رد: سورية ومصر (شعر)
فَسالَ هَذا سَخاءً دونَهُ دِيَمٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وَسالَ هَذا مَضاءً دونَهُ القُضُبُ[11] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif نَسيمَ لُبنانَ كَم جادَتكَ عاطِرَةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مِنَ الرِياضِ وَكَم حَيّاكَ مُنسَكِبُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif في الشَرقِ وَالغَربِ أَنفاسٌ مُسَعَّرَةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تَهفو إِلَيكَ وَأَكبادٌ بِها لَهَبُ[12] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لَولا طِلابُ العُلا لَم يَبتَغوا بَدَلاً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مِن طيبِ رَيّاكَ لَكِنَّ العُلا تَعَبُ[13] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كَم غادَةٍ بِرُبوعِ الشَأمِ باكِيَةٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif عَلى أَليفٍ لَها يَرمي بِهِ الطَلَبُ[14] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يَمضي وَلا حيلَةٌ إِلّا عَزيمَتُهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وَيَنثَني وَحُلاهُ المَجدُ وَالذَهَبُ[15] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يَكُرُّ صَرفُ اللَيالي عَنهُ مُنقَلِباً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وَعَزمُهُ لَيسَ يَدري كَيفَ يَنقَلِبُ[16] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif بأَرضِ (كولُمبَ) أَبطالٌ غَطارِفَةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أُسدٌ جِياعٌ إِذا ما ووثِبوا وَثَبوا[17] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لَم يَحمِهِم عَلَمٌ فيها وَلا عَدَدٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif سِوى مَضاءٍ تَحامى وِردَهُ النُوَبُ[18] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أُسطولُهُم أَمَلٌ في البَحرِ مُرتَحِلٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وَجَيشُهُم عَمَلٌ في البَرِّ مُغتَرِبُ[19] |
رد: سورية ومصر (شعر)
لَهُم بِكُلِّ خِضَمٍّ مَسرَبٌ نَهَجٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وَفي ذُرا كُلِّ طَودٍ مَسلَكٌ عَجَبُ[20] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لَم تَبدُ بارِقَةٌ في أُفقِ مُنتَجَعٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إِلّا وَكانَ لَها بِالشامِ مُرتَقِبُ[21] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ما عابَهُم أَنَّهُم في الأَرضِ قَد نُثِروا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فَالشُهبُ مَنثورَةٌ مُذ كانَتِ الشُهُبُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وَلَم يَضِرهُم سُراءٌ في مَناكِبِها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فَكُلِّ حَيٍّ لَهُ في الكَونِ مُضطَرَبُ[22] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif رادوا المَناهِلَ في الدُنيا وَلَو وَجَدوا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إِلى المَجَرَّةِ رَكباً صاعِداً رَكِبوا[23] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أَو قيلَ في الشَمسِ لِلراجينَ مُنتَجَعٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مَدّوا لَها سَبَباً في الجَوِّ وَاِنتَدَبوا[24] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif سَعَوا إِلى الكَسبِ مَحموداً وَما فَتِئَت https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أُمُّ اللُغاتِ بِذاكَ السَعيِ تَكتَسِبُ[25] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فَأَينَ كانَ الشَآمِيّونَ كانَ لَها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif عَيشٌ جَديدٌ وَفَضلٌ لَيسَ يَحتَجِبُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif هَذي يَدي عَن بَني مِصرٍ تُصافِحُكُم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فَصافِحوها تُصافِح نَفسَها العَرَبُ |
