المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك المرسل (المشاركة 389135)

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخي بدر من المغرب
بالنسبة للعائن فأنا قلت النظر بإعجاب وهذه لوحدها قضية منفردة كما حصل للصحابي مع الصحابي فهو عندما نظر اليه اعجبه حسن منظر جلده ونسي مع هذا الإعجاب ان يدعوا له بالبركة فاصابه وهو لا يدري وليست نيته ان يلحق به ضرر .
اما العائن صاحب النفس الخبيثة فنفسهه تتكيف بكيفية خبيثة يتضرر منها المعيون وهو يعلم او يشعر بذلك ولن يدعوا بالبركة لأنه يريد الحاق الأذى بغيره وهذا هو الذي سنتكلم عنه هنا ، حيث في المسألة تفصيل:
فإن كان ممن يعرف نفسه بذلك وانه يصيب الاخرين وتأكد له الحاق الأذى بهم وهو مع ذلك يفتخر بإصابته لغيره ويرى انه اخذ في ايقاع الفرسية تلو الفريسة دون رحمة او شفقة فهذا يجب على المسلمين ان يرفعوا امره الى الوالي لينظر في امره فاذا تمادى فإنه يؤدب وقبل ذلك ينصح فإن ارتد والا جاز لمن تضرر منه ان يدعوا عليه .
اما ان كان يعلم من نفسه انه يصيب بعينه لكنه يصيب رغما عنه بسبب التشوف والاستشراف لما عند الاخرين وينسى مع ذلك التبريك فهذا يجب تذكيره ونصحه وان يبرك دائما وينتبه حتى لا يقع في ظلم الاخرين ، فإذا استجاب لذلك فلا يلحق بالقسم الأول ولايجوز الدعاء عليه .
واعلم اخي ان نظرة الإعجاب قد تحصل من الإنسان لنفسه ، فقد يرى ان وجه حسنا او ان بنية جسمه رياضية قوية وينسيه الشيطان ان يبرك لنفسه وان يدعوا بما ذكره الله تعالى في سورة الكهف : ( ولولا اذ دخلت جنتك قلت ماشاءالله لاقوة الا بالله )
وقد قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : اذا خشي الانسان اصابة نفسه او ماله او ولده فليقل (ماشاءالله لا قوة الا بالله )
واذا خشي اصابة غيره ، فليدعوا له بالبركة بقوله:
اللهم بارك له
او اللهم بارك عليه
او اللهم بارك فيه . أ هـ
وقد افتى رحمه الله في العائن الذي يتعمد ايذاء الاخرين حيث قال رحمه :
لو اتانا انسانا واعترف انه اصاب انسانا اخر بالعين فقتله فما الحكم؟
فقال رحمه الله:
نأتي بعائن مثله فيصيبه بالعين حتى او يموت او يضرب بالسيف .

اما بالنسبة لقولي ان العين هي: النظر إلى الشيء على وجه الإعجاب و الإضرار به . فهذا قد اكون قصدت به (او) بدلا من (و) في قولي :النظر الى الشيء على وجه الإعجاب والإضرار به . لكني نسيت الألف فأجو المعذرة.
وفق الله الجميع لكل خير