ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القصة والعبرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   سيئاتٌ جاريةٌ ! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=317823)

ابوالوليد المسلم 27-08-2025 11:30 AM

سيئاتٌ جاريةٌ !
 
سيئاتٌ جاريةٌ !


- في حين يتنافس الموفقون في العمل الصالح، ويجتهدون في اختيار أنفعه، وأكثره أجراً، وأعمقه أثراً، وأبقاه عمراً، لتبقى أعمالهم الصالحة بعد انقضاء أعمارهم جارية.
- فمنهم من ينشر علماً، ومنهم من يدعو إلى خير، ومنهم من يساهم في وقف، ومنهم من يجتهد في صلاح ذريته، ومنهم ومنهم …

- كل ذلك ليقينهم بقصر أعمارهم، فيطلبون ما يستمر من العمل بعد موتهم، حتى ينالوا أعظم الأجر، وينعموا برضوان الله وجنته، يحث خطاهم قوله صلى الله عليه وسلم( «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له» (رواه مسلم) ، وقوله: ( «مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا» (رواه مسلم) .

- وفي نفس هذا الوقت تعجب من مسلمين ومسلمات يؤمنون بالله واليوم الآخر، يتنافسون في عمل السيئات الجارية التي تستمر بعد انقضاء أعمارهم، وكأنه لم يكفهم امتلاء أعمارهم بالسيئات حتى اجتهدوا في استمرارها بعد وفاتهم.

سيتفاجؤ هؤلاء بجبال من السيئات لم تعملها جوارحهم، وقد جمعت في ميزان سيئاتهم كالجبال - إن لم يتغمدهم الله برحمته - وحينها لا ينفع الندم.

ومن أبرز أمثلة السيئات الجارية؛ نشر الصور المحرمة، والمقاطع المشينة، والأغاني الماجنة في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس حباً في الشر في غالبهم، لكنه طلب لإعجاب المتابعين، وكثرة المشاهدات، فطلبوا رضا الناس وإعجابهم بما يسخط الله ويغضبه، ولن ينالوا مما عملوا إلا حسرات الدنيا، وندامة الآخرة، ونعوذ بالله من الخذلان.

اعلم أخي المسلم وأختي المسلمة أن القبول وحب الناس من الله، وما عند الله لا ينال بمعصيته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم «إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْض» (رواه البخاري) .

فاجتهد في طلب محبة الله، فمن أحبه الله فاز في الدنيا والآخرة.

__________________________________________________ ______
الكاتب: سعد الشمري











الساعة الآن : 08:09 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.46 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.69%)]