تنبيه هام للمشرفين والأعضاء!!
 

السلام عليكم ورحمة الله

لاحظت أن هناك أخطاء كثيرة في هذا الباب بالذات, ترتكب سواء أكانت أخطاء مطبعية عابرة, أو أرتكبت عن جهل بايات القران الكريم أو أحاديث السنة المطهرة. وإني لأعجب لماذا ، أولسنا مسلمين؟؟!! أم أنه تهاون وعدم أكتراث منا ؟! حتى أن بعض المواضيع المثبة في هذا الباب منذ زمن, بعضها لا يكاد يخلو سطر واحد بل ربما كل كلمة من خطأ مطبعي في أيات الله، وأدعية مأثورة. كالموضوع المثبت بعنوان: الرقية الشاملة للعين والمس والسحر والعاشق, هذا الموضوع يصعب على أي شخص قراءته لكثرة أخطائه!! والعجيب أن أحدا لم يتنبه لأي من تلك الأخطاء لا من المشرفين ولا من الأعضاء الكرام فينبه الأخ أبن حزم!

كما ورد في نفس الرقية الدعاء قائلا: "اللهم أرجع عيون العائنين عليهم وسلط جهنم وشياطينهم عليهم....الخ", وهذا لا يجوز مطلقا لأنك قد تكون أنت عائن نفسك وأنت لا تدري فتؤذي نفسك أو تدعوا على من لا يستحق هذا فتتجنى عليه!!! فكما قال صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار).

أيضا لاحظت أن في البرنامج العلاجي للسيد جند الله ذكر أن يصلي المريض صلاة حاجة . ليس في الإسلام شئ أسمه صلاة حاجة أخي في الله، فلم يثبت هذا في أي حديث صحيح. فلو عولج المريض بغير الصحيح, لكان ضر ذلك أقرب من نفعه!! لعل الحكمة في ذلك والله أعلم, ألا يخص المرء صلاة معينة لطلب حاجته من الله. وإنما يلجأ إليه دائما في سجوده خاصة, في أي صلاة حتى إن كان شراك نعل, طلبه من الله عز وجل كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم . - ليسأل أحدكم ربه تعالى حتى يسأله شسع نعله والملح
الراوي: ثابت - خلاصة الدرجة: [ فيه ] جعفر أكثر عن ثابت وكتب مراسيل - المحدث: علي بن المديني - المصدر: العلل لابن المديني - الصفحة أو الرقم: 152


كما وردت أدعية كثيرة في نفس البرنامج يسأل العبد فيها أشياء كثيرة بوجه الله،و ذلك لا يجوز! بل في ذلك لعن والعياذ بالله!! فالأحرى والأسلم ألا يسأل أحد بوجه الله إلا الجنة.

28634 - ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله ما لم يسأل هجرا
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: ابن العراقي - المصدر: طرح التثريب - الصفحة أو الرقم: 4/80


قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). الحفظ هو الصيانة والتعهد والرعاية. فمثلا لو طلبنا من النصارى واليهود أن يلقوا بكل كتب ونسخ الانجيل والتوراة المحرفة في البحر، ثم طلبنا منهم أن يسترجعوها من الذاكرة, لما قدروا. بل لعجزوا عن استرجاع صفحة واحدة منها كلها!! ولكن في المقابل لو ألقينا بكل مصاحف القران الكريم في البحر، ثم طلبنا من المسلمين استرجاعها من الذاكرة، لوجدنا ملايين البشر من المسلمين ومن جميع أنحاء العالم ممن يحفظون القران الكريم عن ظهر قلب, قادرين على استرجاع المصحف كاملا كما كان!! ولو أخطأ أحدهم في حرف منه, لرده ملايين اخرون. هذا فقط مثال بسيط على حفظ الله لكتابه الكريم

لذلك فهو مهم جدا من كل من يكتب في هذا الباب خاصة من المشرفين ثم الأعضاء تحرى الدقة فيما يكتبونه من أيات قرانية، أو أحاديث أو أدعية، فإن أرتكاب الأخطاء فى أمور الرقية قد تكون أحيانا ذا عواقب وخيمة ,أعاذنا الله من شر ذلك
ولو أخطأ أحد، فلنكن على دراية كافية بايات الله (على الأقل) وألاحاديث النبوية المطهرة, لنردهم فيها إن شاء الله، فهذا أولى من التعليق على صورة في توقيع مثلا.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم والسلام عليكم ورحمة الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

زادك الله حرصا أختنا الفاضلة وبارك فيك

أرجو منك إذا تكرمتي أن تنسخي لي هنا نص كلامي بأن هناك (صلاة قضاء الحاجة)!!!

