ملتقى الشفاء الإسلامي - عاااجل لأن الجيش اللبناني يطلق النار على طائرة إسرائلية

مصادر عسكرية: الإنفجار الذي وقع امس في بلدة حولا ناجم عن قصف اسرائيلي لجهاز تجسس اكتشفته المقاومة
الجيش يفجّر جهازًا كان موصولاً إلى جهاز الإرسال الذي فُجّر ليلاً في "خلة العمق".. ويتصدى لطائرة استطلاع إسرائيلية
الاحد 18 تشرين الأول 2009

علم موقع "nowlebanon.com" أن "الإنفجار الذي وقع منتصف الليل في خراج بلدة حولا، ناجم عن تفجير جهاز تجسس وتنصت إسرائيلي مزوّد بكاميرا وبكابلين هاتفيين إسرائيليين موصولين إلى شبكة هاتف المقاومة التي تمر في تلك المنطقة"، وفيما تحدثت المعلومات عن روايتين: الأولى أن طائرة إستطلاع إسرائيلية كانت تحلّق فوق المكان فجّرت الجهاز بعد أن انكشاف أمره، والثانية تقول إن "حزب الله" هو الذي فجّر الجهاز بعد ما كشفه من المكان الذي يُقيم فيه نقطة حراسة ليلية في تلك المنطقة".

الانفجار الذي دوّى ليلاً في منطقة جنوب الليطاني، وبشكل قوي وواضح في بلدتي حولا وميس الجبل، أحدث ذعراً وخوفاً في صفوف الأهالي الذين ظنّوه غارة جوية اسرائيلية، ليقوم على الأثر الجيش اللبناني بدفع تعزيزات مؤللة الى تلك المنطقة ضارباً طوقاً حولها ما يزال مستمرًا، فيما أرسلت اليونيفيل 20 آلية رباعية الدفع وحوالي 200 عنصر من كتائب الوحدات الفرنسية والاسبانية والنيبالية، وما تزال تسيّر دورياتها هناك.

وبعيد الواحدة فجراً ذكرت معلومات خاصة لـ"nowlebanon" أن عناصر من فرقة الصيانة في "حزب الله" هي التي فجّرت جهاز الإرسال والتنصت الذي كان موصولاً إلى شبكة هاتف الحزب، ومهمة الجهاز تزويد طائرات الإستطلاع الإسرائيلية بالإشارات والتحركات التي يخزّنها والبثّ مباشرةً إلى مستعمرة مسكفعام الإسرائيلية التي لا تبعد عن المكان سوى كيلومتر واحد. وفي وقت لاحق، علم "nowlebanon.com" أن الجيش اللبناني عثر على جهاز بطارية في "خلة العمق" بين بلدتي ميس الجبل وحولا، في المكان عينه الذي عُثر فيه على جهاز الإرسال الذي فُجّر ليلاً، وقد كان جهاز البطارية موصولاً إلى جهاز الإرسال، وقد قام الجيش بتفجيره في مكانه.

وفي الجهة المقابلة من الحدود، راقب الإسرائيليون ما يجري، فيما شهدت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الإسرائيلي الذي نفّذ طيراناً دائرياً فوق المواقع الإسرائيلية داخل المزارع، وشوهدت دورية إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات عسكرية من نوع هامر تجوب الطريق الإسرائيلي الذي يربط مستعمرتي المطلة ومسكفعام، وكانت إحدى الآليات تعبر ووراءها آلة معدنية لفحص الشريط الشائك المُطل على كفركلا والعديسة. كما شوهدت صباحاً دوريات مكثفة للعدو الإسرائيلي على طول الخط الازرق انطلاقاً من تلال العديسة غرباً حتى محور العباسية شرقاً.

هذا وعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إطلاق نيران رشاشاتها في محيط موقعها في العباد، ما دفع بالجيش إلى إقفال طرقات حولا وميس الجبل حفاظاً على سلامة المواطنين. وتشهد الحدود الاسرائيلية المحاذية للبنان في هذا الوقت دوريات اسرائيلية مكثفة، وحالة استنفار واضحة. وأكدت المعلومات المتوافرة أن "الجيش اللبناني تصدى عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم لطائرة MK إسرائيلية من دون طيار، وأطلق باتجاهها نيران مضاداته الأرضية أثناء تحليقها فوق بلدتي حولا وميس الجبل ووادي السلوقي"، وعمد إلى إقفال الطرق المؤدية إلى خلة العمق، حيث توجد جرافات تعمل دون معرفة طبيعة عملها.