ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القصة والعبرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   إلى متى ستبقى عبداً لريــــم .... (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=74754)

عنان السماء 10-06-2009 12:01 AM

إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 

بسم الله الرحمن الرحيــــمـــ



عندما نجح عصام في دراسته، وانتقل من الصف السادس الابتدائي إلى الصف الأول إعدادي أهداه والده بندقية صيد، وذهب به إلى مزرعة جده في أطراف المدينة، ليساعد جده وجدته، وليتدرب على الصيد.

فأصبح عصام ينهي أشغاله سريعاً ليتفرغ للصيد ليتقنه، وبعد ثلاثة أسابيع أتقن فنون الصيد، فصار يذهب صباحاً ويصطاد ما شاء الله له أن يصطاد من الطيور والعصافير والحمام.

وذات يوم وهو عائد لمنزل جده في المزرعة رأى بطة تطير حول البيت، فصوّب بندقيته تجاهها، ولم يكن يعلم أن تلك البطة هي البطة المفضلة لدى جدته ــ فأصابها في مقتل .. فحزن حزناً شديداً لذلك .. فحملها وأخفاها في مكان منزوٍ من المزرعة .. وكانت إحدى عماته الصغار (ريم) ترقب المشهد من إحدى نوافذ المنزل دون أن يعلم. لكنها لم تخبر أحداً بأي كلمة.

...................................

وفي أحد الأيام، وبعد أن تناول الجميع طعام الغداء، قالت الجدة لابنتها ريم:
هيا يا ريم ساعديني لنغسل الصحون !

فردت ريم قائلة:
إن عصام يريد أن يساعدك على الغسيل هذا اليوم يا والدتي.

ثم همست (ريم) في إذن ("عصام" ابن أخيها) هل تذكر البطة التي قتلتها ؟ لقد رأيت عندما قتلتها وعندما حملتها لتخفيها.

فقام عصام وساعد جدته على الغسيل دون أن يبدي أي اعتراض .. خوفاً من غضبها.

وبعد عدة أيام طلب الجد من أولاده أن يذهبوا معه للنزهة، فوافقوا إلا الجدة حيث قالت: أنا آسفة لدي أشغال كثيرة، وأريد منك يا ريم أن تبقى عندي لتساعديني في تحضير العشاء.

فابتسمت ريم وقالت: سأذهب مع والدي للنزهة، ولن أبقى عندك يا أماه،.. لأن عصام قال لي: بأنه يفضل أن يبقى بجوارك ليساعدك فيما تحتاجين.


وهمست بإذنه مرة ثانية: أتتذكر البطة التي قتلتها ؟

فذهبت ريم وبقية الأبناء مع والدهم للنزهة. وبقي عصام ليساعد جدته.

.................................

وبعد بضعة أيام .. وبعد أن تعب عصام من تأدية واجباته وواجبات عمته ريم، وتذليلها له .. لم يستطع الاحتمال أكثر .. فذهب إلى جدته وأعترف لها بأنه قتل بطتها المفضلة.

فضمته إلى صدرها، وعانقته عناقاً شديداً .. ثم قالت:

حبيبي وابن ابني (عصام) .. إني أعلم كل ذلك .. فعندما سمعت صوت البندقية فتحت نافذة غرفتي .. فشاهدت تفاصيل كل ماحدث. ولكن لأنني أحبك يا بني فإنني (سامحتك) قبل أن تطلب مني السماح.

وكنت .. فقط .. أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبداً لعمتك (ريم) ؟



لا تقبل بأن يبتزك
أى شخص ...!!!

حسين علي محيفوظ 10-06-2009 09:32 AM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 
مشكوره اختي
قصه حلوة بارك الله فيكي

أم عبد الله 10-06-2009 11:51 AM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 
قصة فيها فائدة

فبارك الله فيكِ مراقبتنا الغالية

عنان السماء 10-06-2009 03:44 PM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أخى الكريم
حسين على
أختى الكريمة
أم عبد الله

بارك الله بكم على المرور والتعليق ،
جزاكم الله خيراً

... فى أمان الله ...

تميزي بعلمي 10-06-2009 04:12 PM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 
لا تكن عبد إلا لله

مشكورة عالقصة الحلوة والمفيدة

عنان السماء 12-06-2009 05:15 PM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 

السلام عليكمـــ

مرحباً بكِ أختى المتميزة بالعلم
وأهلاً وسهلاً بأنضمامك لملتقانا ...

بارك الله بكِ
وشاكرة لكِ المرور ،

... فى أمان الله ...

إبنك يا بلد 12-06-2009 10:40 PM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 
بارك الله فيكي اختي الكريمـة

عنان السماء 12-06-2009 11:02 PM

رد: إلى متى ستبقى عبداً لريــــم ....
 


وفيك بارك الله أخى

شكراً على المرور ،،،


الساعة الآن : 04:20 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 10.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 10.26 كيلو بايت... تم توفير 0.39 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]