويبتكرون اصنافاً جديدة ًمنها ويبدعون بخبث في طرق الترويج لها
ولايخفى عليكم أن رفقاء السوء لهم دوراً كبير في ايقاع الضحايا
وغفلة الأباء عن ابنائهم ومطالبتهم لهم بنيل اعلا الدرجات له المعين الفذ لهؤلاء التجار لإستقطاب الطلبه
احبتي هذه المنشطات بمختلف انواعها هي سير بخطى حثيثة في طريق الادمان ..!!
ولهذا قال أحد الاطباء :
((من الأفضل لطالب أن يفشل مائة مرة في سياق الامتحانات من أن يسقط مرة واحدة في هاوية تعاطي الامفيتامينات لان الفشل في الامتحانات يعقبه النجاح لكن السير في طريق الامفيتامينات لا عودة منه ولا رجعة فيه))
ولشدة مضار هذه المنبهات اصدرت كل الدول قوانين تنص على منع ترويجها وعقوبة كُبرى لمروجيها تتراوح بين السجن والإعدام.
احبتي
الاختبارات ليست شبحاً مرعباً بل هي وسيلة لقياس حصيلة الطالب مماتلقاة من معلومات
فمن استذكر واجتهد من اول العام فلن يخشاها
ومن أهمل فرجاً لايغامر بصحته بعد أن غامر بمستقبله.!!!
ايه الطلبه
التوكل على الله والدعاء ثم الاستذكار نهاراً مع مراعاة اخذ قسط من الراحه بين فترات المذاكرة والاهتمام بالغذاء ثم النوم بالقدر الكافي ليلاً لهي خطوات النجاح بإذن الله
أيه الأباء الأفاضل
وفروا لابنائكم الجو الاسري المطمئن والمناسب للإستذكار وساعدوهم وشجعوهم وكفوا عن كل ماقد يدفعهم لإجهاد انفسهم وراقبوا اصدقائهم كي لاتخسروا ابناؤكم ومستقبلهم.
ياكرام لن احرق افئدتكم بقصص أليمة سمعتها من الأطباء أوالمسؤولين بالمدارس
ولن ارهق أذهانكم بإحصائيات مخيفة موجعة لمن سقطوا في براثن المخدرات من اجل امتحان..!!
لكن الامر جداً خطير
فشيء من الوعي تجود به عقولكم وتبوح به اقلامكم
لعل فيه نفع ولكم به أجر
تمنياتي لكل الطلبه بوافر التوفيق
معـــــاني الحيـــــــاة