[سعيد مسلم]

كلامك درر يا خالتي أم سعد يحمل في طياته حكمة و صدق قلب الأم الحنون و فراسته الذي لا تخيب.
و أضيف في زقاق قريب من حينا مكتبه للشخص إسمه على إسمي سعيد يتسم بطبعه الهادئ و وجهه البشوش و الكل يحبه حتى الأفراد الذين يشتغلون عنده حيث تجد في تعامله معهم كأن لا فرق بينه و بينهم .
دائما كنت أخاف أن أصبح بدينا لأنه كانت في ذهني شخص مصدف و بدين = إنتشار الصدفيه إلى أن رأيت ذات مره حبتي صدفيه هذا الأخ الحبيب و هو بدين بشكل كبير فدهشت ثم أخفيت دهشتي حتى لا أصيبه بصدمه و سألته بهدوء و قلت له سعيد هتين الحبيبتين ألم تعالجهما بشيء فضحك و قال هذه صدفيه يا أخي سعيد فقلت له ما دمت عرفت المرض فسوف أخاطبك بكل صراحه فقال لي لا تقل شيئا سوف تحذرني من الأطباء و أدويتهم أطمنك أخي أنني منذ كنت في العاشره من عمري ظهرتا تلك الحبتين و تختفيا لسنوات ثم تعودا و لا أهتم بهما بتاتا من يذكرني هم الناس و أسئلتهم فقلت له مند ذلك الوقت و الوضع كما هو قال لي هو كذلك فقلت له أحسنت أخي صنعا بفعلك هذا و بدلنا موضوعنا عن شيء آخر و فعلا كما ذكر رجعت عنده مره أخرى بعد مرور أيام لأنسخ عدت مطبوعات فلم أجد للحبتين أثرا في جبهته.
و للعلم فهو شخص في الأربعينات متزوج و أب للكتكوتتين صغيرتي كأنهن البدر أخدتا من أبيهما طبعه الهادئ الجميل.
أجدد تحياتي للأخت المتفائله و كل الحب و الود لخالتي أم سعد .