ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القصة والعبرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   الرجل الذي مات واقفا ..! مالكم إكس !! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=31448)

أم سلمــــة 15-07-2007 06:34 PM

الرجل الذي مات واقفا ..! مالكم إكس !!
 
الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... مالكوم إكس


http://saaid.net/gesah/img/mlkom-aks-1.jpg

لو استوقفت إحدى فتيات المسلمين في هذا العصر ثم وجهت لها السؤال التالي:

هل تعرفين من هو مايكل جاكسون؟

لأجابتكِ على الفور بأنه مطرب أمريكي مشهور ينتمي إلى الأمريكان السود،

ولكن لو وجهت إليها سؤالاً عن شخص أمريكي آخر من السود وهو (مالكوم أكس) لوجدتِ علامات الدهشة والاستغراب تعلو وجهها، وعندها لن تحّر جواباً..

* *

فمن هو هذا الشخص المدعو (مالكوم أكس)الذي يجهله أكثر شباب الأمة الإسلامية؟

وما الذي يهمنا في أمره؟

إن هذه الشخصية الهامة كان لها فضل كبير - بعد الله - في نشر الدين الإسلامي بين الأمريكان السود، في الوقت الذي كان السود في أمريكا يعانون بشدة من التميز العنصري بينهم وبين البيض، فكانوا يتعرضون لأنواع الذل والمهانة، ويقاسون ويلات العذاب وصنوف الكراهية منهم.

في هذا المناخ المضطرب الذي يموج بكل ألوان القهر والإذلال ولد مالكوم أكس لأب كان قسيساً في إحدى الكنائس، وأم من جزر الهند الغربية، وعندما بلغ السادسة من عمره قُتل والده على أيدي البيض بعد أن هشموا رأسه ووضعوه في طريق حافلة كهربائية دهمته حتى فارق الحياة.. فبدأت أحوال أسرة مالكوم أكس تتردى بسرعة.. مادياً ومعنوياً.. وباتوا يعيشون على الصدقات والمساعدات الاجتماعية من البيض والتي كانوا يماطلون في إعطائها.. ومع هذه الظروف القاسية عانت والدة مالكوم أكس من صدمة نفسية تطورت حتى أدخلت مستشفى للأمراض العقلية قضت فيه بقية حياتها، فتجرع مالكوم أكس وأخواته الثمانية مرارة فقد الأب والأم معاً، وأصبحوا أطفالاً تحت رعاية الدولة التي قامت بتوزيعهم على بيوت مختلفة...

في هذه الأثناء التحق مالكوم أكس بمدرسة قريبة كان فيها هو الزنجي الوحيد.. كان ذكياً نابهاً تفوق على جميع أقرانه فشعر أساتذته بالخوف منه مما حدا بهم إلى تحطيمه نفسياً ومعنوياً، والسخرية منه خاصة عندما رغب في استكمال دراسته في مجال القانون.. وكانت هذه هي نقطة التحول في حياته.. فقد ترك بعدها المدرسة وتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي تليق بالزنوج.. من نادل في مطعم.. فعامل في قطار.. إلى ماسح أحذية في المراقص.. حتى أصبح راقصاً مشهوراً يشار إليه بالبنان، وعندها استهوته حياة الطيش والضياع فبدأ يشرب الخمر وتدخين السجائر، وكان يجد في لعبة القمار المصدر الرئيسي لتوفير أمواله.. إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات بل والاتجار فيها، ومن ثم سرقة المنازل والسيارات.. كل هذا وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين من عمره بعد.. حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة.. فأصدروا بحقه حكماً مبالغاً فيه بالسجن لمدة عشر سنوات بينما لم تتجاوز فترة السجن بالنسبة للبيض خمس سنوات.

وفي السجن انقطع مالكوم أكس عن التدخين أو أكل لحوم الخنزير، وعكف على القراءة والإطلاع إلى درجة أنه التهم آلاف الكتب في شتى صنوف المعرفة فأسس لنفسه ثقافة عالية مكنته من استكمال جوانب النقص في شخصيته.

خلال ذلك الوقت.. اعتنق جميع إخوة مالكوم أكس الدين الإسلامي على يد الرجل المسمى (السيد محمد إلايجا) والذي كان يدَّعي أنه نبي من عند الله مرسل للسود فقط!!.. وسعوا لإقناع مالكوم أكس بالدخول في الإسلام بشتى الوسائل والسبل حتى أسلم.. فتحسنت أخلاقه، وسمت شخصيته، وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام.. حتى صدر بحقه عفو وأطلق سراحه لئلا يبقى يدعو للإسلام داخل السجن.

