في ذكرى الغزوه المباركه
كنت يومها مستلقياً على الفراش من المرض أتابع الجزيرة بانتظار موعد الطبيب عصراً، فإذ بالجزيرة تقطع برامجها المعتادة وتبث خبر اصطدام طائرة بالبرج الأول كالعادة تبادر للذهن أنه حادث عرضي فمن ذا الذي يخطر بباله أن تهاجم أمريكا في عقر دارها وبطائراتها كبرت وانتفضت فحتى لو كان حادثا عرضيا فالله ينتقم لنا ممن قتلنا وآذانا وشرد أطفالنا ورمل نساءنا ، ما هي إلا دقائق معدودات حتى ضربت الطائرة الثانية البرج الثاني الله أكبر الله أكبر قشعريرة تسري في الجسد سجود لا إرادي لله تعالي فقد ضُربت أمريكا في عقر دارها في صميم عصبها الاقتصادي، قالوا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من ضرب أمريكا فقلت كيف لمن مات ودفن أن يحي أمة بجهاد عظيم كهذا لا والله هي فعال المسلمين وما زاد الأمر يقينا ضربة تلتها ضربة فوفق الله المجاهدين فضربوا البنتاغون وأراد الله أمراً فقضي بأريزونا.
تسعة عشر شاباً وأربع طائرات مدنية تحولت بفضل الله صورايخ تدميرية مرغت أنف أمريكا بالتراب وبدت أمريكا المجروحة ضعيفة غير قادرة على استيعاب الصدمة والمستضعفين في الأرض خرجوا تكبيرا وتهليلاً وتوزيعاً للحلوى كيف لا وقد كانت بشري البشريات أم معارك القرن ضربة هزم فيها الطاغوت ونصر الله جند الإيمان أصحاب عقيدة التوحيد.
مضت السنوات وما زال الأمريكان يرفضون استيعاب الدروس بل ولم يستوعبها بعض المرتدين العرب ومثقفيهم وحتى من يصنف نفسه مسلما بالله موحداً فنذكر أمريكا وأذنابها بالدروس التالية:
قوم لا ننام على الضيم ودماء المسلمين لن تذهب هدرا
كلمة وجهها شيخ الإسلام في هذا الزمان للشعب الأمريكي ومن والاه نصها "ولكننا قوم لا ننام على الضيم (...) ودماء المسلمين لن تذهب هدرا وإن غدا قريب لمن انتظر".
وإن كان الحادي عشر من سبتمبر لم يوصل لكم الرسالة فخذوها من العواصم التي ضربت بعدها ومن بعض العمليات التي ما أراد الله خروجها وكشفتموها فنحن قوم لا ننام على الضيم ولا نرضي الذل والهوان وإن طال العقاب فحين يأتي موعده بأمر الله عز وجل ستبكون بدل الدموع دماء فاختاروا ما بين هلاككم أو كف الأذى عن المسلمين وإن أسلمتم سلمتم وإن عاندتكم فقد عاند قوم عاد وثمود وفرعون فكان الهلاك مصيرهم والدمار نهايتهم وإنا والله قد وطنا أنفسنا على الموت في سبيل الله من أجل رفع راية الدين ودوس رقابكم بالنعال جزاء ما اقترفتموه بحق المسلمين بأصقاع البلاد والعباد.
أمنكم مقابل أمننا فلا أمن ولا آمان لكم إن لم نحياه واقعاً في فلسطين وإن لم نعشه بأفغانستان والشيشان وإن لم نجد أطفالنا يهنئون بمجالسة أبائهم وتمضية الأوقات السعيدة مع أخوانهم.
تذكروا كلماتنا فالقادم سيسوء وجوهكم وسيشرح الله به قلوب المؤمنين.
قوم لا ترهبنا جبروت الطغاة وسياط الجلادين
فأعلموا أن الشهادة جل ما نبغي بهذه الدنيا ويسعدنا أن يختم الله لنا بها ويصطفينا دوناً عن خلقه، لا يرهبنا استشهاد قادتنا أو اعتقالهم، ولا يضيرنا محاربتكم لنا بأرزاقنا وقوت أبناءنا فأرزاقنا على الله عز وجل لن يضيع أعمالنا وتضحياتنا.
