5- وراء كل سلوك نيةايجابية:
امتنع الكثير منا عن التحدث مع صديق مخلص
وحميم ,بسبب ظرف سلبي واحد وبدلا من أن
نتعامل مع هذا السلوك السلبي على إنه حادث
فريد ومعزول ونحاول أن ندرك النية التي بررت
هذا السلوك إلا أننا نركز على هذا السلوك بالذات
دون غيره وندعه يشكل إدراكنا الإجمالي الوحيد
لهذا الصديق وإذا سلمنا بأن الناس ليسوا أنماط
سلوكهم وفصلنا سلوكهم عن نيتهم فنكون قد
وفرنا على أنفسنا خيبات عديدة للأمل
مثـــــــــــــــــــــلا
اذا سألت لصا عن سبب سرقته , قد يقول لك إنه
لجأ إلى السرقة لكي يطعم عائلته وبالتركيز على
نية تصرفه سوف تلاحظ قدرا من طيبة القلب
ربما قد تجد أوجه تشابه أخرى ولكن في إدراكهم
العقلي يظل سلوكه هو قاعدة الحكم عليه وانتقاده
ولو بصرامه إذن عندما تتعامل مع الناس من
الضروري ان تفصل بين سلوكهم ونواياهم وإلا
سوف تقع في شرك التعميمات
تذكر ألا تدع تصرفا واحد لإنسان يصبح إدراكك
الكلي له لاننا نحن في الحقيقه أكثر من تصرف
واحد وفي النهاية من الأفضل التمسك بالإعتقاد أن
وراء كل سلوك نية إيجابية
قـــــــــــــال أرســـــــــــــــــــــــــــطو
"اعتقد إن الهدف وراء كل علم وكل
تساؤل ,وكذلك كل نشاط ومواظبة هو قصد
الخير"
فيجب عليك أنت كممارس للبرمجة اللغوية
العصبية أن تفرق دائما بين تصرفات الشخص
وبين نواياه لأن السلوك ليس هو الشخص ذاته.