كان مالكوم أكس ينتسب إلى حركة (أمة الإسلام ) والتي كان لديها مفاهيم مغلوطة، وأسس عنصرية منافية للإسلام رغم اتخاذها له كشعار براق وهو منها براء.. فقد كانت تتعصب للعرق الأسود وتجعل الإسلام حكراً عليه فقط دون بقية الأجناس، في الوقت الذي كانوا يتحلون فيه بأخلاق الإسلام الفاضلة، وقيمه السامية... أي أنهم أخذوا من الإسلام مظهره وتركوا جوهره ومخبره.

استمر مالكوم أكس في صفوف (أمة الإسلام) يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة، وشخصيته القوية.. فكان ساعداً لا يمل، وذراعاً لا تكّل من القوة والنشاط والعنفوان... حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة.

رغب مالكوم أكس في تأدية الحج، وعندما سافر رأى الإسلام الصحيح عن كثب، وتعرف على حقيقته، وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه.. فاعتنق الدين الإسلامي الصحيح، وأطلق على نفسه (الحاج مالك الشباز).

وعندما عاد نذر نفسه للدعوة إلى الإسلام الحقيقي، وحاول تصحيح مفاهيم جماعة (أمة الإسلام) الضالة المضلة.. إلا أنه قوبل بالعداء والكراهية منهم.. وبدءوا في مضايقته وتهديده فلم يأبه لذلك، وظل يسير في خطى واضحة راسخة يدعو للإسلام الصحيح الذي يقضي على جميع أشكال العنصرية.

وفي إحدى خطبه البليغة التي كان يقيمها للدعوة إلى الله أبى الطغاة إلا أن يخرسوا صوت الحق.. فقد اغتالته أيديهم وهو واقف على المنصة يخطب بالناس عندما انطلقت ست عشرة رصاصة غادرة نحو جسده النحيل الطويل.. وعندها كان الختام.. ولنعم الختام.. نسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء يوم القيامة.

وبعد هذا كله ألا يحق لنا أن نسأل من هو مالكوم أكس؟

وللاستزادة من سيرة هذا البطل أحيلكِ على كتاب بعنوان: مالكوم أكس،
تأليف: اليكس هاليبي، ترجمة: ليلى أبو زيد.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منقولة // أم سلمــــــة //

محـبة الـرســـول 15-07-2007 07:32 PM

مشكوووورة اختي على القصة

أم سلمــــة 15-07-2007 07:59 PM

:500: :500: :500: :500:

العفـــــــو

:500: :500: :500: :500:

managmed2003 30-07-2007 04:51 PM

بوركتي أختي أم سلمــــة على موضوعك و على الشخصية التي تستحق الذكر و الثناء فعلا، ما عسانا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل و نسأل الله أن يتقبله عنده مع الشهداء بإذن الله.

هدهد الاسلام 30-07-2007 05:10 PM

شكرا اختي على هذا الموضوع حيث ان لم تتحدثي عنه ربما لن اسمع اسمه ابدا .....

http://static.flickr.com/90/246624276_849e8438a4_o.jpg

أم سلمــــة 01-08-2007 04:12 PM

بارك الله فيكم على مروركم .. نورتو صفحتي : )

أبــو أحمد 04-08-2007 12:04 PM

مالكوم إكس أو الحاج مالك شباز (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965). المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام ومؤسس كل من "مؤسسة المسجد الاسلامي" و "منظمة الوحدة الافريقية الامريكية". تم اغتياله في فبراير 1965 ويعد من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة. فقد 4 من اعمامه على يد العنصريين البيض، من الشخصيات الأمريكية المسلمة البارزة في منتصف القرن الماضي، التي أثارت حياته القصيرة جدلا لم ينته حول الدين والعنصرية، حتى أطلق عليه "أشد السود غضبا في أمريكا". كما أن حياته كانت سلسلة من التحولات؛ حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وعندها كُتبت نهايته بست عشرة رصاصة.

مشكووورة اختي على نقل الطيب لهذه الشخصية العظيمة التي يجهل عنها الكثير

وجزاك الله خير على حسن نقلك الطيب

والله يعطيك العافية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبــ«alyemen»ــن 04-08-2007 12:34 PM

رجل عظيم ومات عظيم ...


هذا ما عرفناه من خلال هذا الموضوع ...


رحمة الله عليه ... وتقبله شهيـدا ..


كل الاحتــرآم ..


الساعة الآن : 04:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 14.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.07 كيلو بايت... تم توفير 0.34 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]