أنا ذكرت صلاة ركعتين بنية الاستغفار، وصلاة ركعتين بنية قضاء الحاجة

115651 - رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ ، فأفرغ على يديه ثلاثا ، ثم تمضمض واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ، ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ، ثم اليسرى ثلاثا ، ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال : من توضأ وضوئي هذا ، ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه .
الراوي: عثمان بن عفان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1934

وهناك فارق كبير بين الصلاة بينية كذا، وبين تخصيص صلاة بمسمى لم يرد في الشرع، فهذه تسميات توقيفية لا يصح الاجتهاد فيها

فلا يوجد نص أن هناك صلاة اسمها (تحية المسجد) ولكن اصطلح عليها العلماء هذا المسمى لتمييزها عن غيرها من الصلوات

وليس هناك نص أن هناك ما يسمى (صلاة الاستخارة) ولكن العلماء اصطلحوا على صلاة بدعاء مخصوص هذا المسمى ليميزوها عن غيرها من الصلوات


وجزاك الله خيرا

وعليكم السلام

ولماذا ركعتين بالذات لطلب حاجتك من الله؟؟ ربما لا تقصد صلاة حاجة بعينها, ولكن هذه شبيهة جدا بتلك، وقد يلتبس الأمر على المريض فيظنها صلاة حاجة, خاصة وأنه متداول جدا بين الناس أن يصلوا ركعتين "صلاة حاجة".

لماذا لا تكن مثلا: تضرع الى الله في سجودك وأطلب حاجتك، أو تهجد الى الله في الثلث الأخير من الليل وأطلب حاجتك، أو صم الى الله يوما وأطلب حاجتك عند الإفطار, فإن الدعاء مستجاب في هذه المواطن؟! كما أن فيه سعي بطريقة أفضل للتقرب الى الله، لأنه المأثور عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ألا تعتقد أن هذا أقرب للسنة وأسلم للجميع؟!


والسلام عليكم

أختي الفاضلة

أنت حدتي اسمي بالذات من بين كل أعضاء ومشرفي المنتدى، أي أن موضوعك موجه إلي بالاسم تحديدا بغض النظر عن الاضافات التي كتبتيها وليست ذات حيثية

وطلبت منك أن تأتيني بدليل أنني طلبت من أي مريض صلاة (قضاء الحاجة)، وعجزت أن تأتيني بدليل يثبت صحة إدانتك لي

فتتهميني بقول لم أقله !! وتشهري بي بين الناس بالاسم !!

أسأل الله أن يغفر لي ولسائر المسلمين

وإذا كان الأفضل (من وجهة نظرك) أن يدعو المريض في سجوده؛

فكيف سيسجد بدون الدخول في الصلاة؟

وهل يا ترى يصلي ركعتين أم أكثر؟

وإن كان يجوز (من وجهة نظرك) أكثر من ركعتين فهل نيسر على المريض أم نثقل كاهله؟

والصلاة بنية الاستخارة وبنية قضاء الحاجة كلها اصطلاحات لغوية لتمييز صلاة عن أخرى حين يتداولها الفقهاء للتفوى بخصوصها، وليست باستدراك على الشرع

وصلاة الركعتين (بنية قضاء الحاجة) كاستفغار أو استخارة ثابت بنصوص صحيحة لا تقبل الطعن فيها

112851 - عن حمران مولى عثمان بن عفان : أنه رأى عثمان دعا بوضوء ، فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ، ثم أدخل يمينه في الوضوء ، ثم تمضمض واستنشق واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل كل رجل ثلاثا ، ثم قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ، وقال : من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه .
الراوي: عثمان بن عفان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 164

51571 - أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : يا نبي الله ادع الله أن يعافيني . فقال : إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك ، وإن شئت دعوت لك قال : لا بل ادع الله لي . فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى , وتشفعني فيه وتشفعه في . قال : فكان يقول هذا مرارا , ثم قال بعد – أحسب أن فيها : أن تشفعني فيه – قال : ففعل الرجل فبرأ
الراوي: عثمان بن حنيف - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الوادعي - المصدر: الشفاعة - الصفحة أو الرقم: 187


113521 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كالسورة من القرآن : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ، ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، ويسمي حاجته ) .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6382

وهناك نص ضعفه العلماء وهو:


218691 - من توضأ فأسبغ وضوءه ثم صلى ركعتين يتمهما إلا أعطاه الله ما سأله معجلا أو مؤخرا
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: السيوطي - المصدر: تذكرة الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 50

149439 - من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا قال أبو الدرداء يا أيها الناس إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة للملتف فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبن في الفريضة
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/1183

..............
 

