ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   وسواس بعد التوبة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=306651)

ابوالوليد المسلم 19-08-2024 06:29 PM

وسواس بعد التوبة
 
وسواس بعد التوبة
أ. فيصل العشاري

السؤال:

الملخص:
شاب أسرَف على نفسه في الذنوب، ثم تاب وأقبَل على الطاعات، لكن أُصيب بوسواس عدم قَبول الطاعة، ويسأل عن حلٍّ لمشكلته.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب فعلتُ الكثير من الذنوب، لكني الحمد لله تبتُ منها منذ عدة سنوات، وأفعل الآن الطاعات التي أمرنا الله بها، وقد أردت التخلص من العُجب بالطاعة، وأردت اتهام نفسي بالتقصير، ولكن الأمر تضاعف عندي فصرتُ أتَّهم نفسي بعد كل طاعة، وأقول: إن ذنوبي هذه - إلى جانب هذه الطاعة - لن تُغفر، وإن التوبة قد لا تُقبل، ورغبةً في استشعار الخشية صرتُ أتخيَّل أني في النار، وقد وصلتُ إلى مرحلة لم أكُن أتخيَّلها، فأنا الآن أعاني معاناة شديدة، وأشعُر بالإحباط، علمًا بأني أُحافظ على الصيام والقيام والجماعات بلا انقطاعٍ.


قرأتُ عن الرجاء في كتب كثيرة، لكن يبدو أن اليأس والإحباط قد سيطرَا على قلبي تمامًا، فأنا لا أشعر بفرق بين هذا اليوم وما بعده، وبين أي شخص وآخر، لقد دخلتُ نفسي في مرحلة صعبة لا أستطيع الخروج منها، ماذا أفعل؟



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نشكر لكم تواصُلكم معنا، وثقتكم بموقعنا، نتفهم تمامًا ما وصلت إليه من الإحباط النفسي واليأس من حياتك، وهو مظهر من مظاهر عدم التوافق النفسي مع محيطك الذي تعيش فيه.

وسننصحك ببعض النصائح نرجو أن تصغي إليها جيدًا:
1- لا بأس بأن تعيد قراءة أبواب الرجاء مرة خرى في كتب الزهد والرقائق، كما ننصحك بقراءة التفسير الموضوعي لكلمة (رحمة) وما يتعلق بها، خاصة تلك الرسائل والكتب التي قامت بجمع كل آيات الرحمة في مكان واحد، وقامت بعملية تحليل إحصائي وربط لمعاني ومقاصد هذه الكلمة، وهذه غالبًا ستجدها في رسائل ماجيستر ودكتوراه، وبحوث موجودة على النت.

2- يبدو أنك تميل إلى الطبيعة الوسواسية، لذلك ننصحك بالتوجه إلى مختص نفسي موثوق لعرض حالتك عليه، لكي ينظر فيها بدقة، ويختبر شدة الناحية الوسواسية لديك، فقد يكون لديك وسواس قهري، وبالتالي قد تحتاج إلى تدخل طبي نفسي أيضًا.

الخطوات السابقة إن طبَّقتها حرفيًّا، ستكون كفيلة بإذن الله بالشفاء من المرض، أو على الأقل التخفيف منه؛ نسأل الله لك الشفاء والعافية.




الساعة الآن : 09:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.23 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]