ملتقى الشفاء الإسلامي - التجربة التي كدت أن أخوضها ..

ذهبت إلى إحدى الأماكن في بلدي ولنسميها ( ج ) بزي فاخر أعجبني أسمها وزخرفها ..
ذهبت كغيري ظاناً خيراً كثيراً بنفسي ومقدرتي على الحفاظ بمكامن الخير في نفسي ولما سرت في جنباتها رأيت أطيارها تطير في سماء حدائقها الجميلة بينما أهلها يقعون في القذر يجتمعون عليه كالذباب فأفعالهم المشينة ووجوههم القبيحة وبيئتهم المشينة تنقلب حسناً وجمالاً لمن عاشرهم فكت أن أقع مثلهم ولطف بي الله بأن أبعدني عنهم بعدم قبولهم لي ..
ألم تعلم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ( الرجل على دين خليله ) هذه قاعدة مفروغ منها بأنك متأثر بمن تعاشره لكن ( فلينظر أحدكم من يخالل ) هذه هي مجال البحث والاختيار للجليس ..
ومن العقلاء من ظن في نفسه منعة ووقاية من هذا القذر لكنه لما دخل معمعتهم تغير حاله وانتكست فطرته وناله من القذر ما ناله وعاد خائب منتكس الفكر وأعظم بها من مصيبة ..
المشكلة في هذا ( ج ) أن من يدخل ويرى القاذورات يعانقها الساقطون ويتعطروا بها تنتكس فطرته مع أنهم ذباب وقع على القذر وهو يرى نحل وقع على زهر ..

هذه عبرة وعضة لمن غامر بدخول مجال علــم .. أو مجال عمــل به قاذورات اختلاط بين الجنسين أو الأخلاق الفاسدة بين الجنس الواحد أو المجتمع الفاسد الذي يحتاج فيه إلى ما يحتاج إليه المستنقع من حل ..

فالسمعة السئية تجعل العاقل يأخذ برأي غيره في النصح ولا مجال للتجربة فالمغامرة خاسرة والربح بكسب رأس المال خير من فقده والدين ..
فالواجب أن تأخذ بتعقل غيرك لا أن بعقل غـــــيرك فالحق واحد والآراء بعدد رؤوس الخلق

من رأى حسناً فليحمد الله ولا ينسانا من دعاه ومن وجد غير ذلك فالاستفهام والاعتراض على البريد في الملف الشخصي أو الموجود في التوقيع لقلة دخولي المنتدى ،،

جمر