بارك الله فيك
على الملاحضات القيمة.
ولكن بخصوص دعاء رد العين على العائن أليست الأعمال بالنيات??وذلك المريض لم يكن يقصد إيذاء نفسه أو أنه قد يقصد ضمنيا ذلك دون أن يتلفظ به.
والله أعلم.
بخصوص ركعتي الحاجة فما أنزل الله بها من سلطان.
ولعل من بين أسباب ذلك أن العبد قد يكتفي بها و يكف أو يقلل من الدعاء و الله تعالى يحب الملحين في الدعاء.
والله أعلم.

تنبيه: قال صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار). هذا الحديث ضعفه أهل العلم فهو من المراسيل

173444 - كانت لأبي لبابة عذق في حائط رجل فكلمه فقال : إنك تطأ حائطي إلى عذقك فأنا أعطيك مثله في حائطك وأخرجه عني ، فأبى عليه ، فكلم النبي صلى الله عليه وسلم فيه فقال : يا أبا لبابة خذ مثل عذقك فحزها إلى مالك واكفف عن صاحبك ما يكره ، فقال : ما أنا بفاعل ، فقال : اذهب فأخرج له مثل عذقه إلى حائطه ثم اضرب فوق ذلك بجدار ، فإنه لا ضرر في الإسلام ولا ضرار
الراوي: واسع بن حبان - خلاصة الدرجة: أورده في كتاب المراسيل - المحدث: أبو داود - المصدر: المراسيل - الصفحة أو الرقم: 451

188180 - لا ضرر ولا ضرار
الراوي: - - خلاصة الدرجة: لم يصح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 9/28

127499 - نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قسمة الضرار
الراوي: نصير مولى معاوية - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الصغير - الصفحة أو الرقم: 4/138

127494 - لا ضرر ولا ضرار
الراوي: يحيى - خلاصة الدرجة: مرسل، وروي موصولاً - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الصغير - الصفحة أو الرقم: 2/303

144166 - لا ضرر ولا ضرار ، من ضار ضره الله ، ومن شاق شق الله عليه
الراوي: أبو سعيد - خلاصة الدرجة: تفرد به عثمان بن محمد عن الدراوردي - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 6/69


والدعاء إن صحت صياغته، وإن كنت أرى وجوب تعديلها وضبطها، فلا يصح نفي جوازه على إطلاقه، كما قالت الأخت (وهذا لا يجوز مطلقا ) فكلامها يحمل على الاستثناء في حالة أن يكون العائن هو الداعي نفسه، وينتفي أن يكون العائن هو الداعي إذا تم علاجه من (العين الذاتية)، وهذا تقديره يرجع الى خبرة المعالج، وهذا يدل على أهمية دور المعالج وحتمية متابعة تطورات الحالة وتطوير نظام العلاج، هذا إن اكتشفت ثغور خفيت على المعالج.

وإذا تم إعادة ضبط صياغة الدعاء لغويا، حيث ارى في صياغته عدوانا ظاهرا، فلا بأس به إن خلى الأمر من ضرر قد يعود على المريض، أو ماله، وهذا يرجع تقديره للمعالج.

هذا كلام غريب جدا يا سيد جندالله??!! أين الإدانة وأين التشهير بك بين الناس في كلامي??!!
أنا فعلا مندهشة من ردة فعلك هذه!! ألم تحث الناس في نهاية برنامجك العلاجي أن يوافوك بالنتائج، "حتى تطوره"??!!!

وهذا بالضبط ما كنت أحاول فعله هنا، تماما كما فعلته قبلي الأخت الصابرة2007 . فأين الإدانة وأين التشهير بك ?! أم أنك يا أخي لا تتقبل إلا المديح!!

رزقك الله حلم طلبة أهل العلم ، ورزقك علما نافعا، اللهم امين.

أما بشأن ما قلته في موضوع ما يسمى "بصلاة الحاجة" فلن أعيد ماقلته أعلاه ، لأن كلامي واضح كما أراه وضوع الشمس للجميع، فلم أغير أو أحذف فيه شيئا. كان كلامي ولا يزال, ليس فيه ما يسئ لأحد، فالساكت عن الحق شيطان أخرص، والحمد لله على نعمة حسن الخلق حمدا كثيرا

لو كان عندى وقت, أو معاونين, أوجلد كاف يؤهلني للبقاء على الانترنت علىمدار 24 ساعة، لفعلته شهورا ودون أنقطاع حتى استطيع الرد على كل موضوعاتك الهادفة يا أخي، ولكن ما باليد حيلة!

