ملتقى الشفاء الإسلامي - حتي تعود امي.........!

حتي تعود أمي................

ذات يوم بينما كنت اطل من شرفتي من بيتي الفائم بالضفه الغربيه كنت اتتبع الشروق لكنه بدا حزينا وكأنه يغزل بسناه موعدا وفي هواءه رحيق الدجي وكان الغموض له عنوانا وبينما انا في تأملي اذ قاطعني صوت دوي في ارجاءhttp://www.ghaaly.com/vb/images/smil...rem/medfa3.gif المنطقه ففزعت الي حجرتي ولكن قلبي هدأ من روعي اذ اننا اعتدنا علي مثل تلك الطلقات ونعيش تحت صدي تلك الغارات .
فاستلقيت علي فراشي فغلبني النومhttp://www.ghaaly.com/vb/images/smilies/karem/sleep.gif وعندما فتحت عيني كانت الاصوات هدأت ووجدت الشمس ساطعه توحي بظهيره او مقبله عليها ..فلقد حان وقت خروجي لقضاء بعض احتياجاتي..............
وبينما انا في طريقي اذ لمحت طفلهhttp://www.ghaaly.com/vb/images/smilies/karem/03.gif مزويه في جانب تلقي برأسها علي حجر وعندما اقتربت وأردت اعرف ما بها فاذا بي اضع يدي علي وجهها أبعد خصالها الذهبيه المتطايره التي تعكس ضوء الشمس فاذا بيدي وقد امتلأت بدمع عينها فنظرت فاذا به يحكي ويسرد ما حدث وكأنه يعلم ما بالطفله ومدي عجزها عن الكلام فأصبح لسانها الناطق وقلبها الخافق وعقلها الصغير................

عندماهل الصباح جئت الي هنا حيث بيتي الصغير -نعم- بيتي الصغير الذي كنت ابنيه من الطين والحجاره ..ولكني لم اجده فحسبت اني تائهة ..ولكني بحثت طويلا حتي وصلت..................!
وصلت الي ذلك الحجر ..فهو من بقاياه ..ووجدت حوله رماد متبقي من أثره
فلعل الريح جرفته او عبث به احد فأسقطه.http://www.ghaaly.com/vb/images/smil...rem/medfa3.gif
فحزنت وجريت باكية الي امي حيث بيتي الكبير فلم اجده هو الاخر ولكني وجدت امي علي حجر هي الاخري..ملقاه علي الارض..فهرولت اليها وقبلتها وحدثتها بما حدث وانا باكيه ولكنها لم تحتضني -كعادتها- ولم تري دموعي ولم ترد علي فرفعت صوتي علها تسمعني ..http://www.ghaaly.com/vb/images/smil...em/crying2.gif ولكن...............
ولكن ابعدني الناس وحملوها بعيدا عني فجريت اتبعهم لكنهم سبقوني ولم اجد امامي سوي حجري هذا المتبقي من بيتي الصغير قاستلقيت عليه حتي تعود امي او اجد بيتي

وعندها لم اتملك نفسي فانفجرت عيناي بالدمع وكدت اسقط أرضا ..وبينما انا وسط ذلك
اذ وجدت أحدا يأتي من بعيد وعندما تيقنت عرفت انه ابوهاhttp://www.ghaaly.com/vb/images/smilies/karem/frown.gif فجاء واحتضنها وجري الدمع جداول في عينيه هو الآخر ..ولكنه عجز عندما سألته ابنته هل عادت امي الي بيتنا الكبير؟! فما كان منه الا ان حملها وضمها الي صدره .........

وسارا بعيدا حتي غابا عن نظري لكن فلبي ظل يخفق بذلك المشهد الذي يتكرر ويتكرر ولكن..............!
دون جدوي فلم يتحرر وطني ولم اترك بلادي.

دي اول مشاركاتي معاكم يارب تعجبكم