ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   رمضانيات (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=23)
-   -   يسن لمن شتم قوله: إِني صائم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=302822)

ابوالوليد المسلم 31-03-2024 02:34 PM

يسن لمن شتم قوله: إِني صائم
 




يسن لمن شتم قوله: إِني صائم


قَالَ الْمُصَنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَسُنَّ لِمَنْ شُتِمَ قَوْلُهُ: إِنِّي صَائِمٌ-
هُنَا ذَكَرَ الْمُؤَلِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- سُنَنًا يَنْبَغِي أَنْ يَتَمَثَّلَهَا الصَّائِمُ، وَيَحْرِصَ عَلَيْهَا، وَهِيَ:
السُّنَّةُ الْأَوْلَى: أَنْ يَقولَ لِمَنْ شَتمَهُ: إِنِّي صائِمٌ:
وَهَذِهِ ذَكَرَهَا -رَحِمَهُ اللهُ- بِقَوْلِهِ: (وَسُنَّ لِمَنْ شُتِمَ قَوْلُهُ: إِنِّي صائِمٌ).

وَذَلِكَ لِمَا وَرَدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: «فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ»[1].

وَهُنَا مَسْأَلَةٌ، وَهِيَ: هَلْ يَقولُهَا سِرًّا أَوْ جَهْرًا؟
الْجَوابُ: فِي هَذَا خِلافٌ بَيْنَ الْعُلَماءِ عَلَى أَقْوالٍ:
الْقَوْلُ الْأَوَّلُ: أَنَّهُ يَقولُهَا سِرًّا فِي نَفْسِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ.

وَهَذَا وَجْهٌ فِي مَذْهَبِ الْحَنابِلَةِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الْمالِكِيَّةِ، وَقَوْلٌ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيَّةِ[2].

الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ يَقولُهَا جَهْرًا بِلَسانِهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
وَهَذَا وَجْهٌ فِي مَذْهَبِ الْحَنابِلَةِ، وَقَوْلٌ فِي مَذْهَبِ الْمالِكِيَّةِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيَّةِ[3]، وَاخْتارَهُ النَّوَوِيُّ، وَشَيْخُ الْإِسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ، وَابْنُ الْقَيِّمِ[4].

الْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ يَقولُهَا جَهْرًا فِي صَوْمِ الْفَريضَةِ، وَسِرًّا فِي صَوْمِ النَّافِلَةِ.
وَهَذَا وَجْهٌ فِي مَذْهَبِ الْحَنابِلَةِ، وَقَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ[5]، وَاخْتارَهُ الْمَجْدُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ[6].
_______________________________________

[1] أخرجه البخاري (1904)، ومسلم (1151).
[2] انظر: شرح زروق على متن الرسالة (1/ 465)، والمجموع، للنووي (6/ 356)، والإنصاف، للمرداوي (7/ 486).
[3] انظر: مواهب الجليل (2/ 397)، والمجموع، للنووي (6/ 356)، والإنصاف، للمرداوي (7/ 487).
[4] انظر: الأذكار (ص: 189)، ومنهاج السنة النبوية (5/ 197)، وزاد المعاد (2/ 50).
[5] انظر: بحر المذهب، للروياني (3/ 294)، والإنصاف، للمرداوي (7/ 487).
[6] انظر: المبدع في شرح المقنع (3/ 40).
__________________________________________________ _________
الكاتب: يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف










الساعة الآن : 07:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.29 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]