ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=81)
-   -   {إِنَّـمَـــا ‌الْمُؤْمِنُونَ إِخْــوَةٌ} (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=297871)

ابوالوليد المسلم 01-10-2023 11:09 AM

{إِنَّـمَـــا ‌الْمُؤْمِنُونَ إِخْــوَةٌ}
 
خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

{إِنَّـمَـــا ‌الْمُؤْمِنُونَ إِخْــوَةٌ}

الفرقان


جاءت خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذا الأسبوع 20 من ذي القعدة 1444هـ - الموافق 9 يونيو 2023م بعنوان: (‌إِنَّمَا ‌الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، وقد اشتملت الخطبة على عدد من العناصر كان أهمها: مِنْ نِعَمِ اللهِ -تَعَالَى- عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ جَعَلَهُمْ إِخْوَةً فِيهِ، المؤاخاة بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، في ظل أخوة الدين تذوب كُلُّ الْفَوَارِقِ وتزول كُلُّ الْحَوَاجِزِ، الْعَمَلَ بِمَا تَسْتَلْزِمُهُ الْأُخُوَّةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَادِّ وَالتَّعَاطُفِ، بِالْأُخُوَّةِ تُذَاقُ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ، بِالْأُخُوَّةِ نَسْتَظِلُّ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، الْمُتَحَابِّينَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمُؤْمِنُونَ يَنْتَفِعُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، حُقُوقَ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ.
إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ -تَعَالَى- عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ جَعَلَهُمْ إِخْوَةً فِيهِ؛ فَقَالَ -تَعَالَى-: {‌إِنَّمَا ‌الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، وَوَحَّدَ قُلُوبَهُمْ وَأَلَّفَ بَيْنَهَا؛ قَالَ -جَلَّ وَعَلَا-: {وَأَلَّفَ ‌بَيْنَ ‌قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ ‌بَيْنَ ‌قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (الأنفال: 63)، وَحَرَّمَ عَلَيْهِمُ التَّدَابُرَ وَالتَّبَاغُضَ وَالتَّحَاسُدَ؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا إِخْوَاناً، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُهَاجِرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ» (رَوَاهُ مَالِكٌ وَالْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ). وَقَالَ مَالِكٌ: «لَا أَحْسِبُ التَّدَابُرَ إِلَّا الْإِعْرَاضَ عَنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ، فَتُدْبِرُ عَنْهُ بِوَجْهِكَ».
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
حِينَ هَاجَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلِمَ قَدْرَ الْأُخُوَّةِ، وَأَثَرَهَا فِي بِنَاءِ الْمُجْتَمَعِ، وَعَلَى وَحْدَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَتَمَاسُكِهِمْ؛ فَآخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَضَرَبُوا بِذَلِكَ أَرْوَعَ الْأَمْثِلَةِ؛ إِذْ لَمْ تَجْمَعْهُمُ الْأَعْرَاقُ وَلَا الْقَوْمِيَّاتُ، إِنَّمَا أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ هَذَا الدِّينُ الْعَظِيمُ، بِسَمَاحَتِهِ وَرَحْمَتِهِ؛ قَالَ أَنَسٌ - رضي الله عنه -: «قَدِمَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ، فَآخَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ سَعْدٌ ذَا غِنًى، فَقَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: أُقَاسِمُكَ مَالِي نِصْفَيْنِ وَأُزَوِّجُكَ، قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ). فَمَا أَعْظَمَهَا مِنْ أُخُوَّةٍ! جَعَلَتِ الْأَخَ لَا يَكْتَفِي بِمُجَرَّدِ ضِيَافَةِ أَخِيهِ وَإِكْرَامِهِ، بَلْ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْمُنَاصَفَةَ فِي مَالِهِ وَأَهْلِهِ.
أخوة الدين تذيب كُلَّ الْفَوَارِقِ
وتزيل كُلَّ الْحَوَاجِزِ
لَقَدْ آخَى الْإِسْلَامُ بَيْنَ قَبَائِلَ شَتَّى، وَأَقْوَامٍ مُتَنَاحِرَةٍ، وَأُمَمٍ مُتَشَاجِرَةٍ، فَذَابَتْ كُلُّ الْفَوَارِقِ وزالت كُلُّ الْحَوَاجِزِ فِي سَمَاحَةِ هَذَا الدِّينِ، وَزَالَتِ الضَّغِينَةُ بَيْنَهُمْ، وَصَارُوا كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ ؛ فَكَانُوا إِخْوَةً فِي اللهِ مُتَحَابِّينَ؛ فَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ: تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَاللَّفْظُ لَهُ).
الْعَمَلُ بِمَا تَسْتَلْزِمُهُ الْأُخُوَّةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ
إِنَّ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ الْإِيمَانِ الْعَمَلَ بِمَا تَسْتَلْزِمُهُ الْأُخُوَّةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَادِّ وَالتَّعَاطُفِ، وَإِنَّ التَّقْصِيرَ فِي ذَلِكَ وَالتَّهَاوُنَ فِيهِ ضَعْفٌ فِي الْإِيمَانِ، قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «وَلِهَذَا كَانَ الْمُؤْمِنُ يَسُرُّهُ مَا يَسُرُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَسُوؤُهُ مَا يَسُوؤُهُمْ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُم».