قوم لا ترهبنا السياط فوالله كلما نزلت على أجسادنا زادتنا صلابة وقوة وكيف لا ونحن نمضي على درب ذات الشوكة آذيتم سيد الخلق محمد صلي الله وعليه وسلم من قبل ولسنا بأفضل حال من سيد البشرية فافعلوا ما بوسعكم فوالله لن تنالوا من عزيمتنا ولن تستطيعوا القضاء علينا
قوم إن استشهد منهم قائد أخلفه ألف قائد
استشهد أبو مصعب الزرقاوي ومن قبله الرنتيسي والياسين والعزام والبنا وقطب وابو حمزة المصري وخطاب فخرج لكم المهاجر والبغدادي والضيف والقواسمي والمقدسي فنحن قوم عماد دعوتنا القرآن لا تزول بزوال الأشخاص وإن ترجل فارس حل مكانه الفوارس فلا قلق على دعوتنا ولا حزن على قادتنا فما عماد دعوتكم وما مرتكز حضارتكم.
رسالة إلى المثبطين والمرجفين في الأرض
قلتم هذا فلم هوليودي من إنتاج أمريكي وقلتم عن الشهداء المنفذين هم الخوارج فاحذروهم وسلطتم ألسنتكم وأقلامكم للنيل منهم ومن أعراضهم فبالتجهيل تارة وباستغلال الفقر تارة أخري فنصر الله عبده وثبت بالدليل القاطع أن المنفذين بفضل من الله من الطبقة المتعلمة فلا مجال لغسيل الأدمغة ومن الطبقات الثرية فلا مجال لاستغلال فقرهم، فكفوا عنا ألسنتكم أو استعدوا لتعلق رقابكم على بوارق سيوفنا فالتمايز عندنا فسطاط حق وفسطاط باطل فانحازوا لأحدهما فإن انحزتم لنا فنعم هي وقد فزتم وإن حدتم خسرتكم دنياكم وأخرتكم
وأذكركم بقول الله تعالي
"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ، وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (سورة سبأ، الآيات 31،32،33)
فتفكروا تالله سيتبرأ منكم الأمريكان والصهاينة يوم العرض الأكبر وستخسرون خسرانا عظيماً.
رسالة لمن يخالفنا من المسلمين
تقولون أن اجتهادنا بقتال الأمريكان يجلب الدمار والويلات على المسلمين ولا يحقق منفعة ولا يدفع ضرراً سبحان الله وكأن أمريكا تركن في دارها ولا تعتدي وكأنها لا تضرب السودان وأفغانستان ولا تساند الصهاينة بفلسطين وتسكت عن جرائم الروس بالشيشان، وكأنها كانت القط الوديع الذي بات أسدا جريحا يرد الضربات تالله لقد غبتم عن عالم الواقعية التي تدعون فما نفرنا إلا لنرد العدوان ونرفع الضيم عن المسلمين، ثم أترضون القرآن الكريم حكما بيننا؟ إن رضيتم لنحكمه في أفعالنا وافعالكم ثم ما رصيدكم وما فعالكم في النكاية بالأمريكان والذود عن حياض الأمة أهي بيانات الشجب والاستنكار أم المسيرات السلمية المرخصة من قبل سلطات الطاغوت.
نمد أيدينا لكم فمشروعنا ومشروعكم واحد تمكين شرع الله وإقامة الخلافة تعالوا لكلمة سواء نجتمع فيها على ما يصلح حال المسلمين ويرفع الضيم والأذى عنهم.
نهاية أيها الأمريكان خلال أيام قليلة يظل العالم الإسلامي شهر كريم شهر الصيام شهر القرآن ونصرة المجاهدين فجهزوا أكفانكم ومسعفيكم فأشلاءكم بإذن الله عما قريب ستتطاير بأمر الله وبتنفيذ جنده المؤمنين
منقول