خلاصة بحثٍ علميٍّ

(أفكارٌ مُختصرة)

أسامة طبش

أسوقُ إلى كل باحث شغوف بالعلم النقاط المُقتضبة الآتية، ويُمكن القول إنها حصيلة ما خلُصنا إليه في مجال ''البحثِ العلميِّ'' الماتع:
1- الوسائل التكنولوجية الحديثة: يتعلَّم الباحث كيف يُدوِّن بحثه على الحاسوب، ويُتقن مهارات الوسائل التكنولوجية الأساسية، كما إنه يحفظ معلوماته في ذاكرة الحاسوب الإلكترونية، أو في ذاكرة البريد الإلكتروني لاسترجاعها عند الحاجة.


2- المداومة على العمل: حتَّى وإن كان القليل القليل، لأن المادة العلمية تتراكم مع الزَّمن، ويوما بعد يوم يمضي الباحث في تحرير بحثه بثباتٍ وإصرارٍ، مُلتمسا بذلك طريق ''النجاح''
.
3- الاستعانة بخبرة الغير: لا يُمكن أن يتشبث الباحث برأيه ولو كان إطلاعه ببحثه جيِّدا، فتُوجد أمور خافية هو في حاجة إلى تلمُّس مساحاتها المُظلمة، وإنارتها وتوضيحها لاستخلاص ما يُريد منها بالضبط.


4- التحفيز الذاتي: يُحفِّز الباحث ذاته، لأنه ببساطة شديدة، الموضوع موضوعه، وهو من يَشْغَفُهُ، فيُحفِّز نفسه ويَشحذ الهمَّة كل مرَّة ويطرق أبواب المعرفة.


5- المنطق في التحرير: يجعلُ الباحث أفكاره متسلسلة بالشكل اللازم كما يَجعل الفقرات مُتجانسة، حتَّى إذا قرأَ القارئ النص، استساغ لغته وهضم مضمونه وحصَّل الرسائل الأساسية.


6- اللغة السليمة: يُقصد بها اللغة الراقية والرصينة والعلمية، فيَبتعد الباحث عن الأسلوب الأدبي حينًا، ويُوظِّف المصطلحات العلمية ''التخصصية'' في غالبِ الأحيان، ويتَّخذ الأسلوب المباشر والواضح الذي يُوصل مضمون نصه بسهولة ويُسر.


7- القراءة: يَقرأ الباحث ما كتبه ويُعاود القراءة من جديد، ألا نقولُ في عُرف العلم والمعرفة والثقافة ''إنَّ القراءة مفتاحُ العلوم!''، يَقرأ ليَفهم ما كتبه، ورُبَّما يُصوِّب الهفوات التي وقع فيها.


8- اختيار الوقت المُلائم: أنصحُ الباحث باغتنام الفترات الصباحية، أينَ يكون الذهن مُتوقِّدا، فيُبدع في كتاباته ويَمنح القارئ نصوصا في المستوى ''لغةً'' و''مضمونًا'' و''أسلوبًا''، وإذا ضَمن الباحث هذه الثلاثية، أضمنُ له ''الفعالية'' الباهرة في تَدوين بحثه.


هكذا إذن، يكون الباحث قد أنجزَ بحثه، فيَشعر أنه في المستوى، خصوصا أنه يُقدِّم الجديد في مجال ''البحوث الأكاديمية''، لأن الباحثين القرَّاء يلتمسون الوُصول لزوايا أخرى، يَقتفون من خلالها سُبل آفاقٍ ''معرفية'' رحبةً.