وأخيرا وليس اخرا، هذه فتوى بشأن الرجل الأعمى وتوسله بالرسول في الحديث الذي أوردته أنت أعلاه


السؤال:

اثابكم الله حقيقة ذكرت حديث تقول أرجو أن أعرف معنى هذا الحديث لم تكمل الحديث هي تقول عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أدعو الله أن يكشف عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول إنه قد شق علي ذهاب بصري قال فأنطلق فتوضأ ثم صلي ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك اللهم فشفعه في صحة هذا الحديث يا فضيلة الشيخ

الجواب:

الشيخ: نعم هذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته فمنهم من قال إنه ضعيف ومنهم من قال إنه حسن ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ فإن هذا الحديث يراد به بل فإن هذا الحديث معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل الأعمى أن يتوضأ ويصلي ركعتين ليكون صادقاً في طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له وليكون وضوؤه وصلاته عنواناً على رغبته في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به إلى الله سبحانه وتعالى فإذا صدقت النية وصحة و قويت العزيمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له إلى الله عز وجل وذلك بأن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم له فإن الدعاء نوع من الشفاعة كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه فيكون معنى هذا الحديث أن هذا الأعمى يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له لأن هذا الطلب نوع شفاعة أما الآن وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فإن مثل فإن مثل هذه الحال لا يمكن أن تكون لتعذر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأحد بعد الموت كما قال صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له والدعاء بلا شك من الأعمال التي تنقطع بالموت بل الدعاء عبادة كما قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) ولهذا لم يلجأ الصحابة رضي الله عنهم عند الشدائد وعند الحاجات إلى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم بل قال عمر رضي الله عنه حين قحط المطر بل حين قحط المطر قال اللهم إنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وطلب من العباس رضي الله عنه أن يدعوا الله بالسقيا فدعى فسقوا وهذا يدل على أنه لا يمكن أن يطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يدعو لأحد لأن ذلك غير ممكن لأن ذلك متعذر انقطاع عمله بموته صلى الله عليه وسلم وإذا كان لا يمكن لأحد أن يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بعد موته أي موت النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن ومن باب أولى أن يدعو أحد النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بشيء من حاجاته أو مصالحه فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله والذي حرم الله على من اتصف به الجنة قال الله تعالى (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ) وقـال تعالـى (فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) وقال الله عز وجل (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) وقال تعالى (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) فالمهم أن من دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته أو غيره لدفع ضرر أو جلب منفعة فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن الملة وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يوجه الدعاء إلى العلي القدير الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وإني لأعجب من قوم يذهبون إلى قبر فلان وفلان يدعونه أن يفرج عنهم الكربات ويجلب لهم الخيرات وهم يعلمون أن هذا الرجل كان في حال حياته لا يملك ذلك فكيف بعد موته بعد أن كان جثة وربما يكون رميماً قد أكلته الأرض فيذهبون يدعونه ويَدَعون دعاء الله عز وجل الذي هو كاشف الضر وجالب النفع والخير مع أن الله تعالى أمرهم بذلك وحثهم عليه فقال وقال ربكم أدعوني استجب لكم وقال وإذا سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني وقال تعالى منكراً على من دعاء غيره (أمن يجب المضطر إذا دعاءه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أأله مع الله) نسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً إلى صراط مستقيم

الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم

أحسنت أخى الفاضل

الأخت المبجلة Amatu-Allah صاحبة القلم النابض بالنقد البناء والمشاركات المثمرة اليانعة

اسمحي لي أن أعبرك لك عن بالغ امتناني لإهتمامك الدائم بما أكتبه، ونقدك المبني دائما على نظرة ثاقبة، وسعة أفق رحيب، وبصيرة نافذة، فما شاء الله عز أن يوجد مثلها، فقلد كشفت ببالغ الأسف والأسى حقائق لم أكن أعلمها، وغابت عني وفارقتني كما تفارق الروح الجسد، وكأني لم أطالع كل هذه الأحاديث والفتاوى من قبل، فجزاك الله خيرا أن لفتتي انتباهي إلى حقيقة غائبة تستوجب علي إعادة دراسة العلوم الشرعية من البداية مرة أخرى.

وأقدم لك باقة عطرة من الشكر والامتنان على سعيك الدؤوب لكشف ما خفي من بطلان منهجي، وبطلان ما تحويه كتاباتي من غي وفساد وجهالات، فالحق أحق أن يتبع، لذلك أدعو الله لك أن يمدك بمدد من عنده حتى تستمري في أداء غايتك النبيلة، وإن كنت مشفقا عليك لكثرة تلال ما يكتنف كتاباتي من بطلان.

بارك الله بك اختي على حرصك هذا . ورسالتك فهمت من اول مشاركة