عن طبيعة الإنسان .. ؟؟
عن طبيعة الإنسان .. ؟؟ ما هي طبيعة الإنسان .. ؟؟ ماذا تفعل إذا وجدت نفسك في مأزق .. تسدد لك طعنات من خلفك و أنت في غفلة عن ذلك .. ؟؟ و ما هي مواقفك ممن اختلفت معه في رأي معين .. و تحول إلى من يكن لك حقدا و غلا و مكائد ؟؟ سؤالين هما من خلالهما وددت التطرق للطبيعة الإنسانية و ما تحمله من تقلبات وفق أواسط اجتماعية متناقضة و متداخلة فيما بينها تداخلا مستعصيا و معقدا .. !! فانظر من حولك .. تجد عداء الإخوة .. و تنافس الأصدقاء .. تأَمَّل فيمن يحيطون بك .. تجد صراع زملاء العمل إلى حد إيقاع أبلغ الأضرار ببعضهم بعضا .. بل فكر في العنف و الكراهية و الأنانية .. في حياتنا اليومية نلتقي بمن يتصف سلوكهم بالأنانية و حب الذات .. لكن لحسن الحظ نلتقي بمن يتصف سلوكهم بالتعاطف و المساعدة .. !! و لكي أوضح هذه المشاهد أستعرض دراسة قام بهما اثنان من علماء الإنثروبولوجيا لقبيلتين من المجتمعات الأولية أقتصر على واحدة هنا هي قبيلة : ( الإيك ) و هي قبيلة صغيرة من الصيادين تقطن جبال " أوغندا " .. و قد كان لها بناؤها الاجتماعي و ثقافتها و قوانينها و عاداتها و أعرافها .. !! لكن حدث أن أدت تغييرات تكنولوجية و سياسية في المنطقة إلى حرمان هذه القبيلة من مناطق صيدها .. فبدأ نظامها الاجتماعي في التحلل .. و انقسم أفرادها إلى عصابات فظة لا تهتم إلا ببقائها .. و أصبح أفرادها متوحشين غير انسانيين .. يكذبون و يسرقون و يتآمرون .. و يخدعون و يخونون .. بل إن الكيد و النصب صار جزءا من حياتهم اليومية .. و لم يبق أحد منهم يشعر بأية محبة لأي شخص آخر حتى ولو كان زوجا أو والدا أو ابنا .. و بذلك انعدم من هذه القبيلة الكرم و الإيخاء و الصداقة و التضامن .... !! و السؤال الذي يفرض نفسه هاهنا : هل يمثل هذا السلوك لقبيلة ( الإيك ) الطبيعة البشرية .. ؟؟ لو كان الأمر كذلك .. لكان الموقف في غاية التشاؤم .. لكن نحمد الله تعالى .. و ترتاح أنفسنا و تطمئن حين نجد أن الذين يشبهون ( الإيك ) في سلوكهم قليلون .. و أنه لا زالت الأمة المحمدية بخير .. !! |
الساعة الآن : 06:00 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour