ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=81)
-   -   (تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه) ليس للسيوطي. (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=314019)

ابوالوليد المسلم 10-05-2025 01:59 PM

(تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه) ليس للسيوطي.
 
(تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه) ليس للسيوطي.





الأستاذ رياض العيسى
طبع هذا الكتاب (تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه) منسوباً للإمام جلال الدين السيوطي (ت911هـ)([1])، فهو غيرُ صحيحةِ النسبة إليه، لأنه لم يذكر أحدٌ من العلماء هذا الكتابَ للسيوطيِّ، وهذا ما ذكرَهُ محققُ الكتاب البسيوني والكرمي في مقدمة التحقيق، حيث قالا: ((لقد تتبَّعتُ مؤلفات السيوطي في مظانها المختلفة، وتفحَّصتُها جيداً بأسمائها وأعدادها، ولكن لم أجد اسم هذا المخطوط من بين مؤلفات السيوطي، ولعل السبب في ذلك هو كثرة مؤلفات السيوطي التي لم يتفق على عددها كل من ذكروها، أو أن هذا المخطوط من أواخر مؤلفات السيوطي.
ولم أقصر البحث عن هذا المخطوط على ما رجعت إليه في الفصل الأول، بل رجعت إلى:
1- محموعة مؤلفات السيوطي الصغرى (مخطوط برقم 98 مجاميع بدار الكتب).
2- فهرس مخطوطات الظاهرية، ج6، طبع أوربا، رقم 150، بمكتبة جامعة القاهرة.
3- كشوف بأسماء المخطوطات التي وردت إلى معهد المخطوطات قديماً وحديثاً.
4- فهرس دار الكتب المصرية ج1-2-3-6.
5- فهرس الأزهرية ج6.
6- فهرس التيمورية ج1.
7- فهرس الخديوية ج1-3-4-5-7.
8- بروكلمان (الطبعة الألمانية التي لم تترجم، حيث أن المترجم لم يصل إلى ترجمة السيوطي).
9- معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومانيكيين.
ولكني لم أجده في هذه المراجع أيضاً، ويظهر أن السبب ما ذكرتُ، بالإضافة إلى أن المترجمين لم يعنوا بالمؤلفات الصغيرة، أو التي تكون قد عثر عليها بعد موت صاحبها))([2]).
ولم يأتِ المحققان للكتاب على أيِّ دليلٍ على صحة نسبته للسيوطي.
فالصحيح أنَّ الكتاب لابن المنيِّر المتوفى سنة (695هـ)، واسم الكتاب ((تفسيرُ مُشْكلاتِ أحاديثَ، يُشْكِلُ ظاهرُها))، ويمكن إثباته من خلال الأمور التالية:
أ- التصريح بذكر اسم الكتاب وبنسبته إلى مؤلفه الإمام علي ابن المنير على الورقة الأولى من نسختين خطيتين:
الأولى: نسخةٌ محفوظةٌ في مكتبةِ الأزهرية في مصر، وتقع في (8) أوراق، وعدد الأسطر (28) سطراً، وتحمل الرقم: (2716).
والثانية: نسخة محفوظة في مكتبة السليمانية باستانبول في تركيا، وتقع في (11) ورقة، وعدد الأسطر فيها (21) أسطر، وتحمل الرقم: (1055/3)
ب- نُقولُ بعض العلماء من هذا الكتاب، ونسبته لابن المنير، منهم:
الإمام جلال الدين السيوطي (ت911هـ) في كتابه (مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه)([3])، حيث يقول: ((قولُهُ (كانَ في عماء) قال القاضي ناصرُ الدين ابنُ المنيِّر: وجهُ الاشكال في الحديث الظرفية والفوقية والتحتية.
قال: والجوابُ: أنَّ (في) بمعنى (على)، و(على) بمعنى الاستيلاء،... كأنه قال: كانَ ولم يكنْ معه شيءٌ، بل كلُّ شيءٍ كان عدماً عمى، لا موجوداً ولا مدركاً. والهواءُ: الفراغُ، والفراغُ أيضاً: العدمُ. كأنه قالَ: كانَ ولا شيءَ معه، ولا فوقَ، ولا تحتَ. انتهى))([4]).
وهذا النص بحروفه مذكور في ((تفسيرُ مُشْكلاتِ أحاديثَ، يُشْكِلُ ظاهرُها)).
ونقلَهُ نصَّ السيوطي مع قول ابن المنير: المباركفوريُّ (ت1353هـ) في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي)([5]).
الأستاذ: رياض العيسى.

([1]) طبع في دار الشروق سنة 1399هـ، بتحقيق البسيوني مصطفى وإبراهيم الكومي.

([2]) مقدمة التحقيق لكتاب تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه (ص92-93).

([3]) مصباح الزجاجة (ص133).

([4]) مصباحة الزجاجة (ص133).

([5]) تحفة الأحوذي (8/421).











الساعة الآن : 02:12 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.13 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.14%)]