2010-10-12 12:28:15
دعا الدكتور العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة العربية خاصة والإسلامية عامة بأن تقوم عن بكرة أبيها للدفاع عن القضية الفلسطينية المقدسة وحريتها وسيادتها، مشددًا على ضرورة عدم الاستسلام للكيان الصهيوني الغاصب وما يسمى من سلام مزعوم كما تريده هي لا كما هو الحق.
وقال خلال كلمة مسجلة له ألقاها في مؤتمر عقدته وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة بعنوان "جهود الدكتور يوسف القرضاوي في خدمة الإسلام ونصرة القضية الفلسطينية" اليوم الثلاثاء (12-10): "كل الأمة يجب أن تتجند من أجل القضية الفلسطينية، فلا يجوز أن يبقى شبر من أرض الإسلام تحت قبضة الكفار والمحتلين والأمة تسكت".
وأضاف: "فرض على الأمة أن تعمل لتحرير كل أرض إسلامية سطا عليها الكفار وتسلطوا عليها، فكيف بأرض الإسراء والمعراج والمسجد الأقصى وغزة والخليل وكل شبر من هذه الأرض".
ومضى يقول: "علينا نحن المسلمين وعلى العلماء بشكل خاص أن يوعوا الأمة بدورها في هذه القضية وهي القضية الأكثر عدلاً، فأناس استلبت أرضهم وأخرجوا منها وجاء شذاذ الأفاق من كل مكان في الأرض وأخرجوهم منها".
لافتاً إلى أن هذا الاستعمار الصهيوني يعد الأكثر شرا في تاريخ البشرية ، فهو استعمار احتلالي يطرد العباد من بيوتهم ويحل محلهم، فكم من دماء سفكت وكم من أعراض انتهكت وكم من مساجد ضررت وكم من بيوت دمرت وكم من مزارع أحرقت ونساء ترملت؟!!.
وأكد الشيخ القرضاوي على أنه "لا ينبغي أن يتم إلقاء السلاح، فمن يريد الحرية لا بد أن يدفع الثمن فالاستقلال لا يتصدق به"، وأضاف: "لا بد أن نروي شجرة الحرية بدمائنا، ولا يجب أن نترك الفلسطينيين وحدهم، فعلى كل مسلم أن يقوم بدوره في نصرة إخوانه في فلسطين حتى ينالوا حقهم، وننادي كل أحرار العالم أن يساندوا هذه القضية العادلة".
وشدد على تمسكه بمواقفه من قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، مهما بلغت الضغوط والتحديات، وقال: "هذه القضية تتطلب أن نكون جميعاً في خدمتها ونصرتها ولا نبخل من أجلها".
وشكر العلامة القرضاوي أهل غزة الصابرة المصابرة المرابطة المجاهدة في سبيل الله التي ضربت أروع الأمثال في البذل والتضحية والصبر في البأساء والضراء، وأضاف: "غزة التي قدمت الشهداء من أبنائها وصبرت على الحصار والتدمير والتي أبت التطبيع ورفضت الخنوع والركوع إلا لله عز وجل".
وتابع قائلاً: "كل ما أقدمه لا شيء أمام ما قدمتموه في غزة أنتم قدمت الأرواح والدماء الرخيصة في سبيل الله، فكيف بنا ونحن من قدم الكلام".
ومضى يقول: "أشكركم على ما قمتم به في هذا المؤتمر الذي قدمت عبره بحوث علمية محكمة، وجزا الإخوة الذين قدموا البحوث، فنحن أهل العلم والفكرة والدعوة علينا أن نقول كلمة الحق ونبلغ رسالة الله للناس لا نخاف في ذلك لومة لائم".
تنويه..عدم التجريح وعدم الشتم في هاد الموضوع وياريت التكفيريين ما يعلقو ع هاد الموضوع.