رد: سورية ومصر (شعر)
فَما الكِنانَةُ إِلّا الشامُ عاجَ عَلى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif رُبوعِها مِن بَنيها سادَةٌ نُجُبُ[26] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif لَولا رِجالٌ تَغالَوا في سِياسَتِهِم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif مِنّا وَمِنهُم لَما لُمنا وَلا عَتَبوا[27] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إِن يَكتُبوا لِيَ ذَنباً في مَوَدَّتِهِم https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فَإِنَّما الفَخرُ في الذَنبِ الَّذي كَتَبوا[28] المصدر: «ديوان حافظ إبراهيم» (ص 268 - 271) ------------------------------- [1] أي انتسب إلى أي الأمتين شئت، فكلتاهما في العلا والحسب سواء. [2] وجب يجب ووجيبًا: اضطرب؛ وهو هنا كناية عن الإشفاق على كلتا الأمتين والرعاية لهما والحرص عليهما. والهلال: شعار الدولة العثمانية. [3] الضاد: كناية عن اللغة العربية. والمعنى: المنزل الذي غنى به أهله، أي أقاموا. [4] يريد أن الأمتين تجمع بينهما أمومة واحدة وهي اللغة، وأبوَّة واحدة، هم العرب. [5] يرغبان عن الحسنى: ينصرفان عن حسن الجوار. ورائعات المعالي: ما ظهر منها ووضح. [6] متَّ إليه بكذا: توسل إليه به. [7] ألمت: نزلت. وراسيات الشام: جبالها. [8] ذرا لبنان: مرتفعاته وأعاليه، الواحدة ذروة. [9] الأردن: نهر بفلسطين معروف. والأمواه: جمع ماء. [10] الدأب (بالتحريك): الجدُّ والاجتهاد. [11] الديم من السحب: جمع ديمة، وهي الدائمة المطر. والقضب: السيوف القواطع، الواحد قضيب، فعيل بمعنى فاعل. يشير بالشطر الأول إلى وادي النيل؛ وبالشطر الثاني إلى وادي الأردن. [12] مسعرة: ملتهبة من الشوق. وتهفو: تميل. ويشير إلى حنين رجال لبنان النائين عن وطنهم في أنحاء الأرض طلبًا للرزق. [13] الريا: الرائحة الطيبة. [14] الغادة: الفتاة المتثنية لينا ونعومة. «ويرمي» الخ، أي يقذف به طلب الرزق في أنحاء البلاد. [15] يقول: إن هذا الطالب يذهب على وجهه غير مزوّّد إلا بعزيمة صادقة، ويعود متحليًّا بحلى المجد، موفور الثراء والغنى. [16] «يكر صرف الليالي عنه» الخ، يقول: إن نوائب الأيام ترتد عنه منقلبة وعزمه ثابت ماض في سبيله لا يتغير ولا يتبدل. [17] أرض كولمب: أمريكا، أضيفت إلى مكتشفها. والغطارفة: السادة الشرفاء والسراة من الناس، الواحد غطريف وغطراف. ويريد رجال لبنان المهاجرين إلى أمريكا. وإذا ما ووثبوا وثبوا، أي إذا ما اعتدى عليهم انتصفوا لأنفسهم. والمواثبة بين الخصمين: أن يثب كل منهما على صاحبه. [18] تحامى: تتحامى، فحذف إحدى التاءين للتخفيف. ويريد بقوله: «لم يحمهم علم»: أنهم ليسوا أصحاب سفارة يحتمون بها وإنما يحتمون بمضائهم وعزمهم اللذين ترتيد عنهما نوائب الأباء كليلة مهزومة. [19] يقول: إنهم لا أسطول لهم ولا جيش غير الأمل البعيد والعمل للرزق في كل مكان. [20] الخضم: البحر. والمسرب: الطريق. والنهج من الطرق (بتسكين الهاء): الواضح المسلوك منها؛ وحرك الهاء بالفتح لضرورة الوزن. «وذرا كل طود»، أي أعالي كل جبل. [21] المنتج: مكان الانتجاع، أي طلب الرزق. يقول: إنه قد بلغ من سعيهم على الرزق أنه لا تظهر علامة تنبئ بوجوده في مكان إلا وجدت من رجال الشام من يرقبها ويسبق الناس إليها. [22] السرى (مقصورًا ومدَّ للشعر): السير بالليل. ومناكب الأرض: نواحيها. والمضطرب: المذهب يضطرب فيه الناس، أي يذهبون ويجيئون. [23] رادوا: طلبوا. والمناهل: الموارد. [24] انتدب فلان للأمر: خف إليه. [25] يريد بقوله: «وما فتئت» الخ: أنَّهم ينشرون اللغة العربية حيثما حلوا؛ وفي ذلك كسب لها. [26] عاج على المكان: ما إليه. [27] يقول: لولا جماعة المفرقين بين القطرين وتغاليهم في ذلك، لما وقع بيننا ما يوجب اللوم منا ولا العتاب منهم. [28] الضمير في «مودتهم» للسوريين. منقول |
الساعة الآن : 10:15 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour