[سعيد مسلم]

يعيشك اختي جودينا
نعم اتفق معك ان الممنوعات كثيره و الواحد يتجنب قدر المستطاع و خصوصا ما تبث ضرره و زيادته لداء.
بين و بينك لا اتفق مع بعض ما ورد من الممنوعات
بنسبه لتقسيم الامراض لحاره و بارده هو تقسيم قديم في الطب القديم و الطب العربي فالامراض الجلديه مثلا اغلبها حاره و امراض الباطنه اغلبها تكون بارده خصوصا الرئويه.
سميت هكذا لانه في الطب قديم يصنفون كل الامراض التي تكون عباره عن التهاب و صديد في نظرهم حاره و كل الامراض التي تفرز بلغما فهي ذات منشئ بارد كالزكام و السل مثلا.
و قد قسموا ايضا الاغديه الى حاره و بارده و منها ماهو واضح الحراره كالبهارات و منها ما هو واضح البروده كالخيار و البطيخ.
و منها ما لا يعرف تصنيفه الا خبير اهو حار ام بارد بل ان بعض الطعام يكون في بدايته باردا و يصبح حارا كالتين مثلا عندما يكون طازجا فهو بارد و عندما يجفف يصبح طعاما حارا.
وهكذا حاول الاطباء القدامى معالجة الامراض الحاره بالاغديه البارده و الاغديه الحاره عالجوا بها الامراض البارده كالربو مثلا بارد و عالجوه بحبة السوداء حاره لكن هذا ليس قاعده عامه بل هناك من الاغديه الحاره من وافق الامراض الحاره و الموضوع طويل احاول ان اضع لك نبده.
و تقسيم الاغديه الى حاره و بارده ليس بالامر العبث ولا هو وهم بل ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يأكل الغداء البارد بالغداء الحار حتى يخلق نوع من التوازن في جسمه و لم يجمع بين طعامين حارين ولا باردين في نفس الوجبه كما لم يجمع ايدامين في وجبة واحده فسبحان من علم الحبيب المصطفى .
و اضرب لك مثالا عن سنة الحبيب في الاكل
روي ابو داوود و الترمذي عن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يأكل البطيخ بالرطب"التمر" ويقول (يدفع حرا هذا برد هذاو برد هذا حرا هذا) قال الترمذي حديث حسن.
اتمنى ان اكون اوضحت الفكره و لو قليلا