ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الحدث واخبار المسلمين في العالم (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=17)
-   -   لنعلن ما لم يعلنه الإعلام حول الرأسمالية (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=60322)

خائفة من الله 28-10-2008 11:24 AM

لنعلن ما لم يعلنه الإعلام حول الرأسمالية
 
في الأسبوعين الماضيين ركز الإعلام كل جهده على بث الأخبار الإقتصادية. و جميع نشرات الأخبار السياسية تحولت للحديث المطول عن البورصات و تراجعاتها. و إستضافت المحطات عشرات و بل مئات الخبراء لسؤالهم عن الموضوع. و علاوة عن ذلك إمتلأت صفحات الإعلام بمقالات تحليل و تفسير تراوحت بين المتشائم إلى الناصح إلى الداعي لتبني نظام عالمي جديد.

هذه الأزمة طالت الدول الرأسمالية الرئيسية و إنعكس تأثير ذلك على باقي الدول التابعة في إقتصادياتها. و يمكن إجمال الضجة الإعلامية حول الموضوع بما يلي:

1. تساؤل عام حول مصير الرأسمالية و هل بلغت نهايتها، و الحل المطروح كان هو الحديث عن تغيير في النظام الإقتصادي.

2. خرج عدد من منظري الرأسمالية بمحاولة لتخطي المشكلة و إقترح حلولاً يريد فيها التغطية على فشل الر أسمالية، و حتى ان فوكوياما صاحب نظرية أن الرأسمالية هي نهاية العالم بدا في مقاله و كأنه يرقع نظرياته أكثر من ترقيع المشكلة. و قلة من الكتاب خرج بنفس وطني أمريكي ليقول ان أمريكا ستبقى أقوى و تبقى و لن تنهار .. و هذا الكلام من دوافع الرد على الذين قالوا إنتهى عصر امريكا و ليس من باب الحقائق.

3. خرج عدد من الكتاب و قالوها بصراحة دعونا من قلق المال و لينتهي هذا الأمر، و بل إن منهم من قال هناك أزمة للرأسمالية و لكن ليس من بديل.

4. ركز بعض الإعلام العربي على ما أسماه لقاءات و إتصالات بين الهيئات المصرفية الإسلامية و كان عنوانهم المجمل الحل لدينا و مع ذلك هم تأثروا من الأزمة كذلك لإرتباطهم فعلاً بالمصارف الربوية.


في خضم التحليلات الكثيرة و النظريات التي بدأ أصحابها بتسويقها نود هنا ان نعلن خبراً و ليس نظرية، و هذا الخبر رآه كل الناس و إن لم يسمعوه بصراحة من الآلات الإعلامية. و هذا الخبر هو التالي:

1. فقدت شعوب الأرض الثقة بالرأسمالية و بمتاعبها و بألعابيها بالأعصاب. و الدليل على ذلك أن الكونجرس الأمريكي عطل خطة الإنقاذ لبوش في البداية بسبب رغبة الشارع بعدم دعم الخطة و هذا يدل على أن الناس في البلاد الرأسمالية نفسها سئمت منها.

2. سقطت نظريات مفكري الغرب و قصص العالم الحر و السوق الحرة و سقطت ترهات فوكوياما و لو أن لديه ذرة كرامة لألف كتاباً يعتذر فيه عن كتاب نهاية التاريخ.

3. الهيئات المصرفية التي أسمت نفسها إسلامية ثبت أنها ليست ببعيد عن تعاملات البنوك الربوية و مراهنات و السوق و لذلك خافوا يوم خافت الرأسمالية و هذا يدل على أنهم من نفس الجنس و إن تسموا بالإسلام.

4. الخبر الأخير و هو الأهم أن الناس ينتظرون البديل فالرأسمالية جثة تحتاج لمن يدفنها، و لو أن البديل موجود لإنهارت فعلاً الرأسمالية. و الذين يصارعون من أجل بقاء الرأسمالية هم حيتان الأموال و أما عامة الناس فهم مذهولون ينظرون إلى ما سببته الرأسمالية من شقاء. و الجميل في الأمر أن كل شعوب الأرض صارت تشعر بفساد الرأسمالية. و كما نعلم أن الإشتراكية سقطت من زمن طويل فلذلك لم يبق أمام شعوب الأرض إلا التوجه إلى عدل الإسلام و العيش بطمأنينة في ظل سعته و آن لها أن تخرج من شقاء الأوهام و الفوائد و بيع الهواء في الرأسمالية.

فيمكننا إذاعة هذا الخبر:

أن الناس يتعاملون مع الرأسمالية كواقع سيئ متورطون فيه لحين جهوزية البديل لذلك.


الساعة الآن : 01:27 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.58 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]