الإسلام دعا لحماية دماء وأموال وأعراض أهل الذمة
الإسلام دعا لحماية دماء وأموال وأعراض أهل الذمة الشيخ ندا أبو أحمد "فقد كتب رسول الله صلى الله عليه وسلمإلى نصارى نجران، فقال: ولنجران وحاشيتها جوار الله، وذمة محمد النبي صلى الله عليه وسلمعلى أنفسهم وأراضيهم، وملتهم، وأموالهم، وحاشيتهم، وعبادتهم، وغائبهم وشاهدهم، وأساقفتهم ورهبانهم وبيعهم، وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير ..."؛ (أخرجه ابن زنجويه في الأموال: 2/447رقم"732). وفي عهد عمر رضي الله عنه إلى أهل إيلياء: "هذا ما أعطى عبدالله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان: أعطاهم أمانًا لأنفسهم، وأموالهم، ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها، وسائر ملتها، لا تسكن كنائسهم، ولا تُهدم، ولا ينتقص منها، ولا من حيزها، ولا من صليبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم ....."؛ (تاريخ ابن جرير:3/609)، (الشريعة لماذا؟ للشيخ محمد يسري حفظه الله ص88-89). قال تعالى:﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 179]. وقال صلى الله عليه وسلم: "من قتل مُعَاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا"؛ (أخرجه البخاري). وفي وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه لخليفته من بعده، قال: "وأُوصيه بأهل الذمة خيرًا ألا يُكلِّفهم إلا طاقتهم، وأن يقاتل من ورائهم، وأن يوفي لهم بعهدهم، ويُحاطُوا من ورائهم، ويجب فداء أسراهم سواء كانوا في معونتنا، أم لم يكونوا"؛ (رواه عبد الرازق في مصنفه). وقال علي رضي الله عنه:"إنما بذلوا الجزية لتكون دماؤهم كدمائنا، وأموالهم كأموالنا"؛ (رواه الدارقطني). وفي الحديث: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلمتصدق بصدقة على أهل بيت ٍمن اليهود، فهي تجرى عليهم"؛ (أخرجه أبو عبيد في الأموال). وفي الأثر: "إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرَّ بباب قوم وعليه سائل يسأل، وكان شيخًا كبيرًا ضريرًا، فضرب عضده من خلفه، وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يهودي، قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية والحاجة والسن، فأخذ عمر رضي الله عنه بيديه وذهب به إلى منزله، فرضخ له بشيء من المنزل، ثم أرسل إلى خازن بيت المال، فقال: انظر هذا وضرباءَه، فوالله ما انصفناه، إن أكلنا شبيبته، ثم نخذله عند الهرم، ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ﴾ [التوبة: 60]؛ (أخرجه أبو يوسف في الخراج وأبو عبيد في الأموال). وفي الأثر: "إن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كتب إلى عامله على البصرة (عدي بن أرطاة): أما بعد، انظر من قِبَلَكَ من أهل الذمة من كبرت سنه، وضعفت قوته، وولت عنه المكاسب، فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يُصلحه"؛ (أخرجه أبو عبيد في الأموال)، (المصدر السابق ص91،90). |
الساعة الآن : 11:43 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour