ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الإنشاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   أغراض التشبيه مع الأمثلة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=293650)

ابوالوليد المسلم 18-06-2023 09:45 PM

أغراض التشبيه مع الأمثلة
 
أغراض التشبيه مع الأمثلة
عبدالشكور معلم عبد فارح


للتشبيه أغراض كثيرة ترجع في الأغلب إلى المشبه، ومن أشهرها:
1- تزيين المشبه: مثل: ﴿ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن: 58].


2- تقبيح المشبه: مثل: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا [الجمعة: 5].


3- بيان إمكان المشبه: وذلك حين يُسند إلى المشبه أمر غريب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له مثل:
كم مِنأبٍ قد عَلا بابْنٍ ذُرا شرَفٍ *** كما علَتْ برسول اللهِ عدنانُ

4- بيان حال المشبه: إذا كان المشبه مُبهَمًا غير معروف الصفة والمشبه به معلوم عند السامع بتلك الصفة، فيفيد التشبيه الإيضاح، مثل حديث: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَهَرِ وَالْحُمَى"؛ صحيح البخاري برقم(6011).


5- تقرير حال المشبه: إذا أسند إلى المشبه ما يحتاج إلى التثبت والإيضاح بالمثال، كأن يكون المشبه معنويَّا، فتأتي بمشبه به قريب التصور؛ مثل:
إن القلوبَ إذا تنافَرَ وُدُّها *** مثلُالزجاجة كسرُها لا يجبرُ

6- بيان مقدار حاله: لبيان مقدار صفة المشبه قوةً وضعفًا زيادةً ونقصانًا، مثل: تناوَلَ المريضُ دواءً مُرًّا كالعلقم.


فائدة التشبيه:
1- يوضح الفكرة ويقوي المعنى.
2- فيه جمالٌ فني، وتصوير حي، وإبراز للمعنويات في صوره المحسوسات.


تدريبات:
أ/ حدد أركان التشبيه، ثم بيَّن نوعه فيما يأتي:
3- ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة: 74].
1- العلماء كمصابيح الدجى في الهداية.


2- قال أحمد شوقي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:
يـا أَفصـحَ النـاطقين الضـادَ قاطبـةً *** حديثُك الشـهدُعنـدالـذائقِ الفهِـمِ

3- ﴿ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ [القارعة: 4].


4- ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ [إبراهيم: 18].


5- مَا كلُ ما يَتَمَنى المَرْءُ يُدْرِكُهُ *** تجرِي الرياحُ بمَا لا تَشتَهي السفُنُ


6- قال أبو العتاهية:
تَرْجو النَجاةَ ولَمْ تَسلُك مَسالِكَها *** إِنَ الَسفينَةَ لا تجْري على اليَبَس

7- العلم في الصغر كالنقش في الحجر.


8- قال المتنبي:
فإِنْ تَفقِ الأَنام وأَنتَ مِنْهمْ *** فإِن المسْكَ بعضُ دمِ الغَزال

ب/ بيِّن الغرض من التشبيه فيما يلي:
1- ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ [الرعد: 14].


2- ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة: 275].


3- ﴿ وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ [الواقعة: 22، 23].


4- في الحديث: "مَثَلُ المؤمن الذي يَقرأ القرآن مثلُ الأُتْرُجَة؛ ريحُها طيِب وطعمُها طيِب".

5- مَثَل المؤمن مَثَل النحلة،لا تأكُلُ إلا طيِبًا، ولا تضَعُإلا طيِبًا.


6- والنفسُ كالطفلِ إن تُهملهُ شَبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِوإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم


7- كَأَنَ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيتِ جَارَتِها *** مَرُّ السَحَابَةِ لاَ رَيْثٌ وَلاَ عَجَلُ


(المصدر: كتاب البلاغة الميسرة)


الساعة الآن : 09:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 12.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.38 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.75%)]