بِالْأُخُوَّةِ تُذَاقُ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ
بِالْأُخُوَّةِ تُذَاقُ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ؛ كَمَا فيِ الْحَدِيثِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّوَجَلَّ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
بِالْأُخُوَّةِ نَسْتَظِلُّ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ
وَبِالْأُخُوَّةِ نَسْتَظِلُّ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ: كَمَا فيِ الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، وَجَاءَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ:... - وَذَكَرَ مِنْهُمْ-: وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ...» (مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه ).
الْمُتَحَابِّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِ
ّ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ الْمُتَحَابِّينَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَذَا إِنَّ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ الْأُخُوَّةِ فِي اللهِ، وَالْحُبِّ فِي اللهِ، وَشَرْطُهَا: أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْمَحَبَّةُ خَالِصَةً لِلَّهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-؛ فَإِنَّهَا إِنْ تَكُ خَالِصَةً لِلَّهِ-عَزَّ وَجَلَّ- نَفَعَتْ صَاحِبَهَا، وَحُشِرَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ؛ فَالصُّحْبَةُ فِي الدُّنْيَا تُقْطَفُ ثِمَارُهَا فِي الْآخِرَةِ، فَمَنْ صَحِبَ قَوْمًا حُشِرَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
حُقُوق الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ
إِنَّ حُقُوقَ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَثِيرَةٌ: فَالدُّعَاءُ لَهُ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ، وَرَدُّ سَلَامِهِ، وَعِيَادَتُهُ، وَاتِّبَاعُ جَنَازَتِهِ، وَإِجَابَةُ دَعْوَتِهِ، وَتَشْمِيتُهُ- تُعَدُّ مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ؛ بَلْ هِيَ مِنْ مُوجَبَاتِ الْأُخُوَّةِ الْحَقَّةِ الْمُوجِبَةِ لِرِضْوَانِ اللهِ -تَعَالَى-؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ)، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا» (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ - أَيْ: تَقُومُ بِهَا- قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
الْمُؤْمِنُونَ يَنْتَفِعُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ
الْمُؤْمِنُونَ بِمُقْتَضَى عَقْدِ الْأُخُوَّةِ بَيْنَهُمْ يَنْتَفِعُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَيَدْعُو بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ؛ وَلِهَذَا ذَكَرَ اللهُ -تَعَالَى- فِي هَذَا الدُّعَاءِ نَفْيَ الْغِلِّ فِي الْقَلْبِ الشَّامِلِ لِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، الَّذِي إِذَا انْتَفَى ثَبَتَ ضِدُّهُ، وَهُوَ الْمَحَبَّةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ؛ قَالَ -تَعَالَى-: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا ‌الَّذِينَ ‌سَبَقُونَا ‌بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (الحشر: 10).
إِنَّ مِنْ مُسَلَّمَاتِ الْأُمُورِ: أَنَّ الظُّلْمَ لَا يَقَعُ مِنْ مُسْلِمٍ عَلَى مُسْلِمٍ، وَأَنَّ مِنْ وَاجِبِ الْأَخِ عَلَى أَخِيهِ: أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ، وَيُفَرِّجَ كُرْبَتَهُ، وَيَسْتُـرَهُ؛ جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهمَا- أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».


عناصر الخطبة
- مِنْ نِعَمِ اللهِ -تَعَالَى- عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ جَعَلَهُمْ إِخْوَةً فِيهِ.
- المؤاخاة بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ.
- في ظل أخوة الدين تذوب كُلُّ الْفَوَارِقِ وتزول كُلُّ الْحَوَاجِزِ.
- الْعَمَلَ بِمَا تَسْتَلْزِمُهُ الْأُخُوَّةُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَادِّ وَالتَّعَاطُفِ.
- بِالْأُخُوَّةِ تُذَاقُ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ.
- بِالْأُخُوَّةِ نَسْتَظِلُّ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ.
- الْمُتَحَابِّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
- الْمُؤْمِنُونَ يَنْتَفِعُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ.
- حُقُوقَ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ.



الساعة الآن : 10:10 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.48 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.60%)]