قصة مؤثرة أوردها الشيخ علي القرني في محاضرة بعنوان :"الرقابة لمن"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ......أخيرا أسمع لهذا الحدث ولم يقع في هذا الزمن وإنما وقع في زمن مضى لتعلم ثمرة مراقبة الله عز وجل، واستشعار ذلك الأمر. رجل اسمه نوح أبن مريم كان ذو نعمة ومال وثراء وجاه، وفوق ذلك صاحب دين وخلق، وكان له ابنة غاية في الجمال، ذات منصب وجمال. وفوق ذلك صاحبة دين وخلق. وكان معه عبد اسمه مبارك،لا يملك من الدنيا قليلا ولا كثيرا ولكنه يملك الدين والخلق، ومن ملكهما فقد ملك كل شيء. أرسلَه سيده إلى بساتين له، وقال له أذهب إلى تلك البساتين واحفظ ثمرها وكن على خدمتها إلى أن آتيك. مضى الرجل وبقي في البساتين لمدة شهرين. وجاءه سيده،جاء ليستجم في بساتينه، ليستريح في تلك البساتين. جلس تحت شجرة وقال يامبارك، ائتني بقطف من عنب. جاءه بقطف فإذا هوحامض. فقال ائتني بقطف آخر إن هذا حامض. فأتاه بآخر فإذا هو حامض. قال ائتني بآخر، فجأءه بالثالث فإذا هو حامض. كاد أن يستولي عليه الغضب، وقال يامبارك أطلب منك قطف عنب قد نضج، وتأتني بقطف لم ينضج. ألا تعرف حلوه من حامضه ؟ قال والله ما أرسلتني لأكله وإنما أرسلتني لأحفظه وأقوم على خدمته. والذي لا إله إلا هو ما ذقت منه عنبة واحدة. والذي لا إله إلا هو ما راقبتك ، ولا راقبت أحدا من الكائنات، ولكني راقبت الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. أعجب به، وأعجب بورعه وقال الآن أستشيرك،والمؤمنون نصحة، والمنافقون غششه، والمستشار مؤتمن. وقد تقدم لابنتي فلان وفلان من أصحاب الثراء والمال والجاه، فمن ترى أن أزوج هذه البنت ؟ فقال مبارك: لقد كان أهل الجاهلية يزوجون للأصل والحسب والنسب. واليهود يزوجون للمال. والنصارى للجمال. وعلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزوجون للدين والخلق. وعلى عهدنا هذا للمال والجاه. والمرءمع من أحب، ومن تشبه بقوم فهو منهم. أي نصيحة وأي مشورة ؟ نظر وقدر وفكروتملى فما وجد خيرا من مبارك،قال أنت حر لوجه الله (أعتقه أولا). ثم قال لقد قلبت النظر فرأيت أنك خير من يتزوج بهذه البنت. قال أعرض عليها. فذهب وعرض على البنت وقال لها: إني قلبت ونظرت وحصل كذا وكذا،ورأيت أن تتزوجي بمبارك.قالت أترضاه لي ؟ قال نعم. قالت فإني أرضاه مراقبة للذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. فكان الزواج المبارك من مبارك. .. .. .. .. .. .. فماالثمرة وما النتيجة ؟ حملت هذه المرأة وولدت طفلا أسمياه عبد الله، لعل الكل يعرف هذا الرجل. إنه عبد الله ابن المبارك المحدث الزاهد العابد الذي ما من إنسان قلب صفحة من كتب التاريخ إلا ووجده حيا بسيرته وذكره الطيب. إن ذلك ثمرة مراقبة الله عز وجل في كل شي. أما والله لو راقبناالله حق المراقبة لصلح الحال، واستقامة الأمور للأمانة منقول وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
رائع رغم وجود اخطاء في الكتابة ارجو تعديل المشاركة بارك الله فيك , ودمت في حفظ الله |
وفيك بارك الله وجزاك الله خيرا على مرورك الطيب
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة سبحان الله العظيم هذة هى ثمرة تقوى الله ومراقبتة عز وجل فى السر والعلن فجزاك الله كل الخير اخى الفاضل على القصة الجميلة وبارك الله بك . |
جزاك الله خيرا على القصة الجميلة
|
وجزاك الله خيرا أختي فتاة التوحيد |
وجزاك الله خيرا أختي الذاكرة لله |
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته قصة رائعة جزاك الله الجنة |
التقوى لا تلد إلا التقاة.
بارك الله فيك أخي الكريم-أبو سلمان الجزائري- في حفظ الله. |
وجزاك الله خيرا أختي ظلمت نفسي فاغفر لي |
الساعة الآن : 11:37 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour