ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   بيان القرآن وتبيينه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=316958)

ابوالوليد المسلم 08-08-2025 11:52 AM

بيان القرآن وتبيينه
 
بيان القرآن وتبيينه

محمد بن علي بن جميل المطري



وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام بأن يبين له القرآن الكريم فقال سبحانه {: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}} [القيامة: 19].
وكان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم يبين للناس أحكام القرآن ومعانيه بسنته القولية والعملية، كما قال سبحانه: {{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}} [النحل: 44].
وجعل الله في الكتاب والسُّنَّة المبيِّنة له المخرج من كل خلاف في الأمة فقال عز وجل: {{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}} [النحل: 64]، فالهدى والرحمة في الاعتصام بالقرآن والسنة.
وقد أخذ الله ميثاق جميع العلماء أن يبينوا للناس كتاب ربهم، ولا يكتموا ألفاظه ومعانيه، ولا أحكامه وهداياته، كما قال جل شأنه: { {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} } [آل عمران: 187].
وتوعد الله من يفعل ذلك بقوله: {{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}} [البقرة: 159، 160].
وفي كل عصر وزمان علماء ودعاة مصلحون، يدعون الناس إلى التمسك بكتاب ربهم، ويهدون الناس إلى الحق، كما قال سبحانه: { {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]، وقال عز وجل: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}} [الأعراف: 181].
اللهم اجعلنا هداة مهتدين، وارزقنا طاعتك وطاعة رسولك، والعمل بكتابك وسنة نبيك.











الساعة الآن : 11:15 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.55 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.66%)]