الوقف على الضيف
الوقف على الضيف د. عبدالله بن يوسف الأحمد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فإن للضيف شأنًا عند أهل الإسلام، ومنزلة عظيمة في سائر الأديان، وإكرامه- من غير سرَفٍ ولا مخيلة- من أمارات الإيمان بالله واليوم الآخر كما في الحديث، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوقفون أنْفَس أموالهم على الضيف. قال البخاري في صحيحه (4/ 31، ط التأصيل): بَابُ الْوَقْفِ لِلْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ وَالضَّيْفِ [2790]: حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه وَجَدَ مَالًا بِخَيْبَرَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ، قَالَ: ((إِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بِهَا))، فَتَصَدَّقَ بِهَا فِي الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَذِي الْقُرْبَى وَالضَّيْفِ. وللوقف على الضيف أشكال منها: 1- أن يوقف بيتًا يسكن فيه الضيف. 2- أن يوقف مركبة يتنقل بها الضيف. 3- أن يوقف وقفًا يؤمِّن من غلته طعام الضيف ومشربه وخادمه وملحفه ومدفئه. والله الهادي لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا هو. |
الساعة الآن : 08:08 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour