ملتقى الشفاء الإسلامي

ليس للخروف رأي آخر

تهادى إلى خاطري حوار قصير بين رجل و خروف . وما أدري إن كان مفيدا أن أشرككم فيه . الرجل تعود أن يصوم يوم عرفة ولكن هذا العام ........ وأحسب أنه لن يُحرم من ذاك الآجر . الرجل أعد نفسه وبيّت النية على صيام الخميس, أوصى أهله, واستقرت نفسه ولكن استقراره لم يدم حتى الثانية من صباح الخميس فقبل أن يتناول سحوره جاءه الخبر . لا يوجد يوم عرفة هذه السنة والخميس هو يوم عيد الأضحى. هذا البسيط تصمّر مكانه هل يصوم أم يفطر وهل يُضحي أم ينتظر؟ في المقابل كان الخروف متصمرا هو الآخر فهو على بعد يوم و بضع سويعات من حد السكين ولكن جاءه الخبر. فقد تم تقديم موعد ذبحه.

الرجل: إني حائر يا خروفي و سأحكي لك ظروفي.

الخروف: لا تتعب نفسك يا صاح فالقصة عندي من الصباح.

الرجل: هل أذبحك أم ماذا؟ أخالف الشرع؟ ماعدا !

الخروف: كلانا محتار وكذلك أهل الدار. هذا الذي يحصل عار أوقفني كالمسمار.

الرجل: إني قلق متألم ولكن هل تعلم؟ لن أذبح ولن أتكلم, وسأتم الصوم وأكمل النوم, ولن أذهب لصلاة العيد ولن ألبس اليوم جديد , غدا عيدي أنشر قديدي, أعطي الصدقة وأطلب البركة, أفتح الباب لكل الأصحاب, أما اليوم سأعطيك الأكل فكل بلا عجل. اليوم على عرفة تقف الأنام وعلى التوحيد والتكبير تُردد الانغام, انتهى الكلام يا أمة الاسلام و هذا هو القرار وعليه الاستقرار.

الرجل استفتى قلبه, واطمائنت نفسه المسلمة السليمة لهذا. أما من كان وراء الفرمان إن صح الوصف فلست أدري كيف لعينه أن تغمض ولقلبه أن يهدأ. ومن جديد وبصوت الحق نطالب أهل الاختصاص بالنظر في الموضوع وسحب البساط من تحت أرجل من كان سببا فيما حصل. وكفانا سباحة في بحر لُجّي يغشاه موج الريبة والشك.

والله من وراء القصد

منقووووووووووووووول