رد: استشهاد أم انتحار.. ؟!
حياك الله ..
..هي هجمات ..ولكن الرؤى تختلف واسمح لي ان اناقشك في بعض النقاط..
التعكير على المسلمين الذين خرجوا لتوِّهم من شهرهم المبارك شهر رمضان
لا اظن ان العدو يهمه ان كنت في شهر رمضان او صفر ..الاهم عنده اللحظة الاستراتيجية والتي تحددها برأيي معطيات الامور من حولنا ..المعطيات السياسية ..
هز استقرار مصر في هذه المرحلة تحديدًا، وهي مرحلة الكل يعلم أن قوى عديدة تحاول أن تبحث لها عن دور فيها؛ فلم لا يكون لنصارى مصر دور؟
النصارى من فترات طويلة يبحثون عن متنفس اكبر للتوسع في نشر وممارسة عقيدتهم ....ولا اظن انهم يبحثون عن دور ..لان اصلا الدور العربي الان ما عاد في الصدارة ..فبامكانك ان تنظر الى الدور التركي والذي يحاول ان يتقدم صدارة المنطقة ويلحق به كثير..
وعن هز استقرار مصر ..فهذا الهدف ليس وليد اللحظة وليس جديدا او سينتهي ..هو هدف عن كثير في الداخل والخارج ..وسيستمر مادام هناك اراء متعارضة لا تسمع سوى صوت نفسها
وهل يمكن أن يكون لهم دور إلا في ظل العبث بأمن هذا البلد ثم القفز عليه استقواءً بزعيمة بلاد الكفر، وصانعة الفتن في كثير من بلاد المسلمين؟!
برأيي الاستقواء بالخارج اصبح "موضة قديمة" فهناك عبارة تقول انا واخي على بن عمي وانا وبن عمي على الغريب ..ربما ينتهجها البعض ..لكن دهني اقول لك ان الاستقواء من الخارج ليس فقط من النصارى بالنصارى وانما من صاحب اللاحول بصاحب الحول ..وأنى لهم الحول والقوة!!
- أنه قد غاب عن الداعين إلى تلك الفتنة، أن ثمانين مليون مسلم حين يُرمى كتابهم المقدس "القرآن الكريم"، كلام الله -عز وجل- بالتحريف ويُتعامل معه بالحرق؛ فسيهبون جميعًا للدفاع عنه دون النظر والالتفات إلى مَن يقف خلف دعاة الفتنة بالتحريض والتقوية.
كلام فيه نظر ..
بالفعل سينهض الجميع لكن ما اسرعه من فوران وما اسرعه من خمود ..وكما يقول المثل ..وعادت ريما الى عادتها القديمة ..ستنام الملايين بعد تلك الانتفاضة كعادتنا ..الحل ليس في مظاهرة او حماسة لحظية ..الحل في تغير الفكر والنظر الى المضمون لا العنوان
أن بعض الناس كان يظن أن راعي الكنيسة سيسارع -وهو الذي يتشدق دائمًا بحبه لمصر وحرصه على أمنها ومن شعبها- سيسارع إلى الاعتذار العلني والصريح
عذرا ..ولكن بعض الناس ..لا يقراون التاريخ جيدا
أن هذا الموقف من رأس الكنيسة يؤكد أنه مشارك في هذه الفتنة وعلى علم بها،
برأيي الموضع اكبر من كونه فتنة..المسألة مسألة اعتقاد..
أن على رعاة الكنيسة أن يتوقفوا عن التذرع بما يكرره علماء المسلمين ودعاتهم من بيان بطلان عقائد الأمم السابقة لأمة النبي ............... ومصلحة أهل الكتاب على مر العصور منذ بعثته -صلى الله عليه وسلم- عسى أن يأتوا إلى كلمة سواء بيننا وبينهم.
بالنسبة لهم ..الموضوع ليس بالعقل انما هي قناعتهم الضالة عن الحقيقة ..
وقناعتنا ملزمة لنا لا لهم ..لذلك الفيصل ليس ما نعتقد وما نقول وانما ما انزل الله ..ومهما كان كلامنا منمق ومقنع ..فتبقى القاعدة ..ومن أصدق من الله قيلا ..
أن على النصارى أن يعلموا أنه لا جدوى على الإطلاق من أخذ نصوص القرآن والسنة التي تتحدث عنهم ذريعة للهجوم على المسلمين، وعلى عقيدتهم وعلى كتابهم؛ لأنه لا يتصور عاقل أن المسلمين من الممكن تحت أية ضغوط أن يكفوا عن ترديد تلك النصوص وتوضيحها وشرحها، والعمل بما تضمنته من أوامر، وخصوصًا فيما يتعلق بالعقيدة، وخصوصًا باب الولاء والبراء، لماذا؟!
قس الامر ايضا عليهم ..هم ايضا لم يكفوا عن ترديد دعواهم ولا اعتقادتهم..لا هم ولا غيرهم
أن على النصارى ألا ينخدعوا بما يسمعونه من بعض المنتسبين إلى الإسلام سواءً كان عن عمد أو عن جهل، والذين يوافقونهم على أن الحل لهذا المشاكل بين الفريقين: يكون بتوقف كل فريق عن ترديد ما يسيء إلى الآخر!
الموضوع ليس املاءات ..ما يجب على النصارى الايمان به وفعله وقوله والاعتقاد به والتسليم به ..اننا لا يجب ان نقيس الامر بعقولنا وبظننا ..وانما هناك اطراف اخرى في الموضوع ..يمكن ببساطة ان يكون لهم مقاله كهذه وكلام كهذا ولكن من وجهة نظر الطرف الاخر ..ولكنه ايضا ليس ملزم لنا ..
- وعندما قال أجدادكم من أهل الكتاب: (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا) (البقرة:135)؛ رد عليهم رب العزة -تبارك وتعالى-: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا) (البقرة:137)، فجعل -سبحانه- الهداية في اتباع طريق المؤمنين، وليس باتباع اليهود والنصارى.
وكيف تُحدث من لا يؤمن بالنص يما جاء في النص؟
ونطرح السؤال التالي: ما الواجب على المسلمين إزاء هذه الفتنة؟
وهذه هي النقطة الاولى التي اتفق معك على اجابتها .
وللنصارى والشيعة نقول: "حقوقنا لن تضيع":
وفيم المقولة ؟..لم نرض بأن نكون في موقف ضعف للدفاع عن حقوقنا والاستجداء بالعاطفة والحماسة اللفظية ..؟
انا عن نفسي كمسلمة .. قناعتي انه في كل عصر سيظل هناك من يحاول ان يؤذينا في ديني ..وأنى له ذلك والله حافظ كتابه ..وناصر نبيه ..ومنزل شريعته ..وانما الضرر علي انا ..فان انا اقمت الاسلام في قلبي وعملي فلحت وان انا هدمت الاسلام في قلبي وعملي ضعت
جزاك الله خيرا
|